"نسينا نفسنا".. مصورون يروون تفاصيل توثيق ذكريات العائلات في الأعياد

"نسينا نفسنا".. مصورون يروون تفاصيل توثيق ذكريات العائلات في الأعياد
- عيد الفطر
- مصورون
- اجازة العيد
- تصوير فوتوغرافي
- توثيق الذكريات
- الصور العائلية
- عيد الفطر
- مصورون
- اجازة العيد
- تصوير فوتوغرافي
- توثيق الذكريات
- الصور العائلية
تعد مهنة التصوير أساس تسجيل الذكريات السعيدة خاصة في الأعياد، وذلك عند جموع البشر وليس المصريين فقط، حيث الملابس الجديدة وقصّات الشعر، ومزيدا من الأناقة التى تعبر عن فرحة قدومها.
وتذهب العائلات لالتقاط صور جماعية، بحسب ما عبر "حافظ توفيق" الذى يبلغ من العمر 66 عاما، ويعمل فى المهنة "أبا عن جد": "طول عمرى بقضي العيد فى الاستوديو.. صورة العيد دى من أساسيات الخروج، والعيد ده هو الشغل كله".
واعتاد "حافظ" على قضاء العيد كل عام برفقة أولاده داخل الاستوديو لمساعدته فى "ضغط الشغل"، قائلاً: "هناك نوعية من الزبائن تعرف بزبائن العيد، وتلاقيهم كل سنة لازم يتصوروا صورة عائلية معينة، تبقى هى بتاعتهم، خاصة بيهم".
وواصل حديثه: "بتبقى أحلى لحظات حياتى لما ألاقى حد داخل عليّا بمراته وعياله عايزين يتصوروا ويقول لى يا عمو حافظ أنا كنت بتصور عندك أنا وبابا وماما زمان صورة العيد، وهتلاقيلنا صور كتير".
واستطرد: "ده غير لما ألاقى حد كنت مصوره صورة الزفاف وألاقيه جاى بمراته وابنه بعد كده، بحس بفرحة غير عادية، وده بالنسبة لى بيبقى أحسن من أى فلوس وأى حاجة ممكن أخدها تانى، بحس إن فيه أجيال مرت عليّا عاصرت المكان ده، وأنا اللي سجّلت ذكرياتهم".
ويقول "حافظ" إنه "ربما يكون الوضع الآن مختلفاً بعض الشىء، حيث إن الصور استحدثت عن طريق الموبايلات والتكنولوجيا والإنترنت، فقديماً كان رب الأسرة يأخذ أولاده ويذهبون لالتقاط صورة العيد أولا قبل أى شىء، ومن ثم يبدأون فى مراسم العيد، من زيارات الأقارب أو التنزه وغيرها"، مضيفاً أنه "على الرغم من الثورة الصناعية والتكنولوجيا الحديثة، فإنه ما زالت هناك العديد من الأسر ملتزمة بطقوس العيد فى التقاط الصورة العائلية قبل أي شيء".
وعلى الرغم من أن حافظ "مر عليه أجيال وأجيال قام بتصويرهم، إلا أنه لم يهتم بتسجيل تلك الذكريات السعيدة لنفسه"، وقال: "باب النجار دايما مخلّع".
أما "محمد خالد" فيعمل فى مهنة التصوير منذ أكثر من 40 عاماً، تأقلم خلالها على قضاء الأعياد والمناسبات بعيداً عن الجو الأسرى، لإرسال الفرحة للزبائن المعتادة على صور العيد: "اتولدنا فى المهنة دى، واتربينا عليها كلها على بعضها كده.. يمكن من ضمن مساوئ مهنتنا إننا مش عارفين نحس بطعم المناسبات زى باقى الناس الطبيعية، بس اتأقلمنا خلاص، العيد ده الموسم كله".
وبالرغم من تردد العديد من الناس عليه لتسجيل ذكرياتهم السعيدة، فإنه اتفق على ما قاله "حافظ" زميله فى المهنة بـ"أن باب النجار دائماً مخلع"، عندما روى أنه لم يأتِ بأسرته ذات مرة إلى المحل كى يلتقط صورا معهم يسجل خلالها اللحظات السعيدة خلال تلك المناسبات، كما يفعل مع باقى الزبائن.
ويرى "محمد" أن "المهنة لم تعد مثل الماضى، لا سيما من الجانب المادى، حتى فى الأعياد، رغم تردد الكثير عليه، ورغم الضغوط فى العمل، وعدم استمتاع فريق العمل بالعطلة، فإنه يرى أن الزبائن لم يعودوا يهتمون بالتصوير العائلى، كما حرصوا في الماضى".