رئيس أتيليه القاهرة يتحدث عن الأزمة.. ويؤكد: "سيؤول للوريث اليهودي"

رئيس أتيليه القاهرة يتحدث عن الأزمة.. ويؤكد: "سيؤول للوريث اليهودي"
أعرب الفنان التشكيلي أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، عن استيائه من دعوى وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة بحل أتيليه القاهرة، حيث يجري التحقيق فيها حاليا.
وأكد، أن الجلسة الأولى للقضية عقدت يوم الأحد الماضى، وتم تأجيلها إلى 7 يوليو 2019، موضحًا أن حل الأتيليه "جريمة" في حق الثقافة وذاكرة الوطن.
وأضاف الجنايني، لـ"الوطن": "منذ سنوات ونحن نطالب فى مؤتمر الجمعيات الثقافية، بفصل الجمعيات الثقافية عن وزارة التضامن وإحالتها إلى وزارة الثقافة، باعتبارها جهة اختصاص، لأن موظفي التضامن ليس لديهم فكرة كافية عن نشاط أو دور الجمعيات الثقافية، ومن ثم يتحركون بشكل هزلي، ويحدث اصطدام بيننا وبينهم، فالجمعيات الأهلية فى الغالب هى جمعيات خدمية لتحفيظ القرآن والحج والعمرة ونقل الموتى وأعمال الخير، فهذه هى المناسبة لتتبع وزارة التضامن، أما الجمعيات الثقافية فتتعامل فى أشياء مغايرة تمامًا وهى موضوعات غاية فى الدقة، فى الغالب لا يستوعبها موظف وزارة التضامن، ومن هنا يعوق حركة الجمعيات الثقافية، ويتدخل بشكبل غير علمي تماما فى شؤون الثقافة".
وتابع: "وجددنا هذا الطلب فى المؤتمر الأخير الذي عقد منذ أيام برئاسة الدكتور أحمد نوار، من خلال التوصيات، وهذا القرار يحتاج تغيير قانون من مجلس الشعب، ولا أرى أن هناك مشكلة فى تغيير أى من مواد القانون أو الدستور".
وتساءل "الجناينى" أتيليه القاهرة، مكان تاريخى أنشأه الفنان محمد ناجي مع بدايات الثورة فى مارس 1953، فهل يغلق اليوم في عهد الوزيرة غادة والي؟ لتكتب هذه الجريمة فى التاريخ، راجيًا من رئيس الجمهورية، أن ينتبه لهذه الدلالات، وكلنا ثقة فى قرارته ودعمه للمثقف.
وأكد رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، أن المقر هو المركز الثقافي الوحيد في مصر الذى يعمل على مدار جميع أيام السنة، ولا يغلق أبوابه حتى فى الأعياد، كما أن الأتيليه هو المركز الثقافي الوحيد الذي يرشح لجوائز الدولة فى ثلاثة فروع هى (الفنون، الآداب، العلوم الاجتماعية).
وشددعلى أن من أغلب الذين حصلوا على جوائز الدولة في الأفرع الثلاثة معظمهم من رشحهم فى مجلسه (ترأست المجلس منذ 2012) ومنهم الفنان أحمد طوغان حصل على جائزة النيل، الفنان الراحل عبدالهادي الوشاحي حاصل على جائزة الدولة التقديرية، الناقد عز الدين نجيب حاصل على جائزة الدولة التقديرية، الدكتور محمد حافظ دياب حاصل على جائزة الدولة فى العلوم الاجتماعية، الدكتور محمود اسماعيل حاصل على جائزة الدولة فى العلوم الاجتماعية.. وآخرون.
واستكمل حديثه: "الأتيليه يضم من بين أعضاءه الشعراء والفنانين ومحبي الفنون والمثقفون، ويتجازو أعضاءه 3 آلاف، وجميع وزاء ثقافة مصر هم أعضاء فى الأتيليه، ومثقفين كبار يمثلون ذاكرة مصر، منهم أمل دنقل، ويوسف إدريس، وحامد ندا، وأحمد عبد المعطي حجازي، كما أن الأتيليه قبلة للفنانين والأدباء العرب، فكيف تفكر التضامن في حل هذا المركز، وكأنها تسعى لمحو ذاكرة الوطن.
ولفت إلى تتنوع أنشطة المركز بين المسرح والسينما والفن التشكيلي والندوات الفكرية والأدبية، كما يتم تنظيم عدة مهرجانات ثقافية وفنية بالاتيليه
وأردف "الجناينى": "وزارة التضامن لديها إصرار غربي على محو هذا المركز وقد بدأت الأمر بقرار بدعوى لحل مجلس الإدارة، تحت أسباب واهية وغير حقيقية منها مثلا أننا لا نعقد جمعية عمومية، وأن الأتيليه لا يحصل الاشتراكات من المجلس السابق، رغم أن المجلس السابق تم عزله ثم فصل أعضائه بقرارات من الجمعية العمومية، ومن هنا لا يجوز لنا تحصيل اشتراكات من أفراده الـ 9 ، بلا لا يحق لهؤلا الأعضاء دخول حتى الأتيليه إلا بقرار من الجمعية العمومية أو بحكم قضائي، وقمت برفع قضية ضد هذا القرار لأنه كلام غير حقيقي وفيه تدليس على القاضي، وكسبنا هذه القضية فى آواخر ديسمبر 2018، ورفضت ما أن استثمر هذا الحدث على المستوى الإعلامى".
وأستطرد "الجنايني" حديثه: "فوجئت بعدها بشهر واحد بدعوى أخرى ضد الأتيليه ككيان، وهى حل الأتيليه، وهى الأسباب نفسها التى خسرت بها القضية السابقة، وهو ما يتيح لى رفع دعوى تعويض، لأنه سوء استخدام حق التقاضي، طبقاً لمادة قانونية، وحله سيترتب عليه أن المكان ككيان لن يكون له وجود على أرض الواقع، وسيؤول المقر للوريث اليهودي".
وتابع: "وزارة التضامن قفلت الحساب البنكي للأتيليه منذ عام 2015، فمن أين ندفع أجور العمال والموظفين، وبعضهم لم يحصل على راتبه منذ عدة أشهر، هذا بخلاف الصيانة وفواتير الكهرباء وإيجار المكان، مع العلم أن اشتراك العضو هو 30 جنيه فى السنة، وإيجار المقر 1500 جنيه فى الشهر".
وأشار الجنايني، إلى أنه حاول مقابلة وزيرة التضامن أكثر من مرة، وأرسل لها فاكسات بها قرارات ومستندات، لكنها لم ترد عليها ولم يتم تحدد موعد للمقابلة، كما حاول مقابلة رئيس الوزراء السابق، ورد عليه بعد شهرين بخطاب يقول عليك بالذهاب إلى وزيرة التضامن لحل مشكلتك.
وأختتم حديثه قائلًا: "هذا المركز يخص المثقفين، وللاتيليه أعضاء يحمونه، ويجري التشاور داخل مجلس الإدارة للقاء الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، لعرض الأمر عليها".