برعاية سمير غانم: «دنيا» و«إيمى» فى مواجهة درامية

09:01 م | الخميس 23 مايو 2019

من بيت فنىّ، خرجتا معجونتين بـ«مياه الفن»، كومديانتان بالفطرة، وفى الدراما تتحرك دموعك مع عينيهما، استطاعتا السير مشواراً طويلاً فى مجال التمثيل منذ نعومة أظفارهما، حتى كونتا شعبية جماهيرية كبيرة كسرتا بها حاجز «أبناء الفنانين» الذى يشير دائماً لتدخل الواسطة لا الفن فى نجاح الفنان، لكن «الشقيقتين» تجاوزتا مثل هذه النقاط، وأصبح لكل منهما لون وشكل واسم خاص بهما، وللمرة الأولى على مستوى الدراما تقفان فى مواجهة بعضهما، فى السباق الرمضانى الذى وصل محطة المنتصف، إلا أن النقاد، إضافة إلى «سمير» و«دلال»، يرون أنه لا توجد منافسة، وأن عملهما مع بعضهما ما زال وارداً، وأن نجاح كل منهما بمفردها ليس بعيداً.

"البشلاوى": "دنيا" الأفضل بالنسبة لى.. والتاريخ فى صالحها.. والمشاهد يقارن دائماً.. وأنتظر منهما أعمالاً أكثر أهمية

تقول الناقدة الفنية خيرية البشلاوى إن «دنيا» و«إيمى» استطاعتا خلال السنوات الماضية أن تحققا نجاحاً كبيراً، من خلال أعمالهما التى حققت نجاحاً جماهيرياً، موضحة أن المقارنة ترجع للجمهور، ولكنها إذا تحدثت كمشاهدة ستشاهد «دنيا»، ولكن إذا تحدثت عنها كناقدة، فهى تنتظر من الثنائى أعمالاً أعلى من هذا المستوى، فهما تمتلكان موهبة كبيرة، لكن عندما يتم توظيفها بشكل جيد ستقدمان أفضل ما لديهما، مشيرة إلى أنها تشعر أن الثنائى «مجبور على النص»، موضحة أن الكوميديا ليست «ألش» فقط، لكن من الممكن أن تقدم رسالة هادفة، وذلك ما نفتقده فى الأعمال الكوميدية حالياً، لأن المؤلف يرغب فى الضحك فقط.

"محسن": "إيمى" فى «سوبر ميرو" تعيد نفسها.. وكاتب العمل كان "مستعجل"

وقال الناقد أندرو محسن إنه بعد عرض الحلقات الأولى من «بدل الحدوتة 3» و«سوبر ميرو» وجد أن المسلسلين مستواهما متواضع، على عكس المتوقع، مشيراً إلى أنه فى البداية كان منحازاً إلى «دنيا»، لكن مسلسلها جاء غير محبوك درامياً، والنص غير دقيق، ولا يستطيع أحد أن يعرف إذا كان «سيت كوم» أو «مسلسل كوميدى»، مؤكداً أن فريق العمل جيد جداً ولكن النتيجة مخيبة، وعن احتمالية إسناد قصة «لهفة» للعمل وأن تكون سبباً فى نجاحه، فأكد أنه لا يعرف كيف يكون المحتوى، بخاصة أن «لهفة» انتهى بشهرتها.

وبخصوص مسلسل «سوبر ميرو»، قال «محسن» إن كاتب العمل «كتبه وهو مستعجل»، لأنه لا توجد قصة جيدة للمسلسل، وأن فكرة «السوبر هيرو» تم تناولها من قبل لكن كان بشكل أفضل وعلى سبيل المثال «الرجل العناب»، مشيراً إلى أنه يشعر فى بعض الأوقات أن «إيمى» تعيد نفسها فى «هبة رجل الغراب»، ولكن «هبة» كان أفضل كثيراً من «سوبر ميرو».

"سمير": مشاركتى مع ابنتىّ نوع من الدعم.. ولا أؤمن بالمنافسة بينهما

وعن وجود سمير غانم مع الثنائى فى المسلسلين، قال «محسن» إن ذلك «ليس مفيداً»، لا يوجد أحد حالياً يشاهد عملاً من أجل سمير غانم، والدليل على ذلك وجوده مع «إيمى» العام الماضى فى مسلسل «عزمى وأشجان»، لكنه لم يلق نجاحاً، فى حين أن الثنائى عملا معاً من قبل بدون سمير غانم، وحققتا أكبر نجاح فى تاريخ كل منهما فى «نيللى وشريهان».

أما عن مسألة المنافسة، فقال «محسن» إنها ليست المرة الأولى، سبق ونافستا بعضهما فى السينما، فقدمت «دنيا» فيلم «لف ودوران» فى العام 2016 فيما كان يُعرض لـ«إيمى» فيلم «البس علشان خارجين»، مشيراً إلى أن الثنائى معاً يكونان جبهة قوية فى التليفزيون، مستشهداً بمسلسل «نيللى وشريهان» واصفه بأنه من أهم الأعمال الكوميدية التى صنعت خلال السنوات الأخيرة.

دلال عبدالعزيز: "دنيا" و"إيمى" تعرضان علىّ النصوص قبل العمل بها

أما «الأم» فقالت إنها كانت تنتظر بشغف الثلاثى «سمير ودنيا وإيمى» فى رمضان، مؤكدة أنها ليست منحازة لطرف على حساب الآخر، فهى تحب ابنتيها بالقدر نفسه، إضافة إلى أن زوجها يشارك فى العملين.

ولفتت دلال عبدالعزيز إلى أنه لا توجد منافسة بينهما، وكل واحدة منهما تتمنى النجاح للأخرى، والاثنتان بذلتا جهداً كبيراً فى التحضير للأعمال، لأنهما دائماً يستشيرانها فى الأعمال ويعرضان عليها النصوص، لافتة إلى أنهما تقدمان كوميديا مختلفة عن الأعمال التى قدمت من قبل، فتقدم «دنيا» 3 مسلسلات بمعدل مسلسل جديد كل 10 حلقات، وهذا جديد على الدراما، وأيضاً «إيمى» تلعب فى مسلسلها الجديد دور الفتاة العادية التى تريد أن تصبح إحدى البطلات الخارقات فتتعرض لعدد من المواقف الكوميدية.

أما أسطورة الكوميديا سمير غانم، فعبر عن سعادته بنجاحات ابنتيه خلال السنوات الماضية، مؤكداً أنهما استطاعتا كسر حاجز كلمة «أبناء الفنانين» بموهبتيهما، فاستطاعتا جذب طبقة كبيرة من الجمهور، كل واحدة بطريقتها الخاصة وبأدائها، لكن مصطلح «المنافسة» غير موجود بينهما بالمرة، فكل منهما تتمنى نجاح الأخرى، والدليل على ذلك أن كل واحدة منهما تشارك الملصق الدعائى للأخرى على حساباتها على السوشيال ميديا، بخلاف أنهما اشتركتا معاً فى أعمال قبل ذلك.

وعن وجوده فى المسلسلين مع ابنتيه، قال إن ذلك نوع من أنواع الدعم الذى يقدمه لهما، مشيراً إلى أن النصوص جيدة للغاية، ولا تقلل المشاركة منه على الإطلاق، متمنياً نجاح الأعمال على قدر المجهود المبذول لها.

وقال أحمد الجندى، مخرج مسلسلى «اللالا لاند» و«نيللى وشريهان» إن الشقيقتين ملتزمتان للغاية، وإنهما ورثتا الالتزام من جيل العظماء المتمثل فى والدهما ووالدتهما، أما عن فكرة المنافسة، فأكد أن كلاً منهما تتمتع بموهبة فريدة من نوعها، وقادرة على تحمل بطولة مسلسل بمفردها، مؤكداً أن «إيمى» و«دنيا» قادرتان على تحقيق النجاح، بخاصة أنهما لا تعتمدان على إضحاك الجمهور فقط، لكن على امتاع الجمهور أيضاً، وهذا هو أكثر شىء صعب فى الدراما، مشيراً إلى أنهما قادرتان على جذب المشاهدين لهما فى رمضان.

وبدأت «دنيا» مسيرتها الفنية منذ أن كانت طفلة، فأول أعمالها مسلسل «امرأة وامرأة» إنتاج عام 1995، وبعدها بدأت المشاركة فى عدد من الأعمال الدرامية وهى ما زالت صغيرة، ومن أعمالها وقتها «حواء والتفاحة»، «للعدالة وجوه كثيرة»، وبدأ يذيع صيتها عندما شاركت يحيى الفخرانى فى بطولة مسلسل «عباس الأبيض فى اليوم الأسود»، لتنتقل بعدها للسينما من خلال بطولة نسائية أمام محمد هنيدى فى فيلم «يا أنا يا خالتى»، والذى حقق وقتها نجاحاً كبيراً وارتبط الجمهور بشكلها، لتشارك «دنيا» بعدها فى عدد من البطولات الجماعية، كفيلمى «كباريه» و«الفرح»، ومع العام 2010 شاركت بالبطولة النسائية فى أعمال مهمة، مثل «الكبير أوى»، و«طير انت»، و«365 يوم سعادة» و«إكس لارج»، كما طرحت ألبوماً غنائياً نال نجاحاً كبيراً، لتتوالى بعدها البطولات التى وضعتها فى تصنيف متقدم بين نجمات جيلها، وعلى مستوى حياتها الخاصة فقد تزوجت من الإعلامى رامى رضوان.

أما «إيمى» فقد بدأت حياتها الفنية فى سن صغيرة على خشبة المسرح بصحبة والدها، فقدمت أول عمل لها عام 2006 وهو مسرحية «ترالم لم»، وبدأ يذيع صيتها عام 2009 عندما شاركت فى بطولة مسلسل «خاص جداً» مع يسرا، وذاع صيتها عندما شاركت فى بطولة فيلم «عسل أسود»، وأصبحت جملها القليلة متداولة بين الجميع، وبدأت «إيمى» فى التصدى لبطولات سواء فى السينما أو الدراما، فقامت فى عام 2014 ببطولة مسلسل «فيفا أطاطا»، وبعدها قامت ببطولة مسلسل «حق ميت»، وبعدها «نيللى وشريهان»، كما شاركت فى السينما بعدد من الأعمال منها «البس علشان خارجين» مع حسن الرداد، وعن حياتها الشخصية فتزوجت من «الرداد» بعد قصة حب استمرت سنوات، لاحقهما خلالها عدد كبير من الشائعات