اختفاء النجمة صباح فى ظروف غامضة
اختفاء النجمة صباح فى ظروف غامضة
اختفت النجمة صباح منذ يوم الخميس الماضى ومعها شقيقتها الصغرى نجاة ولم يعرف أحد أين ذهبت، أو لماذا اختفت.
وبحث عنها زوجها أنور منسى فى كل مكان يظن أنها تلجأ إليه دون جدوى.
بحث لدى أصدقائها الفنانين، وعند أقاربه وطاف بالسيارة فى الشوارع فى شبه جنون يبحث عنها فى وجوه المارات بغير فائدة.
وقال الخادم إن سيدته صباح لم تجبه حينما سأل عن وجهتها منذ خروجها فى الساعة الحادية عشرة من صباح يوم اختفائها، وكانت قد اعتادت أن تترك مع الخدم خبراً بمكان وجودها ليتصل بها زوجها عند اللزوم.. ولكنها فى ذلك اليوم ارتدت ملابسها بسرعة على أثر محادثة تليفونية لم يعرف مصدرها، ثم اصطحبت شقيقتها وغادرت البيت الذى تقيم فيه مع زوجها أنور منسى وشقيقتها نجاة وسعاد بشارع فاروق بالعجوزة.
وكانت دهشة أنور منسى بالغة عندما عاد من عمله بأحد الاستوديوهات وعرف أن زوجته خرجت مع شقيقتها دون أن تخبره كعادتها.. وانقلبت دهشته إلى حيرة وقلق عظيمين عندما حل المساء دون أن تعود صباح ولا أختها.
وسهر أنور فى تلك الليلة إلى الصباح بجانب التليفون يسأل كل من يظن أن صباح قد تلجأ إليهم، ثم يسأل نفسه عن الأسباب التى قد تدفعها إلى الاختفاء على هذه الصورة الغامضة.
وفى فجر اليوم التالى كان أنور منسى يجوب القاهرة بسيارته بحثاً عن الزوجة الغالية وشقيقتها وقد ساورته الهواجس والظنون.
ومر يوم وثان وثالث وهو يجدّ فى البحث عنها بغير أن يعثر لها على أثر.
وهكذا اكتنف الظلام حادث اختفاء صباح.
وقضى أنور منسى وكذلك أصدقاء صباح من الفنانين أياماً قلقة مليئة بالتوتر والخوف، واتجهت الظنون إلى أن وراء حادث اختفائها جريمة اختطاف، ولم يجد أنور منسى بداً من إبلاغ البوليس.
ولكن فى مساء الأحد الماضى، وبعد مرور أربعة أيام على اختفائها، رن جرس التليفون فى منزل السيدة آسيا التى تعتبرها صباح من أعز صديقاتها، ورفعت السيدة آسيا السماعة فوصل إلى أذنيها صوت نجاة الشقيقة الصغرى لصباح التى اختفت معها، وكانت تتحدث من الإسكندرية.. وقالت نجاة للسيدة آسيا إن صباح بخير وإنهما ينزلان بأحد الفنادق فى الإسكندرية، وأن سبب اختفائهما هو حادث مقتل والدهما الذى تظن صباح أن لزوجها يداً فيه.
وعندما سمع أنور منسى بذلك جن جنونه، فهو لم يكن يعرف أن والد زوجته قد قتل، بل ولم يكن قد رآه أبداً سوى مرة واحدة فى سنة 1947.. وحاول أن يتصل بصباح ولكنها رفضت أن تحدثه وأصرت على أن تعيش بعيدة عنه.
وزادت ثورة أنور منسى عندما علم بأن شقيقة صباح الصغرى تغنى وترقص فى أحد كباريهات الإسكندرية، فسافر على الفور ليتعرف على السر الكامن وراء هذا الحادث الغريب.
هذا ملخص ما تردد فى الوسط الفنى هذا الأسبوع من ظروف «الحادث» ولكن دهشة الوسط الفنى لن تستمر طويلاً حين يعرف الجميع أن دور أنور منسى فى هذا الحادث هو دور حسين صدقى ودور شقيقة صباح الصغرى هو دور لبلبة فى فيلم يا ظالمنى.. الذى سيعرض فى عيد الفطر.
الكواكب - 1954
