«ريمونتادا» الدولة المصرية
- أنحاء البلاد
- الأهلى والزمالك
- الإخوان الإرهابية
- الإعلام الرياضى
- الإنتاج الصناعى
- الاحتياطى النقدى
- الجماعة الإرهابية
- أبطال أوروبا
- أحداث
- أنحاء البلاد
- الأهلى والزمالك
- الإخوان الإرهابية
- الإعلام الرياضى
- الإنتاج الصناعى
- الاحتياطى النقدى
- الجماعة الإرهابية
- أبطال أوروبا
- أحداث
من الملاحظ فى الفترة الأخيرة شيوع استخدام كلمة «ريمونتادا» فى الإعلام الرياضى، وهى كلمة إسبانية قديمة تعنى التعافى والعودة بقوة بعد الهزيمة، وهى تتقارب فى المعنى مع ما يطلقه مشجعو قطبَى الكرة المصرية «الأهلى والزمالك» من أن هذا الفريق أو ذاك يمرض ولا يموت، ويعود أقوى من السابق. وكانت هذه الكلمة (ريمونتادا) تُستخدم فى الحروب والمعارك، فقديماً كانت هناك حروب أهلية كثيرة فى إسبانيا وثورات عدة فى إقليمَى «كاتالونيا» المعروف الآن ببرشلونة، و«الباسك» بسبب محاولتهم، بصورة مستمرة، الاستقلال عن حكم الملك الإسبانى وتكوين حكمهم الذاتى.
كانت كلمة «ريمونتادا» مشهورة بشدة فى ذلك الوقت بسبب كثرة المعارك بين المطالبين بالحكم الذاتى وقوات الملك، وبعد أن هدأت الحروب الأهلية الإسبانية قلّ استخدام الكلمة لفترة من الزمن.
وبعد سنوات طويلة عادت كلمة «ريمونتادا» للحياة مرة أخرى، عن طريق الصحافة الرياضية، وتحديداً صحيفة «سبورت» الكتالونية، عندما تعرّض فريق برشلونة للهزيمة أمام فريق إنترميلان الإيطالى ضمن منافسات دورى أبطال أوروبا، ليعود برشلونة ويفوز فيما يشبه المعجزة ويصعد للدور التالى من البطولة.
وبعيداً عن كرة القدم، يمكن تشبيه ما تمر به الدولة المصرية حالياً بأنه «ريمونتادا» بكل ما تعنيه الكلمة كما أوضحنا فى السطور السابقة.
الدولة المصرية تعرضت لهزة كبيرة فى أعقاب أحداث 25 يناير، أدت إلى كارثة أكبر وهى وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم، وشهدنا جميعاً انهيار الاقتصاد، وتدهور السياحة، وانخفاض معدلات الإنتاج الصناعى، وتردى الحالة الأمنية فى كل أنحاء البلاد، وتوطين الإرهابيين من كل الجنسيات فى سيناء.
كل ما جرى عبر هذه السنوات الكئيبة، جعل أكثر المراقبين تفاؤلاً يقدّرون إمكانية عودة الدولة المصرية إلى ما كانت عليه فى 24 يناير 2011 خلال مدة لا تقل عن 20 عاماً.
وكان للشعب المصرى تقدير آخر، ثار على حكم الجماعة الإرهابية، وخلال عام واحد أعادت الدولة المصرية ترتيب أوضاعها، ببرلمان جديد، ودستور بديل، وجاء السيسى رئيساً للبلاد بأغلبية ساحقة، وبدأت «ريمونتادا» الدولة المصرية.
بدأت مسيرة الإنجازات التى يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وينكرها فقط أصحاب الأحكام المسبقة، ومن لا يجيدون إلا التحريض والهدم والتخريب والتشكيك فى السياسات والقيادات.
قدّر الله لمصر أن يقودها رجل يفهم طبيعة الشخصية المصرية، ومدى قدرتها على تحمل المرحلة الصعبة، ويملك قدرة فائقة على بذل الجهد، ويملك صبراً مدعوماً برؤية مستقبلية تتجاوز ظروف المرحلة الانتقالية، والتى عاشتها دول كثيرة قبلنا، وحققت بعدها قفزات اقتصادية وسياسية واجتماعية ملموسة.
الدولة المصرية حققت إنجازات هائلة فى سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، فى السياسة الخارجية، وفى استعادة دورها الإقليمى فى المنطقة، وفى الداخل، عادت معدلات السياحة لطبيعتها، وتعافى الاقتصاد، وعادت ماكينة الصناعة للدوران، وزادت أرقام الصادرات، كما زاد الاحتياطى النقدى، وعاد للشارع أمنه المفقود.
بقائد جسور، وشعب واعٍ تتحقق أمام أعيننا الريمونتادا.. ريمونتادا الدولة المصرية.