بعد تراجع معدلات النمو.. كيف تأثر اقتصاد أمريكا بالحرب التجارية؟

كتب: عبدالله مجدي

بعد تراجع معدلات النمو.. كيف تأثر اقتصاد أمريكا بالحرب التجارية؟

بعد تراجع معدلات النمو.. كيف تأثر اقتصاد أمريكا بالحرب التجارية؟

تسببت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التأثير سلبا على الاقتصاد الأمريكي، حيث تباطأ التوظيف بحدة خلال شهر مايو، حيث ترددت الشركات في الصناعات الأكثر تضررا من الحرب التجارية المتصاعدة من جلب موظفين جدد، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأضافت الصحيفة: "الاقتصاد الأمريكي أضاف 75 ألف وظيفة، الشهر الماضي، وهو تراجع كبير عن شهر أبريل الذي أضيف فيه من 224 ألف وظيفة، واعتبرت الصحيفة أن تباطؤ النمو هو أكبر مؤشر على وقوع الاقتصاد تحت الضغط، في ظل معدل البطالة عند أدنى مستوى في خمسة عقود عند 3.6 في المائة، لكن تراجع نمو الأجور".

الدكتور علي عبدالرؤف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، قال إن ترامب يخوض حربا تجارية ضد الصين، وهي ما تسببت في التأثير بالسلب على الاقتصاد الأمريكي والصيني معا، بالإضافة إلى التأثير على الميزان التجاري العالمي.

وأَضاف "الإدريسي" لـ"الوطن"، أن الاقتصاد الأمريكي رغم أنه الأفضل في العالم إلا أنه لم يصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في جميع القطاعات والصناعات، موضحا أنه  تأثر بالسلب لأن هناك عددا من المنتجات الأمريكية يتم استيراد مواردها الخام من دولة الصين، وكانت بكين زادت من الرسوم الجمركية عليها في إطار التصعيد المتبادل بين الطرفين.

وأكد أن الحرب الجارية تستنزف الموارد الاقتصادية الأمريكية المتاحة، وهو ما تسبب في تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تراجع نسبة الأجور وعدد من الوظاف في الصناعات التي تعتمد على استيراد موردها الخام من الصين.

وتابع: "إذا استمر الوضع كما هو من التصعيد المتبادل بين الطرفين سيترتب عليه مزيد من النتائج السلبية عن الاقتصاد الأمريكي، وبدوره سيزيد من معدلات البطالة، وتراجع نمو الأجور، ووضع الاقتصاد الأمريكي تحت مزيد من الضغط".

وعلى المستوى الدولي، ستسبب الحرب التجارية بين واشنطن وبكين في التأثير على الاقتصاد العالمي، وهو ما سيدفع دولا أخرى لرفع الرسوم الجمركية على السلع الأخرى للحفاظ على مصالحها الشخصية، دون الاعتبار للقواعد والاتفاقيات التجارية.

وأشار إلى أنه يتوجب على منظمة التجارة العالمية التدخل في هذه الأزمة بشكل حاسم، فهي المنوطة بتنظيم العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن منذ أن بدأت الأزمة لم تتخذ المنظمة أي قرار أو تعليق بشأنها.


مواضيع متعلقة