داليا مصطفى: بذلت مجهوداً جباراً من أجل «سلمى» و«مريم».. وعرفت نهاية «قمر هادى» متأخراً

كتب: محمود الرفاعى

داليا مصطفى: بذلت مجهوداً جباراً من أجل «سلمى» و«مريم».. وعرفت نهاية «قمر هادى» متأخراً

داليا مصطفى: بذلت مجهوداً جباراً من أجل «سلمى» و«مريم».. وعرفت نهاية «قمر هادى» متأخراً

مجهود فوق العادة تبذله الفنانة داليا مصطفى فى السباق الدرامى الرمضانى لهذا العام، حيث تشارك بشخصيتَى «سلمى» و«مريم» فى مسلسل «قمر هادى»، الذى يقوم ببطولته الفنان هانى سلامة.. تتحدث «داليا»، فى حوارها مع «الوطن»، عن صعوبة الشخصيتين، وعن وقوفها للمرة الأولى أمام الفنان هانى سلامة، وحقيقة اشتراطها طريقة وضع اسمها على تتر المسلسل بشكل معين، وتقييمها للموسم الدرامى الرمضانى، والفنان الذى افتقدته هذا العام فى السباق، وقصة مسلسل «حواديت الشانزليزيه» الذى تستعد له.

 

من رشحك للعب دورك فى مسلسلك الجديد «قمر هادى» مع هانى سلامة؟

- البداية جاءت من خلال مخرج العمل الأستاذ رؤوف عبدالعزيز، الذى تحدّث معى عن الدور، وحين أرسل الورق وقرأت دورى أُعجبت به للغاية، ووافقت على المشاركة وتعاقدت وبدأت التصوير.

لم أشترط وضع اسمى بطريقة معينة على التتر.. و"سلامة" فنان مميز وهادئ وكل من فى العمل يحبونه

هل كانت لك اشتراطات على شركة الإنتاج أثناء التفاوض بخصوص تتر مقدمة المسلسل؟

- لم تكن لدىّ أى طلبات أثناء التفاوض على الإطلاق، ولم أضع شروطاً لترتيب اسمى على شارة البداية أو غيرها من الاشتراطات، فأنا أرى أن المهم ما يقدم داخل المسلسل، وهو الذى يحكم عليه الجمهور، لكن فكرة الأسماء على شارة البداية أو النهاية تمر فى لمح البصر ولا أركز معها على الإطلاق.

لماذا وافقت على تجسيد شخصيتَى «سلمى» و«مريم»؟

- الشخصيتان من أحلى وأجمل الشخصيات التى جسدتها فى حياتى، فأنا قدمت أدوار الطيبة والشر عدة مرات، كما أن هاتين الشخصيتين من الشخصيات المحورية التى قدمتها فى حياتى الدرامية، مثل «سلوى» فى مسلسل العصيان، و«حسنة» فى «أولاد الأكابر»، فأجمل ما يميز الشخصيتين أنهما مختلفتان عن بعضهما تماماً، فـ«مريم» شخصية منكمشة ضعيفة ليس لها كلمة أو شخصية قوية، فى حين أن شخصية «سلمى» قوية ذات نفوذ طيلة الوقت تقوم بأدوار عديدة، كما أنها قوية وسط زملائها وأصدقائها وذات كلمة مسموعة.

تعاقدت مع "سينرجى" على مسلسل "حواديت الشانزليزيه" وأصبحنا نفكر فى موسم درامى مفتوح طوال العام

هل وجدت صعوبات فى تجسيد الشخصيتين؟

- بكل تأكيد، وأعتقد أن المشاهدين لاحظوا تلك الصعوبات خلال الحلقات التى عُرضت من المسلسل حتى الآن، فالإرهاق ظاهر فى محاولتى التعبير بلغة جسد كل شخصية فيهما، ووجدت صعوبة حتى فى تقليم الأظافر وألوان المكياج، فمثلاً مريم ترتدى ألواناً هادئة، ونادراً ما تضع تجميلاً على وجهها أو يدها، فى حين أن سلمى شخصية متفاعلة دوماً وتحب التجميل وتركيب الأظافر، فلك أن تتخيل أننى أقوم بهذه الأمور فى اليوم عدة مرات.

هل «مريم» و«سلمى» شخصيتان أم شخصية واحدة؟

- هذا يُعد لغزاً من ألغاز المسلسل، ولن يظهر الحل إلا مع الحلقات الأخيرة، نحن كممثلين فى المسلسل لم نكن نعرف النهاية إلا منذ أيام قليلة.

داليا مصطفى تشبه فى الحقيقة «سلمى» أم «مريم»؟

- أعتقد أن كل إنسان فينا لديه تشابهات مع الشخصيتين، فأنا لدىّ صفات من «مريم» ومن «سلمى».

علاقتى بزوجى مميزة.. وأولادى ليس لهم ميول فنية وأعلمهم دائماً أن مصر جميلة

ما رأيك فى التعاون مع الفنان هانى سلامة، الذى تجسدين دور زوجته فى المسلسل؟

- «سلامة» هو بطل «قمر هادى»، وهو بالفعل «هادى» وشخصيته لطيفة للغاية، ولديه مميزات كثيرة، وعمله مميز دائماً، وكل من يوجد حوله فى العمل يحبونه بشكل كبير، وشخصيته محترمة للغاية.

وماذا عن وقوفك أمام عدسة المخرج رؤوف عبدالعزيز؟

- أنا و«عبدالعزيز» أصدقاء على المستوى الشخصى منذ فترة، لكن على مستوى العمل أتابع كل أعماله، فهو من مديرى التصوير الممتازين ولا غبار عليه، وعلى مستوى الإخراج فهو فى هذا المسلسل يقدم عملاً جديداً للغاية وبه تفاصيل مختلفة عما قدمه من قبل، على الرغم من المسلسلات المميزة السابقة مثل «فوق السحاب» رمضان الماضى وغيرها من الأعمال، ويريد دائماً أن يظل مختلفاً، وهو مخرج حساس للغاية، لدرجة أنه طلب تصويرى فى مشهد كان من المفترض أن لا تصور فيه الكاميرا دخولى للمشهد، ولكنه شعر بالقوة الكامنة فىّ أثناء دخولى للمشهد فتعجبت من ذلك «ويا بخت اللى يشتغل مع مخرج حساس زيه».

حققت نجاحات فى أعمال درامية خارج رمضان.. وأنتظر "مخرجاً كبيراً" للعودة للسينما

كيف ترين قلة الأعمال الدرامية المعروضة هذا العام؟

- اختلف الوضع قليلاً، فبدلاً من أن المشاهد كان يرى خلال الموسم الرمضانى الواحد 40 مسلسلاً، فالآن يشاهد نحو 20 مسلسلاً، لكن لا مانع من أن نزيد العدد عن هذا القدر بعد ذلك، وأرى أن اللطيف فى الأمر أن الموسم لم يعد مغلقاً على فكرة شهر رمضان الكريم، لكن أصبحنا نفكر فى موسم مفتوح طوال العام، وعرض المسلسل تلو الآخر، وأصبحت هناك مواسم كاملة خارج العرض الرمضانى مثل الزمن الماضى.

يضع بعض الفنانين السباق الرمضانى هدفاً أساسياً فى حياتهم المهنية، وأهم من أى شىء آخر، هل الأمر نفسه يتكرر معك أو تهتمين به؟

- لا، على الإطلاق، لم أنظر إلى هذا الأمر، وليس من أهدافى الوجود الرمضانى كل عام، وليس لذلك أىّ أهمية عندى، فلو عدنا للزمن هناك أعمال قدمتها خارج شهر رمضان وحققت نجاحات تفوق غيرها من المقدمة فى رمضان، ودائماً ما يحدثنى الجمهور عنها.

ما الأعمال التى حرصت على مشاهدتها فى شهر رمضان الكريم هذا العام؟

- أحياناً قد يصل التصوير بنا لأكثر من 18 ساعة فى اليوم الواحد، وبناء على ذلك لا أجد وقتاً للراحة أو الاسترخاء فى المنزل إلا ساعة أو ساعتين، أحاول فيهما أن «أخطف» حلقة أو حلقتين من أى مسلسل، فأنا أعجبت للغاية بمسلسل «أبوجبل» للفنان مصطفى شعبان، وأرى أنه يواصل تألقه القوى درامياً، كما أرى أن هناك عملين أو ثلاثة أعمال رديئة للغاية، ما كان يجب أن تُعرض خلال الشهر الكريم، كما أن هناك أعمالاً بدأت ضعيفة، لكنها تحولت وظهر معدنها القوى خلال الفترة الماضية، لكن بشكل عام المنافسة هذا العام جيدة للغاية.

من الفنان الذى تفتقده داليا مصطفى فى شهر رمضان؟

- الفنان الكبير يحيى الفخرانى، فأنا من عشاقه، وأتمنى دوماً أن أراه فى شهر رمضان الكريم.

ما الجديد لدى داليا مصطفى عقب الانتهاء من «قمر هادى»؟

- لدىّ مسلسل جديد بعنوان «حواديت الشانزليزيه» من إنتاج شركة سينرجى، وهو من أفضل الأعمال التى عُرضت علىّ فى حياتى، هو عمل اجتماعى يتضمن قضية قتل، ولكنه لا يدور فى إطار الأكشن.

هل لك شروط معينة للوجود سينمائياً؟ وماذا عن الوجود فى المسرح أيضاً؟

- لا على الإطلاق، الفكرة فى الدور الجيد لا أكثر، فكل ما عُرض علىّ مؤخراً لم يناسبنى، وأنتظر العمل مع مخرج سينمائى كبير، فالمخرج فى السينما هو العنصر الأهم فى العملية.

شريف سلامة

علاقتى بـ«شريف» مميزة، فأنا حالياً أقوم بالتصوير فى مسلسل هانى سلامة، وزوجى بصحبة أولادى فى زيارة للمتحف، ودائماً ما نحرص على تعليم الأبناء أن مصر جميلة وبها أماكن رائعة للغاية وعالمية وأفضل من العالمية، وفى خطتى أن أزور مصر كلها معهم مثلما قمت أنا بالزيارة، وبالنسبة للأولاد حالياً ليست لهم ميول فنية، ولكن ربما تتغير الفكرة لديهم فى المستقبل، وهم الآن يتساءلون عن سر تمسكنا بالعمل فى الفن رغم صعوبته كمهنة.

 


مواضيع متعلقة