عضو المجلس الثورى لـ«فتح»: الرئيس الأمريكى ينحاز للجناح المتطرف فى دولة الاحتلال الإسرائيلى.. ونطالب العرب بمقاطعة «ورشة المنامة»

عضو المجلس الثورى لـ«فتح»: الرئيس الأمريكى ينحاز للجناح المتطرف فى دولة الاحتلال الإسرائيلى.. ونطالب العرب بمقاطعة «ورشة المنامة»
- حازم أبوشنب
- صفقة القرن
- حركة فتح
- جيسوت جرينبلات
- كوشنر
- المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط
- القيادة الفلسطينية
- القضية الفلسطينية
- حازم أبوشنب
- صفقة القرن
- حركة فتح
- جيسوت جرينبلات
- كوشنر
- المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط
- القيادة الفلسطينية
- القضية الفلسطينية
فى لقاء مع بعض الزعماء اليهود، انتقد وزير الخارجية الأمريكى «مايك بومبيو» خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، المعروفة باسم «صفقة القرن»، قائلاً إن «المرء قد يجادل بأن الخطة التى طال انتظارها غير قابلة للتنفيذ، ولا يمكن الموافقة عليها، وأنها قد لا تكسب أى دعم، رغم أننا نتمنى ألا يتم رفضها من قبَل الأطراف المعنية بها». تصريحات «بومبيو»، التى تُعتبر أول تقييم واقعى من قبَل مسئول أمريكى رفيع للخطة التى أعدها «جاريد كوشنر»، كبير مستشارى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، و«جيسوت جرينبلات»، المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط، وصفها عضو المجلس الثورى لحركة «فتح» الفلسطينية، الدكتور حازم أبوشنب، بأنها تثبت صحة الموقف الفلسطينى من «صفقة القرن».
حازم أبوشنب: "صفقة القرن" ستتلاشى ولن يستطيع "ترامب" فرضها علينا
وقال، فى حوار لـ«الوطن»، إنه رغم أن هذه التصريحات تمثل إدراكاً متأخراً للحقائق ولأصول حل القضية الفلسطينية، فإن القيادة الفلسطينية تأخذها بعين الاعتبار، وتأمل أن يتطور الموقف الأمريكى إلى تبنِّى مثل هذه الرؤية لتصبح خطة الولايات المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط أكثر عقلانية ومراعاة لكل حقائق الصراع، وأكثر اقتراباً من الحلول التى تتبنى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى. وأكد أن تمسك القيادة الفلسطينية بحقوق الشعب التاريخية ضرب «خطة السلام» الأمريكية».. إلى نص الحوار.
ما تعليقك على التصريحات المفاجئة لوزير الخارجية الأمريكى؟
- تصريحات وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، تثبت صحة الموقف الفلسطينى، حيث مارس «كوشنر» و«جرينبلات» استراتيجية استهلاك الوقت وتبنِّى موقف الجناح المتطرف داخل دولة الاحتلال الإسرائيلى، ما يهدد عملية السلام برمتها، حيث إن كل الملامح والبنود التى تم الكشف عنها تعتمد بشكل رئيسى على إهدار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى، وتزوير التاريخ، وهذا كله يعبر عن العقيدة السياسية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى ذكرها فى مقدمة قراره ضد «القدس»، فما قاله تزوير ولا يمت بصلة للتاريخ. والنتيجة الآن أن «بومبيو» أدرك أن 9 بنود من بنود الخطة ضد حقائق الأمور، ويصعب تمريرها، ورغم أننا نرى أن هذه التصريحات تمثل إدراكاً متأخراً لحقائق وأصول حل القضية الفلسطينية، فإننا نأخذها بعين الاعتبار أيضاً.
وماذا عن الموقف الفلسطينى من ورشة البحرين الاقتصادية؟
- موقفنا واضح من البداية، لا مبرر لعقد مثل هذه الورشة، والقرارات التى صدرت عن القمم العربية الثلاث التى عُقدت فى مكة، وتبنت قرارات القمم السابقة، وتمسكت بالموقف الفلسطينى وأصول الحل التى تحفظ لفلسطين حقوقها، تؤكد أن «ورشة المنامة»، التى يستعد كوشنر لعقدها لطرح «خطته» هى مضيعة للوقت، ولن يُكتب لها النجاح، وتصريحات «بومبيو» دليل على ذلك.
هل ترى تناقضاً بين تصريحات وزير الخارجية الأمريكى وسياسة ترامب؟
- لا شك أن هناك اختلافاً بين ما يقوله بومبيو، وهو رأس الدبلوماسية الأمريكية، وما يقوله كوشنر وجرينبلات ويتبناه أيضاً ترامب، ونحن نأمل أن يتطور موقف بومبيو ويصبح أكثر عقلانية وإدراكاً لحقيقة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، وأن يقترب أكثر من أسس الحل، التى يجب أن تتبنى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى، ويصبح ذلك موقف الإدارة الأمريكية.
لا نقبل انفراد أمريكا بـ"عملية السلام" ونطالب بإطار دولى تكون مصر جزءاً منه لأنها متزنة وتنحاز للفلسطينيين
فى رأيك.. هل ستحمل «صفقة القرن» جديداً عما تم تسريبه؟
- أعتقد أن التمسك الفلسطينى بحقوق الشعب الوطنية والتاريخية، وكشف انحياز أمريكا لدولة الاحتلال، ضرب هذه الصفقة، ويمكننا أن نقول إنها ستتلاشى. وبالتالى فإن العمل السياسى الفلسطينى مستمر فى الاستناد إلى الحقوق الوطنية للشعب، وإلى الإنجازات التى تم تحقيقها لدى المؤسسات الدولية، والتى نراها تشكل الأرضية القانونية لأى حل للقضية، ولأى عملية سياسية تستهدف إقرار السلام فى المنطقة.
وكيف تتصرف الإدارة الأمريكية أمام التمسك الفلسطينى بالحقوق التاريخية؟
- ترامب حاول أن يفرض أمراً واقعاً من خلال سلسلة القرارات التى اتخذها، ولكن نحن كفلسطينيين نجحنا فى إبطال وإفشال ما قام به، وقلنا منذ اللحظة الأولى بعد دقائق من إعلان ترامب قراره ضد القدس، حيث ظن أنه يقدمها هدية لإسرائيل: «لن نسمح لقراره أن ينجح وسيتم عزل ومحاصرة السياسية الأمريكية فى هذا الموضوع»، وقد حصل ونجحنا فى ذلك. وأقول هذا حتى أشجع السياسيين والأنظمة على التصدى لما يحاول ترامب أن يفرضه ولإثبات أننا رغم ضعفنا أقوياء وتمسكنا بحقوقنا هو القوة، وأيضاً ليفهم الجميع أننا لا نستسلم لإرادة الظالم وإرادة المحتل، ففلسطين لنا نحن، والقدس لنا، ولم تكن أبداً لأحد غيرنا ولن تكون إلا لنا. وأنا لا أشجع استخدام مصطلح «صفقة القرن»، حيث إننا لم نتسلم ولا نعرف نصوص هذه الخطة المزعومة، إلا أننا ندرك مضمونها من خلال سلسلة القرارات التى اتخذتها إدارة ترامب، وكلها ظالمة وضد القضية الفلسطينية، لذلك مطلوب من الدور العربى كما شهدناه فى مؤتمرات القمة التى عُقدت فى تونس والسعودية تقوية الموقف الفلسطينى، وليس تأييده فقط ثم ممارسة دور المتفرج على سبيل المثال، حين نقول إنه لا جدوى من عقد تلك الورشة أو المؤتمر ونقرر ألا نحضر فنتوقع من إخوتنا العرب أن يقوموا بذات الدور ويقووا من موقفنا، لا أن يذهبوا ويرحبوا بالمتغطرس الأمريكى. وأيضاً على المستوى المادى، حيث أوقفت الإدارة الأمريكية جميع أنواع المساعدات لشعب فلسطين، وضغطت على دول مختلفة لعدم تقديم ما التزمت بتقديمه سابقاً، فأصبحنا تحت حصار مالى وسياسى ليس فقط من الأمريكان والإسرائيليين، لكن أيضاً من أطراف أخرى.
القيادة الفلسطينية تتمسك بالحقوق التاريخية للشعب.. والأمريكان والإسرائيليون يحاصروننا مالياً وسياسياً
وما رأيك فى الدعوات التى تطالب «العرب» بزيارة القدس وعلاقتها بالتطبيع؟
- أنا ضد التطبيع بأى شكل من الأشكال، وأى زيارة للقدس يجب أن تكون فى سياقها السليم، وبعيدة كل البعد عن أى شبهة تطبيع مع الاحتلال، وهذه الرسالة موجهة لمن حاول أن يختبئ وراء علاقات مع الفلسطينيين، أو لقاءات، فيما أنه أراد لزيارته أن تكون للقاء الإسرائيليين. نحن لسنا جسراً للتطبيع، فيما ندعو لأن يكون العربى سنداً لفلسطين وللقدس، مرحباً لمن يزورنا فى فلسطين وفى القدس بترتيب كامل معنا، دون أى شبهة علاقات مستترة مع الإسرائيليين، وعلى رأى المثل «كله فى وقته حلو».
وكيف ترى الدور المصرى فى أى عملية سلام مقبلة؟
- أن تتم العملية فى إطار دولى، وتكون مصر كقوة إقليمية ممثلة فيه، فهذا أمر مرحب به، ونراه دوراً متزناً وإيجابياً يدرك حقيقة الصراع فى المنطقة وينحاز للحقوق الفلسطينية.