إيران بين مطرقة العقوبات الأمريكية وسندان القرارات العربية.. وخبير: قد تتنازل
![القمة العربية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10629985391559256202.jpg)
القمة العربية
خلال القمة العربية الطارئة التي عقدت مساء أمس الخميس، دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى اتخاذ إجراء حاسم لوقف "الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني" في المنطقة العربية.
وأكد بيان دول مجلس التعاون الخليجي، وآخر صدر بعد القمة الموسعة، على حق السعودية والإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد تلك الهجمات، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز العربية.
جاء ذلك عقب هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في المملكة، في مايو الجاري.
وقال الملك سلمان خلال الاجتماعين المتتاليين اللذين عقدا في ساعة متأخرة من مساء أمس: "لا بد من الإشارة إلى أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم".
وتشهد العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران توتر منذ سنوات عدة، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي نشر 900 جندي إضافي في الشرق الأوسط، ومدت إقامة 600 جندي آخرين.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران "براين هوك"، إن إعادة نشر القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة نجح في ردع إيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة سترد بالقوة العسكرية إذا هاجمت إيران أو أي من أتباعها في المنطقة المصالح الأمريكية.
الدكتور هشام البقلي، خبير الشأن العربي الإيراني، يرى أن إمكانية فرض عقوبات من قبل الدول العربية على إيران يتوقف على مدى التزام كل الدول العربية بهذا الأمر، إلى جانب آلية تنفيذ العقوبات.
وأضاف البقلي لـ"الوطن" أنه في حال اتخاذ قرارات عربية جديدة تجاه إيران تأثيرها سيتوقف على القطاع الذي ستشمله، فهل ستشمل قطاعات جديدة غير البترول أم ماذا وهذا يتطلب اتفاق موحد من الدول العربية وغير العربية.
وأوضح خبير الشأن العربي الإيراني، أنه في حال إقرار عقوبات عربية إلى جانب العقوبات الأمريكية المقررة على إيران قد يؤدي زيادة الضغط على الجانب الإيراني إلى تقديم بعض التنازلات ولكن لن تتراجع بشكل كامل عن سياساتها الراسخة.