آخر سفير مصري بتركيا: الدولة لم تتسبب في فشل حكم الجماعة الإرهابية

11:46 م | الاثنين 20 مايو 2019

قال السفير عبدالرحمن صلاح، آخر سفير مصري لدى تركيا، إن الدولة المصرية لم تُفشل جماعة الإخوان الإرهابية عندما حكموا مصر مثلما ادعوا.

وأضاف، خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، مقدمة برنامج "المواجهة"، عبر شاشة "اكسترا نيوز"، مساء الاثنين، أنه أورد في كتابه "كنت سفيرا لدى السلطان"، عشرات الأمثلة التي تفند إدعاءاتهم: "كنا عاوزين ننجحهم، وكان همنا خدمة بلادهم، لكن هم لم يستفيدوا من الخبرات".

وتابع أن أفراد الجماعة لم يكونوا أكفاء، لافتا إلى أنهم كانوا يفتقرون إلى التحضير، "كنا بنوفر لهم كل المعلومات، لكن للأسف الشديد، والاجتماعات المصرية والتركية كانت في اتجاه واحد، وكانوا بيقولوا لنا نعمل إيه، ومكناش بنستفيد من الخبرة التركية".

وأشار "صلاح"، أن أردوغان شعر بالصدمة عندما تخلص المصريون من الجماعة الإرهابية، وقرر الاصطدام بالنظام الجديد.

وواصل: "كنت أرفض المشاركة في حفلات الإفطار برمضان التي يشارك فيها أردوغان، لأنني أعلم أنه كان سيهاجم مصر، لكنني كنت ألتقي أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، ووزير الدفاع التركي عصمت يلمظ كانوا يتفقون معي همسًا، لكنهم كانوا يرددون كلام أردوغان في العلن، وهو ما جعلني أشعر أن أردوغان كأي ديكتاتور يخشى أن يقول له مستشاره رأيه".

ولفت، إلى أن "أردوغان" فقد ثقة الناخب التركي والقدرة على المناورة مع الخارج، موضحا أن سر قوة تركيا في مواجهة الدول الأوروبية أنها كانت دولة تُنتخب حكوماتها.

وأكد أن الإعلام التركي لم ينقل إلى صور وأخبار اعتصام رابعة، الذي نظمته جماعة الإخوان الإرهابية، لكنهم لم ينقلوا أخبار عشرات ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع لرفض حكم الجماعة: "اللي أيدوه في 2011 حصل زيه بالظبط في 2013، لأنه كان ضد مصالحهم وأطاح بالإخوان".