خبير زراعي: الزيتون أصبح له اهتمام كبير والتغيرات المناخية تؤثر عليه

12:13 م | الثلاثاء 04 يونيو 2019

قال الدكتور محمد فهيم، خبير زراعي، إن الزيتون لاقى في الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا من زارعيه فهو لم يعد "شجرة"، بل أصبح زراعة وصناعة وتجارة مربحة لأصحابها وأفضل حالاً من كثير من الفاكهة، ولكنه اصطدم هذا العام بمناخ قاسٍ جداً أدى إلى مشاكل كبيرة لبعض المزارع والمناطق والدول بدرجة ستؤدي إلى نقص "حاد" في الإنتاجية والإنتاج سيصل في بعض المزارع، والمناطق، والدول لأكثر من 30% إلى 50%.

وأضاف أن هذا الانخفاض في الإنتاجية يأتي بسبب التذبذبات الكبيرة في المناخ والمتمثل في شتاء بارد طويل وربيع متقلب ما بين الصيف المبكر والشتاء المتأخر ثم الصيف المتوغل قاسي الحرارة، وبالرغم من أن جميع أصناف الزيتون استوفت احتياجات البرودة اللازمة ودخلت في مرحلة التزهير فعليا وبطريقة كثيفة إلا أن انقلاب الربيع إلى شتاء متأخر بارد أطال موسم التزهير لكثير من الأصناف.

وأشار إلى أن التقلبات المناخية الحادة خاصة في الفترة الانتقالية بين المواسم المناخية (من الربيع إلى الصيف) وخاصة تذبذبات درجات الحرارة وزيادة فرق الليل والنهار وزيادة الرطوبة الجوية أدت إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات، ومن مظاهرها ارتباك لعمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي، كما أن تعرضه لموجات خطيرة من الحرارة المرتفعة والفجائية أثناء التزهير والتلقيح والإخصاب والعقد أدى إلى تساقط الزهر أو العقد أو كلاهما، كما أنه من المتوقع أن تسود الموجات الحارة المتتالية والتي ستؤثر على على حجم الثمرة ونسبة الزيت وخاصة الأصناف الأجنبية.

ولفت فهيم إلى وجوب العمل تحت خطة فنية علمية، وإعداد الخريطة المناخية الزراعية للمناطق المنزرعة أو المناطق المقترح إنشاء بساتين الزيتون بها بحيث يتم تحليل التفاعل بين المناخ وظروف المنطقة والتربة والمياه واحتياجات الصنف ومحدداته المناخية وعلاقتها بدورات النمو وشكل الإنتاج، وإعداد برامج التسميد وبرامج المكافحة المتكاملة لأهم الآفات والأمراض في إطار اشتراطات التصدير تحت ظروف "المناخ المتغير"، ودراسة تأثيرات المناخ على ظروف السوق الخارجية واحتياجاتها وظروف مناطق الإنتاج للمنافسين التقليديين والمحتملين.