«جيزة 3» و«جيزة 84».. أصناف قصب جديدة «غزيرة الإنتاج» وبنسبة حلاوة 16%

«جيزة 3» و«جيزة 84».. أصناف قصب جديدة «غزيرة الإنتاج» وبنسبة حلاوة 16%
- التغيرات المناخية
- نقص المياه
- الإنتاج الزراعي
- المحاصيل
- الزراعة
- الحقول الإرشادية
- زراعات القمح
- زراعات القصب
- الذرة
- مياه الرى
- بحوث المحاصيل الحقلية
- التغيرات المناخية
- نقص المياه
- الإنتاج الزراعي
- المحاصيل
- الزراعة
- الحقول الإرشادية
- زراعات القمح
- زراعات القصب
- الذرة
- مياه الرى
- بحوث المحاصيل الحقلية
تمثل زراعات قصب السكر جوهر الاقتصاد الزراعى فى محافظة قنا، كما أنها أحد المصادر الرئيسية لواحدة من السلع الاستراتيجية للمواطنين فى كافة محافظات الجمهورية، حيث وصلت المساحة المزروعة من محصول القصب على مستوى المحافظة هذا العام إلى نحو 120 ألف فدان، بنسبة تمثل نحو 37% من إجمالى زراعات المساحات المنزرعة على مستوى الجمهورية، لتلبية احتياجات 3 من أكبر مصانع السكر فى صعيد مصر، وهى مصانع نجع حمادى، ودشنا، وقوص، التى تغطى نسبة كبيرة من احتياجات السوق المصرية من السكر، بل وفى كثير من الأحيان يتم تخصيص جزء من إنتاجها للتصدير للخارج.
ويُعد محصول القصب من أقدم المحاصيل المعروفة فى محافظات الصعيد، حيث يتخطى عمر زراعته أكثر من 100 عام، كما أنه من المحاصيل التى تستهلك كميات كبيرة من المياه، ونظراً لقدم السلالات التى اعتاد المزارعون على زراعتها، وعدم إدخال أى تحسينات عليها، فقد تسبب ذلك فى انخفاض كبير فى إنتاجية المحصول، بل وفى مستوى «الحلاوة» به، فضلاً عن تفاقم مشكلة نقص المياه التى تعانى منها مصر، ما أدى إلى زيادة المخاطر لكل هذه المتغيرات على الزراعة فى صعيد مصر، وهذا ما دفع الأجهزة الحكومية المختصة لإطلاق مشروع تنموى، يهدف إلى وضع آليات محددة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى.
"حسين": أمدونا بالتقاوى والأسمدة.. و"إيمان": الشح المائى يفرض علينا استخدام أساليب الرى الحديثة
«حسين أحمد حسين»، أحد المزارعين بقرية «القبيبة»، فى مركز فرشوط، رحب بفكرة استزراع سلالة جديدة من محصول قصب السكر «جيزة 3»، وفق أساليب حديثة للزراعة، تحقق إنتاجية عالية، وبنسبة حلاوة تفوق السلالات الحالية، التى تخطى عمرها أكثر من 35 عاماً، وقال إن فكرة المشروع جاءت من إحدى الجمعيات الأهلية، التى أُسند إليها المشروع بالتعاون مع مديريتى الزراعة والرى بالمحافظة، ومصانع السكر، وأضاف: «اعتدت زراعة أرضى بالسلالة المعروفة للقصب وهى (س 9) منذ عشرات السنين، ولكنهم فى المشروع طلبوا منى زراعة مساحة قدرها فدان بسلالة جديدة (جيزة 3)، واتفقوا معى على توفير التقاوى، على أن تتم زراعتها بطريقة المصاطب، وباستخدام أساليب حديثة فى الزراعة والرى، كما قام المشروع بتوفير الأسمدة الآزوتية المدعمة بنسبة تخطت 33%»، وتابع أنه بدأ فى زراعة السلالة الجديدة أواخر شهر أبريل من العام الماضى، حيث قام بحرث الأرض، وتقسيمها إلى أحواض صغيرة، وفق تقسيمات داخلية تشبه المصاطب، وتم رمى القصب وغرسه فى الأرض وفق أسلوب زراعى معين، بإشراف المهندسين المختصين ضمن المشروع، وأضاف «حسين» أن السلالة الجديدة حققت إنتاجية كبيرة، على عكس السلالات القديمة، وأشار إلى أن «الزراعة بهذه الطريقة سهلة جداً، وتساعد على توفير الأسمدة والمياه، كما أن أعواد المحصول تكون ضخمة وكبيرة، غير السلالة القديمة، ما يؤدى إلى تحقيق زيادة كبيرة فى الإنتاج».
وقال «أشرف عبدالوهاب»، أحد المزارعين المشاركين فى تنفيذ المشروع، إن السلالة الجديدة عالية الإنتاجية، حيث وصلت إنتاجية الفدان فى الزرعة الأولى نحو 41 طناً.
المهندسة «إيمان عبدالرحيم»، المشرفة على مشروع «التغيرات المناخية بالقطاع الزراعى»، قالت إن المشروع يهدف إلى زراعة سلالات تقاوم ارتفاع درجات الحرارة، ومقاومة للحشرات والآفات، وتتحمل درجات حرارة عالية، فضلاً عن استخدام كميات قليلة من مياه الرى، على عكس الزراعات القديمة، خاصةً فى حالة ارتفاع درجات الحرارة، وأضافت أن المشروع بدأ تنفيذه قبل 6 سنوات وجاءت نتائجه جيدة بالنسبة للكثير من المحاصيل الاستراتيجية، ولفتت إلى أن زراعات القصب بأساليب الرى الحديثة بالمصاطب، تضمن أن الأسمدة تذهب إلى النبات مباشرةً، وأضافت أن السلالات الجديدة من قصب السكر «جيزة 3»، و«جيزة 84»، تتميز بقدرتها على مقاومة الحشرات، والتأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة، وساعدت فى توفير استهلاك المياه بمقدار النصف، كما تتميز بإنتاجيتها العالية، التى تبلغ نحو 60 طناً للفدان، وهو معدل يتساوى مع إنتاجية سلالة «س 9»، ولكنها تتميز بأنها أكثر حلاوة بنسبة تصل إلى 16%. وطالبت المشرفة على المشروع المزارعين باستخدام الأساليب الحديثة فى زراعة السلالات الجديدة، لتقليل تكلفة الإنتاج، وللتغلب على التحديات التى تفرضها التغيرات المناخية، التى تسببت فى ضعف إنتاجية كثير من المحاصيل الزراعية، خاصةً فى محافظات الصعيد، مشيرةً إلى مشكلة نقص المياه التى تواجهها مصر، والتى تتطلب استخدام أساليب الرى الحديثة فى الزراعة.