من "الحافظة الزرقاء" أحمد خالد توفيق: "حبي للسينما عميق وصادق"

كتب: منة العشماوي

من "الحافظة الزرقاء" أحمد خالد توفيق: "حبي للسينما عميق وصادق"

من "الحافظة الزرقاء" أحمد خالد توفيق: "حبي للسينما عميق وصادق"

عشق الكاتب الكبير الدكتور أحمد خالد توفيق السينما منذ طفولته فكانت بالنسبة له العالم السحري الذي كتب عنه كثيراً فىي كتبه ومؤلفاته، وقال عنها "أشك فعلا في أن أي مخلوق على ظهر الأرض أحب فن السينما كما كنت في صباي".

إدمان "العراب" للسينما بدأ منذ طفولته عندما كان ينتظر تغيير إعلانات السينما الملصقة على الجدار المقابل لمنزله يوم الإثنين، وذهابه لرحلة مع والده إليها يوم الثلاثاء، إلا أنه لم يرى بعض الأفلام نظراً لأن والده كان يجدها "أبيحة" وفقًا لوصفه في كتاب "أفلام الحافظة الزرقاء".

لكنه مع مرور الوقت علم أن والده في بعض الأحيان كان يدعي أن بعض الأفلام "أبيحة" لأنه ليس معه المال الكافي لاصطحابه إلى السينما بسبب الضائقة المالية لآخر الشهر، ووصف حبه للسينما بالمرض، قائلا: "حُبي للسينما عميق وقديم وصادق، واتصور أن عددًا محدودًا من الناس اهتموا بفن السينما لهذه الدرجة شبه المرضية".

وبين "طارد الأرواح الشريرة وسايكو وقتلة مصاص الدماء والشيء وغيرهم"، ركز العرّاب في كتابه المذكور سابقًا عن الأفلام من فترة 1967 حتى 1973 لأن شغفه بالسينما حدث في ذلك الوقت بالمرحلة الابتدائية، ولكن كان هناك استثناءات نادرة كما ذكر مثل فيلم "أحلام" إنتاج عام 1990 و"أجانتوك" في العام نفسه.

وقرر توفيق امتلاك "الحافظة الزرقاء"، كونه وجد أنه يجب شرح الأفلام أو يفسر سبب أهميتها أو ينقل ماذا قال النقاد الكبار عنها، لجيل الشباب قائلاً: "ظللت أشعر بالحسرة لأنه لم ير كل تلك الدُرر التي رأيناها نحن".

وتحدث عن فيلم "طارد الأرواح الشريرة" الذي أخرجه الأمريكي وليام فردكين، أنه كان نوع جديد من الرعب ذي المحتوى الفني العالي والأسلوب الجديد تمامًا وكذلك في فيلم "طفل روزماري"، ويقول توفيق إن بعض دور السينما كانت تقدم مع تذكرة الدخول لمشاهدة الفيلم "كيسًا" حتى إذا حدث حالة من القيء، وأيضا كانت مشاهد الرعب فيه كبيرة جدًا.

وشرح عن المخرج البولندي العبقري رومان بولانسكس الذي قدم فيلم "قتلة مصاص الدماء البواسل" وعازف البيانو" و"الحي صيني" وغيرهم، حيث رأى توفيق أنه تأثر نفسيا بالعنف الذي حدث لزوجته "شارون تيت" بطلة أشهر مذبحة في القرن العشرين، فلقد هاجم الهيبز بقيادة مانسون منزلها وقتلوها مع ضيوفها وفتحوا بطنها لإخراج الجنين التي كانت تحمله، وظهر ذلك في أفلامه.


مواضيع متعلقة