13 قتيلا من القوات السورية جراء هجوم شمال سوريا

كتب: (أ.ف.ب)

13 قتيلا من القوات السورية جراء هجوم شمال سوريا

13 قتيلا من القوات السورية جراء هجوم شمال سوريا

قتل 13 عنصرًا على الأقل من القوات السورية ومقاتلين موالين لها، اليوم، جراء هجوم شنه فصيل تابع لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) في الضاحية الغربية لمدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، بحسب وكالة فرانس برس، عن هجوم عنيف شنّه "جيش أبو بكر الصديق" التابع لهيئة تحرير الشام فجر السبت، على حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام عند الأطراف الغربية لمدينة حلب".

واندلعت إثر الهجوم "معارك عنيفة لا تزال مستمرة تترافق مع قصف كثيف متبادل بين الطرفين"، ما تسبب وفق المرصد بمقتل 13 عنصرًا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى مقتل ثمانية من عناصر الفصيل المتطرف.

وتحتفظ فصائل إسلامية وجهادية بسيطرتها على ريف حلب الغربي الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، منطقة يشملها اتفاق توصلت إليه روسيا الداعمة للحكومة السورية وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة في سوتشي في سبتمبر، ونص الاتفاق على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة القوات السورية من جهة والفصائل الجهادية على رأسها هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

وجاء هجوم السبت وفق المرصد، بعد قصف صاروخي ومدفعي للقوات السورية استهدف بعد منتصف ليل الجمعة السبت مناطق في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق أخرى، وصعّدت قوات النظام منذ فبراير وتيرة قصفها على المنطقة الشمولة بالاتفاق، بينما اتهمت دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تنفيذه.

ودعا الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله الجمعة وفدًا روسيًا إلى تطبيق الاتفاق في إدلب عبر "القضاء على المجموعات الإرهابية المتواجدة فيها والتي تقوم أيضًا بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة".

وجنّب الاتّفاق الروسي- التركي، إدلب، التي تؤوي وأجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها، ويشكل مصير المنطقة محور جولة جديدة من مباحثات أستانا تُعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين في عاصمة كازاخستان برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا.

وتأتي حصيلة القتلى السبت بعد وقت قصير من توثيق المرصد السوري مقتل 35 على الأقل من قوات النظام ومسلحين موالين لها جراء هجمات شنها تنظيم "داعش" خلال 48 ساعة في البادية السورية، في اعتداء هو الأعنف منذ اعلان سقوط "الخلافة" قبل شهر، وتشهد سوريا نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


مواضيع متعلقة