«أمن معلومات»: نحتاج إلى منهج علمى لتقصى الحقائق والمواجهة وتغيير ثقافة الناس
صورة أرشيفية
يوماً عن يوم يتزايد حجم الأخبار الزائفة والشائعات، خاصة تلك التى تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الإلكترونية المختلفة، وفى ضوء التطور التكنولوجى المذهل يصبح أمام الجمهور فرصة للتأكد من صحة المعلومات المتداولة، وذلك عن طريق مجموعة من الخطوات العلمية التى أوضحها خبراء أمن وتكنولوجيا المعلومات.
«هناك مناهج تعليمية يجب أن تدرس لمعرفة مصدر المعلومة وتوقيتها ومن قام بنشرها».. هذه إحدى الآليات التى أوضحها الدكتور محمد الجندى، خبير أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية، لافتاً إلى أهمية دراسة ما يعرف بـ«مناهج التربية الإعلامية والمعلوماتية»، والتى تهدف لتعليم الأفراد كيفية التفكير واستخدام كافة الأدوات التكنولوجية للبحث عن مصدر المعلومة. وأضاف لـ«الوطن» أنه ليست هناك طريقة سهلة نعطيها للناس تمكنهم من البحث دون تعلم، فنحن بحاجة إلى التدريب على طرق للتفكير النقدى والإبداعى فى ضوء الاعتماد على أغلب الوسائل التكنولوجية والتى تستخدم بشكل استقصائى لمعرفة أساس المعلومات التى تنشر عبر المواقع المختلفة والتحقق منها. ونصح «الجندى» الجمهور بضرورة التأكد من المعلومات المتداولة، سواء بالاعتماد على صفحات المصادر الرسمية، سواء حكومية أو مسئولين، وبجانب كل هذا نحتاج إلى توعية إعلامية لتغيير ثقافة الناس حول تداول الأخبار، وذلك من خلال بث تلك البرامج عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأشار أحمد الرفاعى، خبير الإنترنت والمدير التنفيذى لشركة «EGY1»، إلى ضرورة التأنى فى تداول المعلومات، قبل مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، موضحاً أن محرك البحث «جوجل» يعتبر ضمن الأدوات التكنولوجية التى من الممكن الاعتماد عليها للتحقق من الأخبار، حيث يرجع إلى المصادر المنسوبة إليها المعلومات.
ولفت إلى أن «جوجل» يوفر خدمة بحثية لمعرفة مصدر الصور الأصلى وتوقيت نشرها، فضلاً عن وجود بعض الصفحات التى تستهدف تقصى الحقائق مثل «ده بجد»، ومن الممكن متابعتها لمعرفة أصول الموضوعات عبرها، بجانب متابعة الصفحات الرسمية للمصادر والجهات الحكومية، منوهاً بأن التكنولوجيا أعطت قوة إيجابية للتواصل لكنها لحقتها بعض الآثار السلبية حول تداول المعلومات دون التأكد منها رغم أن قليلاً من الوقت والتروى يتفادى نشر أخبار كاذبة كثيرة.