"نعى زميله ولحق به".. حكاية معاون مباحث أبوحماد: "شهيد ليلة القدر"

كتب: هيثم البرعى

"نعى زميله ولحق به".. حكاية معاون مباحث أبوحماد: "شهيد ليلة القدر"

"نعى زميله ولحق به".. حكاية معاون مباحث أبوحماد: "شهيد ليلة القدر"

"الله يرحمك يا أحمد وجعت قلبنا كلنا.. في الجنة يا شهيد".. بهذه الكلمات نعى الملازم أول عمر ياسر عبد العظيم، معاون مباحث أبو حماد، زميله الشهيد أحمد المسلمي معاون مباحث بلبيس، والذي استشهد، في مارس الماضي، إثر إصابته بطعنه أثناء مطاردة مطلوب أمنيا. وبعد شهرين من كتابة هذه التدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استشهد الناعي "عمر ياسر" في واقعة مشابهة لزميله "المسلمي"، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس، متأثرا بإصابته بطلق ناري في العنق أثناء مطاردة مجهولين استولوا على سيارة أحد المواطنين بالإكراه، ليلقى ربه صائما يؤدي عمله، ليطلق عليه نشطاء موقع التواصل الاجتماعي لقب "شهيد ليلة القدر".

وبحسب مصدر فإن الشهيد من أبناء قرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح، وتخرج من كلية الشرطة عام 2016، وانضم لقطاع الأمن العام، وتم تصعيده للعمل بالمباحث الجنائية، حتى تم تعيينه معاونا لمباحث أبو حماد، ووالده أستاذ جامعي وكان يشغل منصب عميد كلية التربية الرياضية.

كان الشهيد في مكتبه بديوان مركز شرطة ابو حماد، حين تلقى بلاغا من أحد المواطنين يفيد باعتراض مجهولين طريقه أثناء استقلاله سيارته بمركز أبوحماد، وسرقة السيارة تحت تهديد السلاح، وانطلق على رأس قوة أمنية لملاحقة الجناة، وأثناء محاولة ضبطهم على طريق "بلبيس- أبو حماد" بادر الجناة بإطلاق الأعيرة النارية تجاه الشرطة التي بادلتهم إطلاق النيران، وأسفر ذلك عن إصابته بطلق ناري في العنق وتوفي متأثرا بإصابته.

تلقى والدا الشهيد، نبأ استشهاده في المستشفى بصبر وجلد، وبعدها تم التجهيز لجنازة عسكرية وشعبية مهيبة تقدمها محافظ الشرقية ومدير الأمن والآلاف من أهالي المحافظة.

من جانبها، أمرت النيابة العامة بسرعة تحديد وضبط الجناة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

 


مواضيع متعلقة