«بلياردو بالحجارة» فى حوارى الإسكندرية.. «مش حندفع قرش من العيدية»

«بلياردو بالحجارة» فى حوارى الإسكندرية.. «مش حندفع قرش من العيدية»
- أمراض نفسية
- الألعاب الإلكترونية
- القيم والأخلاق
- سيدى بشر
- شرق الإسكندرية
- عيد الفطر المبارك
- محافظة الإسكندرية
- من فات قديمه تاه
- عيد الفطر
- أمراض نفسية
- الألعاب الإلكترونية
- القيم والأخلاق
- سيدى بشر
- شرق الإسكندرية
- عيد الفطر المبارك
- محافظة الإسكندرية
- من فات قديمه تاه
- عيد الفطر
بتركيز شديد، التف 3 أطفال حول قطعة مربعة من الخشب يعلوها قطع صغيرة من الحجارة، بينما حفروا فى زواياها الأربع فتحات صغيرة، لتحويلها إلى ما يشبه «ترابيزة بلياردو»، وأمسك كل منهم بعصىّ خشبية لضرب الحجارة، وتوجيهها إلى الفراغات، وسط تجمع عدد كبير من أطفال المنطقة حولهم، للاستمتاع باللعبة فى العيد على طريقتهم الخاصة، وبأقل تكلفة.
"حودة" بائع ألعاب يرفض بيع المسدسات للأطفال: "تتسبب فى غرس العدوانية"
محاكاة الأطفال الثلاثة البدائية للعبة البلياردو بالحجارة والعصى يعتبرونها محاولة لتفادى صرف جزء كبير من العيدية فى النوادى المخصصة للبلياردو، والمنتشرة فى إحدى حارات منطقة بحرى بمحافظة الإسكندرية، ولاقت الفكرة إعجاب الكثير من أبناء المنطقة، الذين شاركوهم اللعبة وسط حالة من البهجة والفرحة، احتفالاً بعيد الفطر المبارك.
ومن منطقة بحرى، إلى شرق الإسكندرية، حيث جلس عم حودة زينهم، 42 سنة، الذى يعتبر أحد أشهر الباعة فى شارع هدى الإسلام بمنطقة «سيدى بشر»، خاصة فى موسم العيد، فأمامه تتراص مجموعة من الألعاب البلاستيكية البسيطة التى تباع بأسعار زهيدة.. «مسدس نيشان وبطة بلاستيكية ونحلة وسيارة وموتوسيكل»، ألعاب صغيرة تتراوح أسعارها من 5 إلى 20 جنيهاً، جذبت الأطفال والمصلين الذين أنهوا صلاتهم بالمسجد الذى يجاوره «حودة».
«من فات قديمه تاه، واللعب دى اتربينا عليها كلنا، والأهالى بتحب تشتريها لعيالها لأنها أحسن 100 مرة من الكمبيوتر والتليفون اللى تسببت فى توحد وأمراض نفسية للأطفال»، بحسب «حودة»، الذى يرى فى مهنته البسيطة وسيلة لتربية الأجيال بشكل أفضل بزرع القيم والأخلاق على نقيض ما يتعلمه الأطفال من الألعاب الإلكترونية التى تغرس العدوانية، مؤكداً رفضه بيع مسدسات الخرز أو البارود أو أى ألعاب تتسبب فى تغيير سلوك الطفل: «بحاول أبيع الحاجة اللى تنفع ولادنا وسايب الرزق على الله اللى أكيد هيكرمنى بالحلال لأنى مش بحب الأذى لحد».