فى مثل هذا اليوم.. وفاة خاتم الأنبياء "محمد بن عبد الله"

05:35 م | السبت 08 يونيو 2019

"وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ"، بهذه الكلمات مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، على لسان أمير الشعراء أحمد شوقي، في ذكرى ميلاده التي توافق يوم وفاته في الثاني عشر من ربيع الأول، ويقول البعض إن ذكرى وفاة سيدنا محمد ميلاديا تحل اليوم الثامن من يونيو فهل هذا صحيح؟

ذكرى وفاة النبي ميلاديًا

وقال الشيخ أحمد البهي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إن اليوم تحل ذكرى وفاة سيدنا النبي محمَّد بنِ عَبد الله بنِ عَبدِ المُطَّلِب التي توافق 8 يونيو 632م، عن عمر يناهز الـ 61 عامًا، بينما تاريخ الوفاة هجريًا في الثاني عشر من ربيع الأول عام 11هـ.

الأيام الأخيرة في حياة النبي

وقال العالم الأزهري أحمد مدكور، إن الشائعات الخاصة عن وفاة الرسول بسبب تناول "شاه مسمومة"، ليس لها أي دليل، ولكن ما ذكر في كتب السير الصحيحة، هو أن النبي أصيب بحمى واشتدت به قبل وفاته.

والتقي الرسول بأسامة وكلفه بقيادة الجيش، وكان أسامة حزينًا لأنه ولى على كبار الصحابة كأبو بكر، وعمرو ابن الخطاب، قبل وفاته بيوم وكانت الحمي قد اشتدت عليه، ومع ذلك خرج ليودع الجيش بعد صلاة الفجر، إلى غزو ة مؤتة. وبعد خروج الجيش، أبلغت عائشة إلى أسامة ابن زيد وأخبرته بمرض رسول الله، وكان في بين ميمونة بنت الحارث، فاستئذان زوجاته أن ينتقل إلى منزل السيدة عائشة، ودخل عليه الصحابة.

وأضاف أن الرسول طلب أن يتم إحضار 7 "طست" من آبار مختلفة، وأن تسكب على رأسه، وأوصي أن يتم سكبها على رأسها، وظل يعاني من ارتفاع الحرارة حتى يوم الإثنين، حتى مات رسول الله عند مغيب الشمس، ودفن ما بين المغرب والعشاء.

أوصي الرسول المسلمين قبل وفاته بثلاث أشياء، أولا تقوى الله، أن يكون ما بين العبد وربه به شيء من التقوى، وعلى الإنسان أن يتقي الله في صلاته وحياته وتعاملاته، وجبره للخواطر، كذلك أوصانا بأن أتم علينا الإسلام، فكل مسلم يجب أن يعرف قدر الله ورسوله لأننا أمه مؤمنة وتقية، ومن أهم وصايا الرسول، كانت التوصية بالنساء جميعا، فقال "الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم".