متحف نجيب محفوظ: 6 مواعيد لـ«الافتتاح» ولا يزال مغلقاً

كتب: رضوى هاشم

متحف نجيب محفوظ: 6 مواعيد لـ«الافتتاح» ولا يزال مغلقاً

متحف نجيب محفوظ: 6 مواعيد لـ«الافتتاح» ولا يزال مغلقاً

تسببت حالة التخبط والتوقف والصراعات بين وزارتى الثقافة والآثار فى تأجيل افتتاح متحف الأديب العالمى نجيب محفوظ، رغم إعلان وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، فى ديسمبر الماضى، عن افتتاحه نهاية مارس 2019، إلا أنه ما زال «محلك سر»، حيث إنه حتى هذه اللحظة شهد 6 قرارات للافتتاح دون جدوى.

«الوطن» زارت تكية محمد أبوالدهب، مقر متحف الأديب العالمى، لنقل صورة عن آخر تطورات المتحف والتصميم النهائى المقرر الوصول إليه بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية به، لتكتشف أن الوضع على ما هو عليه، خاصة أن الشركة المنفذة لأعمال الترميم طلبت مهلة للانتهاء منه قدرتها بـ6 أشهر، فيما لا يزال المصعد الكهربائى حلماً بعيد المنال، ولا يزال الصهريج الذى اكتشف أثناء أعمال الترميم بمحل المصعد على وضعه.. حفرة عميقة تحيط بها قوائم خشبية.

وأكد الروائى والبرلمانى يوسف القعيد أن «المتحف شهد بعض التأخير فى أعمال التجهيزات النهائية يجرى حالياً تداركها، حسبما أكد القائمون على صندوق التنمية الثقافية»، مشيراً إلى أن مسئولى وزارة الثقافة فى حيرة حالياً لاختيار موعد الافتتاح الأمثل هل فى ذكرى حصول «محفوظ» على جائزة نوبل أم فى ذكرى ميلاده، لافتاً إلى أنه لن يتأخر فى التواصل مع كل من كان على صلة مباشرة بأديب نوبل سواء ابنته أو أصدقاؤه للحصول على مقتنيات الأديب العالمى لعرضها فى متحفه الذى طال انتظاره.

يتكون من 3 طوابق تضم مركز إبداع ومنطقة آثار إسلامية وقبطية و1292 كتاباً نادراً

وناشد «القعيد»، فى تصريحات لـ«الوطن»، وزارة الآثار إخلاء المتحف كاملاً وترك المكاتب الإدارية الموجودة فى الطابق الثالث من المبنى الذى يشغل المتحف طابقيه الأول والثانى، مشيراً إلى أن الكرة الآن فى ملعب وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، للبحث عن بديل للمبنى وإخلائه للمتحف، منوهاً بأنه من غير المنطقى وجود موظفين يمرون يومياً على قاعات العرض بالمتحف المنتظر.

ولم تتوقف مشكلات المتحف عند الصراع بين «الثقافة والآثار»، بل تخطته لصراع آخر بين أهالى المنطقة من جهة ووزارة الثقافة من جهة أخرى، ووقفت التنمية المحلية والمحافظة حائرة بين الطرفين، فرغم الأبواب الكثيرة للمتحف، وفى مقدمتها البوابة الرئيسية المطلة على شارع الأزهر الرئيسى، فإن الباب المقابل لسوق التبليطة هو المدخل الرئيسى للمتحف المنتظر ليكون الزائر مجبراً على المرور بين سلال الخضراوات وروائح الدواجن وضوضاء السوق، والذى لم تجد محافظة القاهرة حلاً لإخفائه سوى ببناء سور عازل زاد المشهد عشوائية وتسبب فى سخط أهل المنطقة وغضبهم من مشروع اختيرت له تلك المنطقة ليكون متحف عاشق القاهرة التاريخية على أرض قاهرته التى عشقها وتغزل بها وكتبها رواية رواية.

المتحف مكون من ثلاثة طوابق مساحة الطابق الواحد نحو 800 متر، تم تخصيص الطابقين الأرضى والأول لإنشاء مركز إبداع ومتحف للأديب العالمى، بينما تم تخصيص الطابق الثالث لمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية وتعتبر فى الأساس أثراً يعود بناؤه إلى عام 1779 ككُتّاب وسبيل ومسجد، وتم بناء المسجد ليكون عوناً للجامع الأزهر فى رسالته العلمية، وتم تزويد الكتّاب وقتها بـ1292 كتاباً من الكتب النادرة.

ومن المقرر أن يحوى الطابق الأرضى قاعة مخصصة لاستقبال كبار الزوار، وغرفة لاستقبال الزائرين، وأخرى خاصة بالأمن، وستكون هناك مكتبة سمعية وبصرية تضم جميع أفلام نجيب محفوظ وحواراته ولقاءاته التليفزيونية المصورة، والأفلام التى تحدثت عنه، بالإضافة إلى جمع المواد المصورة المتعلقة به سواء لحظة تسلمه جائزة نوبل أو لحظات تسلم جوائزه العربية والمصرية، فضلاً عن البرامج التليفزيونية التى تحدثت عنه بعد وفاته وذلك فور تسلم القائمين على المشروع تلك التسجيلات من ماسبيرو.

وسيتم تخصيص قاعتين؛ الأولى عبارة عن مكتبة تضم مؤلفات نجيب محفوظ المكتوبة باللغة العربية، بينما القاعة الأخرى ستضم جميع مؤلفات الأديب العالمى المترجمة والمكتوبة باللغات الأجنبية المختلفة.

وفى الطابق العلوى من المنتظر أن تخصص قاعات تضم مقتنيات الأديب العالمى الشخصية وبجوارها قاعة كبيرة تم تخصيصها لتضم الجوائز والقلادات والنياشين والدروع والشهادات التى حصل عليها الأديب الراحل خلال فترة حياته وبعد مماته، وأهمها قلادة نوبل.


مواضيع متعلقة