حديث "صلاح" ودعمه النفسي.. أبطال الإعلان الثاني لحملة "أنت أقوى من المخدرات"

05:19 م | الجمعة 17 مايو 2019

"أنت كمان أسمع كلامك.. مهما حاولوا يهزوا ثقة في نفسك متتهزش، الفرصة لما تجيلك خد قرارك، أوعى تسمع للي بيحبطوك، مهما تعبت كمل، أوعى حد يوقفك".. كلمات بسيطة مشحونة بالحماس والإرادة والتشجيع، يسمعها الكثيرون للمرة الأولى من محمد صلاح نجم منتخب مصر، والمحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، لمدة تقترب من دقيقة، ربما هي الفترة الأكبر التي يتحدث فيها بأحدث إعلانات حملة "أنت أقوى من المخدرات"، لتترك في أنفسهم أثرها البالغ.

تفاصيل الإعلان الثاني لصلاح بحملة "أنت أقوى من المخدرات"

تلك الجمل البسيطة الموجزة، التي قالها صلاح، ضمن الإعلان الثاني من المرحلة الخامسة من حملة "أنت أقوى من المخدرات"، لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، جاءت في سياق حوار يوجهه هداف الدوري الإنجليزي إلى أحد الشباب كنصائح لحثه على عدم الاستسلام لليأس والإحباط والمخدرات أو الالتفاف إلى الأشياء السلبية، بطريقة سلسلة وبسيطة، مثلما وجهه له الشاب بالبداية نصيحة بعدم الاستماع للانتقادات التي نالته خلال الفترة الماضية.

ويعتبر ذلك هو الإعلان الثاني ضمن الحملة الهادفة للتوعية بأضرار المخدرات، فيما كان الإعلان الأول يدور حول التوعية بأضرار التدخين، ومن المقرر مع نهاية شهر رمضان إطلاق الإعلان الأخير والثالث عن الدمج المجتمعي للمتعافين والنظر إليهم باعتبارهم مرضى، ورفع الوصمة عنهم ومساعدتهم للعودة مرة أخرى لنسيج المجتمع.

حملة "أنت أقوى من المخدرات"، بدأت هذا العام بالتدريج من الآثار السلبية للتدخين ثم تصاعدت لعدم الاستسلام والمخدرات، حيث كان الاعتماد على فكرة بسيطة تفي بالغرض، وفقا للدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

لماذا نجحت إعلان صلاح بحملة "أنت أقوى من المخدرات"؟

ومنذ مشاركة صلاح بحملة "أنت أقوى من المخدرات" العام الماضي، تزايدت عدد المكالمات الواردة على الخط الساخن بنسبة 400 %، مقارنة بنفس الفترة الشهر الماضي، والتي تنوعت بين مكالمات لطلب العلاج وأخرى للمشورة، وفقا لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، لتحصد تلك الإعلانات مشاهدات ضخمة من الملايين داخل البلاد وخارجها، وهو ما يرجع إلى كون اللاعب النادي الإنجليزي يعتبر أيقونة ونموذج ضخم ويتمتع بشعبية كبيرة للغاية بين الشباب على الشخصي والرياضي، الذين يعتبرونه كقدوة حسنة بينهم، ومن ثم فمشاركته أثرت بشدة في سلوكيات الشباب بشكل متعاظم، وفقا للدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.

ويرى العالم، في حديثه لـ"الوطن"، أن الجانب الجمالي في الإعلان لم يكن فقط متمثلا في المشاهد المختلفة التي تضمنها، ولكنه تركز في ظهور صلاح وحديثه للشاب من خلال حوار جيد ومؤثر، اعتمد على الجانب النفس لدى الشباب، موضحا أن مجرد ظهور صورته بأي إعلان يلفت انتباه الشباب ويحمسهم.

وأضاف أن ظهور صلاح ونقله لرسالة توعوية بصوته يتجاوز أي شيء جمالي أو إبداعي آخر، كونه صار محبوبا بين الشباب بشكل جارف، لافتا إلى أن الإعلانات السابقة حققت جماهيرية فارقة ونجاح عالمي.

وأرجعها أستاذ الإعلام النجاح لكون العديد من الشباب يعتبرون لاعب المنتخب المصري شخص عصامي نشأ في الريف ولكنه أستطاع أن يتميز وينفرد بهذا الأداء الإبداعي في إحراز الأهداف وتحقيق نجومية فارقة وسط الملاعب الأوروبية، لذلك يحرص الكثيرون على الاحتذاء به واتباع وتنفيذ ما يقوله، لتجنب السلوك السلبي واتباع السلوكيات الايجابية.