قرية أنشأت 6 معاهد أزهرية ومدرستين بالجهود الذاتية تعاني من الإهمال
طرق قرية الرصيف فى كفر الشيخ المتهالكة
شريط ممتد من الأراضي الزراعية الخضراء شمال مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، يحاط بقرية "الرصيف" التي تقع بين مركزى الرياض وبلطيم بالقرب من بحيرة البرلس، وقديماً كانت مرسى للسفن المُحملة بالبضائع، وأُطلق عليها اسم "الرصيف"، نظراً لذلك، على امتداده تتناثر عزب وتوابع مختلفة فى عدد سكانها لكن يجمع بينهم الحرمان من المرافق العامة التى أصبحت متهالكة.
فالقرية التى يتخطى عدد سكانها الـ34 ألف نسمة، وأنشأ سكانها 6 معاهد أزهرية ومدرستين بالجهود الذاتية، أصبحت تفتقر لأبسط الخدمات، فطريقها الرئيسى متهالكاً، وكبار السن يعانون بسبب عدم وجود مكتب بريد للحصول على المعاشات، والإنارة بها تحتاج لصيانة، وسائقو سيارات الأجرة لا يلتزمون بخطوط السير ولا تعريفة الركوب.
أهالي الرصيف: "طرقنا متهالكة ونفسنا الحكومة تهتم بينا".. رئيس الرياض: "يتم رصف الطرق والشوارع ويجب توفير أرض لإقامة مكتب بريد"
سعد السبكي، أحد أبناء القرية، أكد أن طريق القرية لم يتم رصفه منذ أكثر من 15 عاماً، وأن الأهالي كانوا قد ساهموا في رصفه أيضاً، كما تم إنشاء 6 معاهد أزهرية بنحو 6 ملايين جنيه بالجهود الذاتية تضم "ابتدائي، إعدادي وثانوي للبنين والفتيات"، وتبرعنا وأنشأنا مدرستين، حيث تبرع عبدالله سليمان بـ14 قيراطاً لإقامة مدرسة لغات تجريبي لتصبح المدرسة الثانية بعد مدينة الرياض، وذلك للقضاء على الكثافة العالية بمدرسة اللغات الوحيدة بمدينة الرياض بتكلفة مليون ونصف جنيه، كما ساهمت القرية ببناء مدرسة تجاري تبرع بها عبدالرؤوف علام، رحمة الله عليه، وقام أهالي القرية بتجهيزها بالمعدات اللازمة في ذلك الحين وكذلك ساهم الأهالي بأرض الوحدة الصحية والبيطرية، لكن على ما يبدو أن التنفيذيين تعودوا على ذلك ولم تقم الأجهزة المعنية بتطوير الخدمات بها على الرغم من احتياجها للكثير منها.
وأوضح السيد شحاته، أحد أبناء القرية، أن الأهالى تبرعوا بمبنى دار المناسبات لإقامة مقر للوحدة المحلية عليه باعتبارها قرية أم تضم نحو 42 قرية وعزبة وتابع، وساهم الأهالي بتعلية الشوارع بالتراب قبل الرصف ضمن مشروع شروق، لكنهم ما زالوا يعانون من أشياء كثيرة منها عدم رصف الطريق الرئيسى، ما يتسبب في معاناة في الشتاء، وعدم التزام سيارات الأجرة بخط السير المقرر لهم من قبل المحافظة "الرصيف -الرياض والعكس"، و"كفرالشيخ-الرصيف والعكس" رغم وجود 9 سيارت أجرة مرخصة بالخط، فضلاً عن عدم الالتزام بتعريفة الركوب، وبرغم تقدم الأهالى بشكاوى إلى رئيس المدينة ومدير المشروع، إلا أنهما لم يفعلا شيئاً.
تابع فايز يوسف، أحد أبناء القرية، أن طرق القرية متهالكة ومنهارة تماما وتحتاج إلى رصف لأنها لم يتم إعادة رصفها بعد عمليات الصرف الصحي منذ سنوات ولم تخصص ميزانية رصف للقرية، كما أن شبكات الكهرباء تحتاج لإحلال وتجديد وتقوية جهد المحولات نظرا للتوسع السكني الكبير بالقرية، مطالباً بسرعة الانتهاء من المخطط العمراني للقرية باعتبارها القرية الأم، وإقامة محطة لتحلية مياه الصرف الزراعي بمصرف نمرة 7 ومصرف أبو خشبة، حيث إن القرية تقع في نهاية مصبات الترع والمصارف وتعاني من قلة المياه مع قدوم موسم الصيف من كل عام.
وطالب عبدالله سليمان، رئيس مجلس إدارة جمعية خيرية، المسؤولين بإقامة مكتب بريد لخدمة القرية وسجل مدني تخفيفاً عن كبار السن والمرضى وأصحاب المعاشات، مبدين استعدادهم للمساهمة في أي مشروع لكن بمساهمة الحكومة، قائلاً: "الحكومة نسيتنا في طى النسيان، بنعمل كل حاجة بأموالنا، حتى أُطلق علينا قرية الجهود الذاتية، لكن لازم الأجهزة تساهم معانا، ولازم المحافظ ييجي زيارة مفاجئة للقرية ويشوف بعينه".
من جانبه أكد المهندس هانى يوسف، رئيس مركز ومدينة الرياض، أنه يتم حالياً العمل بخطة رصف 2018-2019، وأن الطريق العام الخاص بالقرية تابع للهيئة العامة للطرق والكبارى، واعتمدت ميزانية لرصف 7 كيلو مترات وتم رصف كيلو، وسيتم استكمال الرصف عقب إجازة العيد، موضحاً أن الطريق واقع على ترعة أبو مصطفى وتحتاج بعض المناطق لتدبيش، أما الجزء المقابل له فهو مرصوف وحالته جيدة.
أضاف يوسف، أن القرية تم الانتهاء من إنشاء الصرف الصحى بها قريباً وكان لا بد من الانتظار حتى الانتهاء كى نبدأ فى رصف الشوارع الداخلية، وبالفعل تم الانتهاء من شارع وجارٍ العمل بشارعين، وهناك شارع آخر تم توفير اعتماد مالى له من الخطة الإضافية وسيتم الرصف عقب العيد، وعن الخدمات فأطالب الأهالى بالتبرع بقطع أرض لإقامة مكتب بريد وأتعهد أمامكم بالحصول على الاعتمادات والموافقات، نعانى من عدم وجود أرض.
أشار رئيس مركز ومدينة الرياض، إلى أنه مكتبه مفتوح لخدمة المواطنين، ولا يتأخر ويزور القرى باستمرار، وفيما يخص إنشاء محطات تحلية، فهذه تابعة لوزارة الرى ولا بد من موافقات جهات معنية، كما أن هذا الأمر لم يُطرح عليَّ من قبل، وفيما يخص الكهرباء، فالشبكات حالتها ممتازة وتم تركيب نحو 25 كشافاً قبل رمضان.