باحث في الأمن القومي: تصريحات "حلف الناتو" في هذا التوقيت لردع روسيا

باحث في الأمن القومي: تصريحات "حلف الناتو" في هذا التوقيت لردع روسيا
- الأسلحة النووية
- الدول الغربية
- الرئيس الروسي
- الشرق الأوسط
- حلف الناتو
- روسيا
- الأسلحة النووية
- الدول الغربية
- الرئيس الروسي
- الشرق الأوسط
- حلف الناتو
- روسيا
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، عن أن الناتو يبحث اعتماد استراتيجية عسكرية جديدة لمواجهة "التهديد النووي القادم من روسيا.
وقال: "اعتمد خبراؤنا العسكريون استراتيجية عسكرية جديدة للاستعداد الكامل للدفاع وضمان الاستقرار مستقبلا، هذا يتطلب في بعض الأحيان مفاهيم عسكرية جديدة"، إذ توجه بتلك التصريحات رسائل تحذيرية لروسيا في حال فكرت في استخدام الأسلحة النووية لزعزعة أمن واستقرار الدول الغربية أو معاونة إيران ضد أمريكا- بحسب خبير.
وقال الدكتور هاني الأعصر، الباحث في شؤون الأمن القومي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" أصدرت تلك التصريحات في هذا التوقيت لردع روسيا عن التفكير في استخدام تلك الأسلحة الخطيرة خاصة في ظل الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج وكذلك توتر علاقتها مع أمريكا، وذلك على الرغم من إعلان الرئيس الروسي باستمرار أن بلاده لا تسعى لاستخدام الأسلحة النووية للحرب وإنما ستستخدمه كسلاح للدفاع عن نفسها فقط.
وأكد الأعصر لـ"الوطن"، أن تلك التصريحات ماهي إلا "للاستهلاك السياسي" فقط- على حد قوله، إذ يملك الناتو استراتيجيات عسكرية معدة مسبقا لمواجهة الخطر الروسي سواء العسكري أو النووي، مضيفًا أنها تصريحات سياسية أكثر من كونها عسكرية، وأنها لن تتطور لعمليات عسكرية شاملة ضد روسيا.
وأشار الباحث في شؤون الأمن القومي بمركز الأهرام، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يطور فيها الناتو من استراتيجياته حيث طورها خلال الـ 15 عام الماضيين في حرب أفغانستان، وأن تلك الإجراءات لا تؤثر على بنية النظام الدولي التي تأثرت في الفترة الأخيرة بالحرب التجارية في الصين وعودة الدور الروسي بقوة في بعض مناطق الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ويتذرع الناتو بالقدرات النووية الروسية لنشر صواريخ وأسلحة نووية في أوروبا على الرغم من أن السلطات الروسية أكدت مرارا وتكرارا أنها لا تعتبر الأسلحة النووية إلا وسيلة للردع، وأن روسيا لن تبادر أبدا إلى استخدامها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العقيدة النووية الروسية لا تنص على توجيه ضربة وقائية، وقال: نظريا، لا يمكن لموسكو استخدام الأسلحة النووية إلا كرد فعل باستخدام صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية فقط.
ومع ذلك، اتهم ممثلو الحلف موسكو مرارا بتطوير خطط لاستخدام الأسلحة النووية، وقال القائد الأعلى للقوات المشتركة لحلف الناتو في أوروبا، الجنرال كورتيس سكاباروتي، في مارس الماضي، إن الهجوم الصاروخي الاستباقي سيتيح لموسكو تحقيق "انتصارات سريعة على الجيران الأضعف"، دون أن يقدم أي حجج لدعم ادعاءاته.
وفي الوقت نفسه، لا ترفض الولايات المتحدة العضو الأكبر في الناتو فكرة توجيه ضربة وقائية، وتحدث علانية عن هذا الأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد أمام مجلس الشيوخ، قائلا: "هذه السياسة تجعل من الصعب على العدو اتخاذ قرار مهاجمة الولايات المتحدة".