لندن: 15.5 مليون إسترليني لمساعدة إثيوبيا على إجراء انتخابات شفافة

لندن: 15.5 مليون إسترليني لمساعدة إثيوبيا على إجراء انتخابات شفافة
- الحكومة الإثيوبية
- جيريمي هانت
- لندن
- رئيس الوزراء الإثيوبي
- أبي أحمد
- الحكومة الإثيوبية
- جيريمي هانت
- لندن
- رئيس الوزراء الإثيوبي
- أبي أحمد
استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، أمس الخميس، وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، وناقش الجانبان تعزيز العلاقة بين البلدين بما في ذلك دعم الإصلاحات الجارية في البلاد، وأعرب المسؤول الإثيوبي، عن امتنان بلاده، لـ"لندن"، على دعم طويل الأجل لـ"أديس أبابا"، فيما أشار الوزير البريطاني، إلى مصلحة بلاده في مواصلة تعزيز العلاقة بين البلدين وخاصة في دعم الإصلاحات الحالية. ودعا هانت، رئيس الوزراء الإثيوبي ليكون متحدثًا رئيسيًا في "مؤتمر دافيد لحرية الإعلام" في لندن في وقت لاحق هذا العام.وفي سياق متصل، التقى هانت، بوزير الشؤون الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأعرب المسؤول الإثيوبي، عن تقديره للعلاقات الممتازة والعلاقات التاريخية المتنامية بين البلدين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن هاني، تحدث في احتفالات منظمة "اليونسكو" باليوم العالمي لحرية الصحافة في العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، عن تقديم 15.5 مليون جنيه إسترليني لمساعدة إثيوبيا على إجراء انتخابات شفافة وحرة ونزيهة، كما أعلن أيضًا عن برنامج زمالة "تشيفنينج أفريكا لحرية الإعلام"، يستوعب 60 صحفي إفريقي، وذلك بهدف اكتساب خبرة مع المؤسسات الإعلامية الرائدة في المملكة المتحدة.
ويقوم وزير الخارجية البريطاني، بجولة إلى قارة أفريقيا شملت بجانب إثيوبيا، والسنغال وغانا ونيجيريا، وتهدف الزيارة إلى تعزيز شراكات جديدة عبر أفريقيا، وتركز زيارته على دفعة دبلوماسية جديدة للمملكة المتحدة عبر قارة أفريقيا بما في ذلك الدول الناطقة بالفرنسية حيث لدى المملكة المتحدة دور أصغر في هذه البلدان، وبعد اختتام زيارته لإثيوبيا من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية إلى كينيا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، الدكتور مارقوس تاكيلى، قال في اواخر إبريل الماضي، إن اثيوبيا والمملكة المتحدة تتمتعان برؤية مشتركة وصداقة حقيقية في علاقاتهما الدبلوماسية، معربا عن اعجابه بمساعي بريطانيا للحفاظ على العلاقات الممتازة بين البلدين وتطويرها في جميع مجالات التعاون التي تمتد للمساعدة في تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، كما أعرب المسؤول الإثيوبي، عن تقديره للمملكة المتحدة لتقديمها مجموعة واسعة من الخدمات وتمويل المشاريع المختلفة في إثيوبيا لأكثر من 100 عام.
وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أعرب في 29 إبريل الماضي، عن رغبة بلاده في العمل مع دول القارة الأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة على جميع الصعد، مشيرا -عقب وصوله إلى السنغال- إلى أن بلاده تأمل في إرساء القواعد لتصبح الشريك الأساسي لأفريقيا عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وذلك من خلاله حزمة من الإجراءات التحضيرية وفي مقدمتها برامج لتدريب اللغة الإنجليزية.
وكشف الوزير البريطاني، عن توقيع اتفاقيات لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين تشمل تخصيص مبلغ 750 مليون جنية إسترليني لدعم صادرات المملكة المتحدة إلى السنغال، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان وزير الخارجية البريطاني، أطلق في 29 إبريل الماضي، في السنغال، برنامج "روابط اللغة الإنجليزية"، وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، أنه على مدار العامين المقبلين، سيدعم تدريس وتعلم اللغة الإنجليزية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث لا يتم التحدث باللغة الإنجليزية على نطاق واسع، مضيفة: ستمول المملكة المتحدة برنامجًا جديدًا للغة الإنجليزية بقيمة 4 ملايين جنيه إسترليني في البلدان الناطقة بالفرنسية والبرتغالية في جميع أنحاء أفريقيا، كما شاهد هانت كيف تقوم البحرية البريطانية، بتدريب القوات البحرية الخاصة في السنغال للمساعدة في حماية منشآت النفط والغاز البحرية الجديدة في البلاد.
وكان وزير الخارجية البريطانية، وصل إلى نيجيريا في 30 أبريل الماضي، لحضور الاجتماع الافتتاحي لمنتدى التنمية الاقتصادية بين المملكة المتحدة ونيجيريا، وذكرت وزارة الحارجية البريطانية، ان هانت، أعلن عن تمويل بقيمة 153 مليون جنيه إسترليني لبرامج المساعدات البريطانية الجديدة لمساعدة المزارعين في جميع أنحاء أفريقيا وجنوب آسيا على التكيف مع آثار تغير المناخ وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ في إثيوبيا.
وفي اليوم ذاته زار وزير الخارجية البريطاني، غانا، ووافقت حكومة غانا على اتفاقية بقيمة 26 مليون جنيه إسترليني مع شركة الأعمال البريطانية "أكوا أفريقيا" Aqua Africa للحد من فقر المياه في البلاد.
يذكر أن وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، أشار في عام 2016، إلى قارة أفريقيا على أنها دولة، أثناء مؤتمر "حزب المحافظين"، وقال في ذلك الوقت، خلال كلمته، في وصفه أفريقيا بالبلد، قائلًا: "أفريقيا خلال الفترة القادمة تصبح أكثر قيمة وفائدة للمملكة المتحدة، كما أن الحياة أصبحت في أفريقيا أفضل، بالإضافة لارتفاع متوسط الأعمار بشكل ملحوظ، نظراً إلى أن هذا البلد أصبح جزءًا من النظام الاقتصادي العالمي"، فما ذكر موقع "الوسط" البحريني، أن الوزير البريطاني السابق، أدلى في وقت سابق، بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل ووجد نفسه عدة مرات في مواقف محرجة، موضحة أنه من أبرز تصريحاته التي اعتبرت عنصرية بحق الأفارقة استخدامه في مقال نشره في 2002 مصطلحا عفا عليه الزمن ويعتبر مسيئا للأفارقة هو "الزنوج الصغار" لوصف شعب الكونغو أثناء زيارة قام بها الى هذا البلد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وسخر جونسون يومها من طريقة استقبال الكونغوليين لـ"بلير"، وقال إن "المقاتلين القبليين سيبتسمون جميعا ابتسامة البطيخ لدى رؤية الزعيم الابيض" يصل الى بلدهم، كذلك فقد سبق لجونسون ان وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه "رئيس نصفه كيني".