محافظون يتزاحمون على خلافة تيريزا ماي في بريطانيا

كتب: أ ف ب

محافظون يتزاحمون على خلافة تيريزا ماي في بريطانيا

محافظون يتزاحمون على خلافة تيريزا ماي في بريطانيا

يتزاحم مرشحون محافظون عديدون على خلافة رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة تيريزا ماي، ويملك كل منهم وسائلة الخاصة لإدارة ملف الخروج الشائك من الاتحاد الأوروبي.

ويعد وزير البيئة مايكل غوف، 51 عاما، آخر من أعلنوا ترشحهم، وهو غير مؤمن بالمشروع الأوروبي وقد يكون بمثابة رجل المرحلة بسبب مرونة مواقفه، كما تقدّم وزير الصحة مات هانكوك، ووزير التنمية الدولية روري ستيوارت ووزير العمل السابق استر ماكفي، لشغل المنصب، ويمكن لآخرين الالتحاق بهذه الأسماء في الأيام المقبلة، فيما يُعدُّ وزير الداخلية ساجد جاويد من الأسماء الكبيرة المحتملة.

كما يظهر بين المرشحين الرئيسيين دومينيك راب، أحد وجوه الحرس الجديد للمحافظين والوزير السابق المكلّف ببريكست، وكذلك وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت والرئيسة السابقة لشؤون البرلمان اندريا ليدسوم.

وقالت ليدسوم إنه لضمان النجاح في المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لصفع الباب، بينما كتب دومينيك راب "سأفضّل أنّ نترك الاتحاد الاوروبي باتفاق".

تترك تيريزا ماي خلفها تركة ثقيلة بسبب تطبيق بريكست في بلد منقسم حول المسألة، وسيتم ذلك بإعادة التفاوض حول اتفاق جديد مع بروكسل، وإما باختيار خروج بلا اتفاق.

وقالت ماي، يوم الجمعة الماضى، إنّها ستغادر منصبها في 7 يونيو، وعبّرت عن أسفها العميق إزاء إخفاق محاولاتها للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ثلاث سنوات على تصويت 52% من الناخبين البريطانيين في استفتاء على هذا الخيار.

وستتكفل ماي بإدارة المرحلة الانتقالية حتى "تتويج" 100 ألف عضو في حزبها، قبل 20 يوليو، أحد مرشحين اثنين يختارهما النواب، زعيما جديدا للحزب، وبالتالي للحكومة، وبذلك تكون استقالة ماي بمثابة صافرة انطلاق للصراع على السلطة لدى المحافظين.

لا يستبعد المرشح الأوفر حظا لخلافة تيريزا ماي، بوريس جونسون، خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، حيث قال فى وقت سابق إنه يرغب فى إعادة التفاوض على الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل، مضيفا، "سنغادر الاتحاد الأوروبي في 31 اكتوبر، باتفاق أو بدونه"، رافضا بذلك تأجيلا جديدا للمهلة الممنوحة لبريطانيا.

وحذّر فيليب هاموند وزير المالية البريطانى من أنّه قد يصل إلى التصويت ضد الحكومة الجديدة التي سيشكلها حزبه لتجنب بريكست بلا اتفاق قائلا، "سيكون له أثر اقتصادي ومالي مهم جدا على البلاد".

من جانبه اعتبر مات هانكوك أن الخروج بهذا الشكل ليس خيارا سياسيا محتملا بالنسبة إلى رئيس الوزراء المقبل، "إذ سبق للنواب البريطانيين أن صوتوا ضده، فيما يواجه رئيس الوزراء المقبل موازين القوى نفسها في مجلس العموم، لأن وصوله إلى المنصب لم يتم عبر انتخابات جديدة".

ويعتبر طوني ترافرز أستاذ السياسات العامة في "مدرسة لندن للاقتصاد"  أن "السؤال هو: "هل يمكن لرئيس وزراء جديد العودة للقاء الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي والحصول على اتفاق جديد وأكثر جاذبية للبرلمان؟"، وكانت المفوضية الأوروبية ردت يوم الجمعة بأن استقالة تيريزا ماي لا تغير شيئا في موقف الدول الأعضاء بشأن اتفاق الخروج.

ومن جانبه، جيريمي كوربن دعا زعيم الحزب العمالي إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة، إلا أن سيناريو مماثلا لا يغري المحافظين ذوي القلة في البرلمان والتي يمكن خسارتها إثر تصدر حزب بريكست بزعامة نايجل فاراج نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية التي شهدتها بريطانيا يوم الخميس الماضى.


مواضيع متعلقة