"جارديان": مصر تتدخل لإيقاف بيع رأس توت عنخ آمون في لندن

"جارديان": مصر تتدخل لإيقاف بيع رأس توت عنخ آمون في لندن
- توت عنخ آمون
- مزادات لندن
- التمثال النصفي
- الآثار المنهوبة
- توت عنخ آمون
- مزادات لندن
- التمثال النصفي
- الآثار المنهوبة
ذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أنّ مصر تحاول إيقاف بيع تمثال يعود للملك توت عنخ آمون في أحد مزادات لندن، وبحسب الصحيفة البريطانية فإنّ الحكومة تخشى أنّ يكون تمثال الفرعون الذهبي نُهب من معبد الكرنك في الأقصر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية في تقريرها أنّ السلطات المصرية تحاول إيقاف بيع تمثال رأس توت عنخ آمون في دار كريستيز للمزادات في لندن الشهر المقبل، بعد إثارة مخاوف من أنّ التمثال النصفي سُرق من معبد الكرنك بالأقصر، ومن المتوقع عرض التمثال وهو رأس من الكوارتز البني للفرعون الشاب، الذي يصوره باعتباره الإله القديم آمون، ومن المتوقع أنّ يصل ثمنه إلى أكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني في المزاد في 4 يوليو المقبل.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها أنّ المسؤولين المصريين دعوا كريستيز لإثبات أنّ التمثال غادر البلاد بشكل قانوني.
وصرح الدكتور مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار: "سنبذل قصارى جهدنا لوقف هذا المزاد على الفور، وسنتحدث مع وزارة الخارجية وسفيرنا في لندن لبذل قصارى جهدنا لإيقافه، يتعين علينا التحقق من الأمر".
وبحسب الصحيفة البريطانية فإنّ التمثال يبلغ طوله 28.5 سم، وعمره أكثر من 3000 عام، وفقًا لقائمة كريستيز، ويظهر في رأس آمون الشفة السفلية المتدلية قليلا، والعينين المائلتين على شكل ثمرة اللوز، مع ملامح اكتئاب عميق بين العينين والحواجب، وتقول القائمة إنّ صورًا مماثلة لآمون مع ملامح وجه توت عنخ آمون كانت محفورة في معبد الكرنك في مصر العليا.
وتابعت الصحيفة البريطانية في تقريرها أنّ مصر صعّدت معركتها ضد بيع الآثار المنهوبة في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تقود إدارة استعادة الآثار في الحكومة، المعركة من خلال مراقبة مواقع المزادات العلنية، التي كثيرا ما تنبه قوائمها السلطات إلى وجود الكنوز التي يتم سرقتها أحيانًا من البلاد قبل عقود.
وذكرت دار كريستيز أنّ التمثال سيُباع في مزاد مع مجموعة ريساندرو الخاصة في يوليو المقبل، في عملية بيع تشمل رؤوسًا رخامية يرجع تاريخها إلى روما القديمة، وتابوت مصري خشبي مطلي، وتمثال مصري من البرونز".
ودافعت المتحدثة باسم دار كريستيز للمزادات عن عملية البيع، قائلة: "لا يمكن تتبع الأشياء القديمة بطبيعتها عبر آلاف السنين، من المهم للغاية تأسيس ملكية حديثة وحق قانوني في البيع، وهو ما فعلناه بوضوح، لن نعرض للبيع أي شيء قد يكون مصدر قلق بشأن الملكية أو التصدير".
وزادت المتحدثة باسم "كريستيز" أنّ التمثال كان معروضًا على نطاق واسع في السابق، وأنّ كريستيز أبلغ السفارة المصرية في لندن قبل البيع، وهناك سوق قديم وقانوني للأعمال الفنية من العصور القديمة، شارك فيها كريستيز على مر الأجيال، وتابعت أنّ كريستيز تلتزم بشدة بالمعاهدات الثنائية والقوانين الدولية فيما يتعلق بالممتلكات الثقافية والإرث الثقافي.
وصرح وزيري قائلا إنّه "بإمكان كريستيز أنّ تقول ما يحلو لها، لكنني رأيت صورًا للرأس وعليّ أنّ أتحقق منها، إذا تمكنّا من الحصول على صور أفضل، فيمكنني القول ما إذا كانت تشبه التماثيل الموجودة في الكرنك أم لا، لا أستطيع أنّ أقول أي شيء حتى أرى الرأس ذاته".