خبيرة بريطانية: بيع رأس توت عنخ آمون بلندن يصل لـ4 ملايين إسترليني لأهميته التاريخية

03:35 م | الخميس 06 يونيو 2019

كشفت دار مزادات كريستيز بالعاصمة البريطانية لندن، عن بيعها لـ"تمثال رأس الملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون" في مزاد علني يوم 4 يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يصل ثمن الرأس إلى 4 مليون جنيه إسترليني.

وقالت لاتيتيا ديلالوي، رئيسة قسم الآثار في دار مزادات كريستيز، إن النحاتون احتفظوا عند نحت التمثال بأسلوب حقبة العمارنة، والتي عرفت بكونها فترة ثورة دينية وفنية، حيث رفض النحاتون أسلوب الزخارف الموحدة من أجل إظهار الملامح الفردية بطريقة أكثر واقعية، وعلى الرغم من استعادة الملك الفرعوني توت عنخ آمون للتقاليد الدينية القديمة، إلا أن جمال خطوط رأس التمثال وطريقة نحتها هي شهادة على أسلوب العمارنة.

و"العمارنة" هي حقبة من التاريخ المصري القديم خلال النصف الأخير من عصر الأسرة الثامنة عشر، واستمرت 20 عامًا وسبقت عهد توت عنخ آمون، وفقا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وتميزت رأس التمثال والبالغة من العمر 3 آلاف عام، بعيون مميزة على شكل لوز و شفة سفلية متدلية، والرأس مرصوفة بالكوارتزيت باعتبار الملك توت عنخ آمون الإله "آمون"، إله الشمس وأحد أهم الآلهة في الديانة المصرية القديمة.

ويعد الملك الفرعوني توت عنخ آمون، واحدا من أهم الملوك الذين حكموا مصر حيث وصل إلى العرش في سن التاسعة، وحكم لمدة تقل عن 10 سنوات حتى عام 1323 قبل الميلاد.

وأوضحت دار "كريستيز" إن رأس توت عنخ آمون، جزءًا من مجموعة الأمير ويلهلم فون ثورن أوند تاكسي وهو جامع آثار ألماني، واشتراها منه مجموعة خاصة تعرف باسم "Resandro" في عام 1985، ومن غير المعروف متى وأين تم العثور على رأس توت عنخ آمون.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها رأس الملك توت عنخ آمون، في السوق المفتوحة منذ عام 1985 حيث أن تماثيل الملك الفرعوني يوجد معظمها بالمتاحف، واكتشف عالم المصريات هوارد كارتر قبر "نون عتخ آمون" في عام 1922، وكان محملا بالذهب والمجوهرات.

وأكدت دار المزادات، أنها كانت على اتصال دائم بالسلطات المصرية حول مبيعاتها المخططة للآثار، مضيفة أنها سترسل تفاصيل عن الرأس وغيرها من القطع الأثرية في عملية البيع إلى السلطات عند نشر كتالوج البيع مطلع هذا الأسبوع.

وأكد شعبان عبدالجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، أن هذه القطعة ليست من مفقودات متاحف أو مخازن وزارة الآثار، وأن الإدارة تتابع جميع صالات العرض بالمزادات العالمية.

"الآثار": نتابع ملفات بيع رأس تمثال منسوب لتوت عنخ آمون في مزاد بلندن

وتدرس الإدارة ملفات مزاد صالة "كريستيز"، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمخاطبة الصالة بخصوص القطعة المعروضة والوقوف على حقيقة المستندات التى تملكها حيال تلك القطعة.

وأوضح عبد الجواد، أنه إذا ثبت خروج أي قطعة أثرية بشكل غير شرعي يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية مع الإنتربول الدولي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية من أجل استردادها، مشددا على أن وزارة الآثار لا تتهاون أو تسمح لأحد أن يبيع أي أثر مصري على الإطلاق.