"عين شمس" تستضيف الدورة السابعة لمؤتمر التنمية الثقافية للعالم اليوم

كتب: أحمد أبوضيف

"عين شمس" تستضيف الدورة السابعة لمؤتمر التنمية الثقافية للعالم اليوم

"عين شمس" تستضيف الدورة السابعة لمؤتمر التنمية الثقافية للعالم اليوم

افتتح الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر التنمية الثقافية حول العالم، الذي نظمه مركز كونفوشيوس بجامعة عين شمس، بالتعاون مع منظمة "يونسكو" ومركز الدراسات السياسية بجامعة خوبي الصينية.

وأكد عبدالوهاب أهمية ثقافة الحوار وتقبل رأي الآخر، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متلاحقة فرضت ضرورة التواصل والتلاقي بين مختلف دول العالم، لمواجهة متطلبات العولمة وصناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.

وأضاف رئيس جامعة عين شمس، أنّ مواجهة تحديات العولمة لا تعني الانصهار بين الثقافات بعضها البعض، بل استفادة كل ثقافة من الأخرى وتواصل الحضارات مع بعضها البعض، مؤكداً أنّ ذلك لن يتأتى إلا من خلال التعلم المستمر ونشر ثقافة الحوار العالمي، كما أنّ موقع مصر الاستراتيجي على طريق الحرير جعل منها مركزا ممتدا للإشعاع الثقافي والحضاري لمختلف دول العالم.

من جانبه، أشارت إسراء عبدالسيد مدير مركز كونفشيوس ومدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة عين شمس، إلى أنّ المؤتمر أقيم منذ العام 2013، واستضافته العديد من دول العالم كان آخرها بولندا وسبقتها دول "إنجلترا، هولندا، الهند، تايلاند"، مؤكدة أنّ استضافة مصر للدورة السابعة للمؤتمر يعكس ثقة المجتمع الدولي في قوة مصر بمختلف المجالات، ويؤكد أنّ مصر ستظل بلد الأمن و الأمان.

وفي سياق متصل أشاد السيد شي يو وين المستشار الثقافي بسفارة الصين بالقاهرة، بدور مصر عامة وجامعة عين شمس خاصة، في توثيق أواصر التعاون مع الجانب الصيني، لافتا إلى تزايد أوجه الشراكة بين الجانبين في العديد من المجالات، كما تناول دور الحضارتين المصرية والصينية في التأثير على الثقافة الإنسانية، لافتا إلى حرص الجانبين المصري والصيني على توطيد أواصر التعاون مع مختلف دول العالم والاستفادة من موقعهما الاستراتيجي في الانفتاح على الآخر ونشر ثقافة الحوار.

وأكد الدكتور جيانج تشانج عميد كلية الدراسات الإنسانية بجامعة خوبي الصينية أنّ تطبيق أخلاقيات الحوار وقبول الآخر بمثابة الأساس الذي يساعد على خلق إنسان أفضل قادر على التكيف مع كافة المتغيرات.

وفي سياق متصل أشار الدكتور وان جوين عميد كلية الدراسات الإنسانية وعلوم الأديان بجامعة تشين خوا الصينية، إلى الصدام بين الحضارات وتأثير ذلك على الإنسانية، لافتا إلى ما تواجهه الثقافة الإسلامية من تحديات في عالمنا المعاصر، كما تطرق إلى دور الولايات المتحدة في المشهد العالمي وتأثيرات العولمة على شعوب العالم، مشددا على ضرورة التعلم ونشر ثقافة وأخلاقيات الحوار المستمر لتجاوز كل هذه التحديات.

وأعقب الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة لمؤتمر التنمية الثقافية للعالم، جلستين حواريتين مع الدكتور أيمن صالح مدير المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس، وأحمد السعيد مدير عام مؤسسة "بيت الحكمة"، شهدا طرح العديد من الأوراق البحثية عن أخلاقيات الاختلاف وسبل الحوار مع الآخر، بمشاركة باحثين من الصين والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، والهند وكوريا الجنوبية ومصر ورومانيا.

يذكر أنّ المؤتمر يستمر على مدى يومين، بحضور ممثلين 54 دولة حول العالم، بينهم وفود رفيعة المستوى من 21 جامعة صينية ولفيف من الخبراء والمثقفين والمتخصصين من مصر.


مواضيع متعلقة