خبراء يوضحون دلالات رسائل كلمة السيسي في القمة العربية الطارئة

كتب: عبدالله مجدي

خبراء يوضحون دلالات رسائل كلمة السيسي في القمة العربية الطارئة

خبراء يوضحون دلالات رسائل كلمة السيسي في القمة العربية الطارئة

عدة رسائل وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته، اليوم، في القمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة، والتي تهدف لمناقشة التوترات الإيرانية الأمريكية المتصاعدة في المنطقة.

قال الرئيس إنه لا يمكن أن تتسامح الدول العربية مع أي طرف إقليمي يهدد أراضي ومنشآت ومياه دول شقيقة، أو أن يسعى لممارسة نفوذه في الدول العربية من خلال ميليشيات طائفية تعمل على تحقيق مصالحه الضيقة.

وأضاف أنه لا يمكن أن تقبل الدول العربية استمرار تواجد قوات احتلال عسكرية لطرف إقليمي على أراضي دولتين عربيتين شقيقتين، أو أن يدعم طرف إقليمي بالسلاح والعتاد، سلطة ميليشيات، ويغذي الإرهابيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي كله.

السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة كانت مباشرة وتحمل رسائل مباشرة، يتماشى مضمونها مع سبب انعقاد القمة وهو وضع حد للتصرفات الإيرانية في الشرق الأوسط.

وأضاف رخا لـ"الوطن"، أن الرئيس السيسي أعلن موقف مصر في كلمته، وهو رفض التدخلات أي طرف إقليمي في شؤون الجوار أو تهديده لأمن الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس حملت رسائل للدول التي تسمح باستخدام أراضيها ضد دول شقيقة في المنطقة.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر تُعد دولة توازن في الشرق الأوسط، وأن موقعها سيساعد كثيرا في وضع حد للأزمة الإيرانية، مشيرا إلى أن هناك عددا من الدول حاولت التدخل في هذا الشأن منذ فترة إلا أنها لم تستطع تضع حدا لها.

بينما قال الدكتور سيد مجاهد، خبير الشؤون العربية، إن كلمة الرئيس السيسي حملت في طياتها العديد من الدلالات من بينها رفض مصر التام التدخلات الدول الإقليمية في شؤون جيرانها بالسلب.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن رؤية مصر مهمة بالنسبة لدول الشرق الأوسط، موضحا أن مصر تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط بجانب دول إقليمية أخرى لذلك فقرارتها ورؤيتها ستساعد كثير في وضع حلول لأزمات الشرق الأوسط.

كما أكد السيسي في كلمته أن الأمن القومي العربي وما يقوم عليه من علاقات جوار سليمة وصحية يقتضي في المقام الأول وقفة صدق وحزم مع كل طرف إقليمي يحاول التدخل في الشأن العربي، كما يقتضي وقفة مصارحة ومراجعة مع أي طرف عربي يحيد عن مقتضيات الأمن القومي العربي، ويشارك في التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأن الشرط الضروري لبناء مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي يجب أن يقوم على مواجهة جميع أشكال التدخلات الإقليمية في الدول العربية بنفس الدرجة من الحزم.


مواضيع متعلقة