يوميات مسيحي على "موائد الرحمن".. "رامي" يعيش أجواء رمضان على طريقته

يوميات مسيحي على "موائد الرحمن".. "رامي" يعيش أجواء رمضان على طريقته
- شهر رمضان
- موائد الرحمن
- رمضان
- رمضان 2019
- مسيحي على موائد الرحمن
- الأقباط في رمضان
- شهر رمضان
- موائد الرحمن
- رمضان
- رمضان 2019
- مسيحي على موائد الرحمن
- الأقباط في رمضان
يجبره عمله كمهندس IT لإحدى الصيدليات الكبرى، على التنقل من فرع لفرع، ومن طبيعة عمله في الشارع، قرر رامي دانيال صاحب الـ27 عاما، أن ينفذ ما خشاه منذ سنوات، بالجلوس على "مائدة الرحمن" ومشاركة أخوته من المسلمين أجواء رمضان بطريقة مختلفة عن كل عام.
"أول مرة كنت محرج جدا ومكنتش مستمتع بشيء تقريبا لأني حسيت بنوع من الاغتراب، أما ثاني مائدة كانت فارغة وهو ما زاد من إحراجي، حتى مش لاقي حد أسأله آكل أمتى".
ويتابع رامي في حديثه لـ"الوطن"، "أما المرة الثالثة كنت أعتدت الأمر وشعرت كأني في مطعم، فالتجربة لطيفة، ومشاركتها مع الناس هو أفضل ما فيها".
المعظم رحب بالفكرة وبقيت مشهور في الكنيسة
الأمر بدأ قبل شهر رمضان، فالفكرة منذ سنوات تراوض الخادم في كنيسة السيدة العذراء بالمعصرة، وكان يتحدث عن الأمر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن أن رمضان "مناسبة اجتماعية هامة ومشاركة طوائف المجتمع في مناسباتهم يوطد العلاقات بينهم، كما يقلل الشقوق التي يحاول البعض خلقها في المجتمع المصري" وبالجلوس في موائد الرحمن لم يعد الأمر مجرد كلام وأفكار بل "مبادئ".
موائد الرحمن تذيب الفروقات بين كل طبقات المجتمع
ويتابع رامي، أن الجلوس على موائد الرحمن في رمضان، من وجهة نظره، ليس الهدف منه إزالة الفروق بين "مسلم ومسيحي فقط" بل كل الفروقات ما بين الطبقات الاجتماعية من المعدم إلى الفقير والمتوسط والغني، ويشير إلى أن هناك مائدة في "وسط البلد" شهد فيها تنوعا ثقافيا، فهي ليست مقتصرة على المعدمين إنما هناك تنوع في الجلوس من شباب وكبار وربما وظائف وأعمال مختلفة وهو ما أبهجه، فموعد الطعام أصبح موعد "أكل وضحك وهزار".
أما عن ردود الأفعال، فرغم ترحيب الموائد به يواجه رامي العديد من ردود الأفعال من أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي، منها اندهاش البعض من الأمر وطلب الكثيرين مشاركته، والأبرز من أصدقائه المسلمين الذين يرون أنه يستمتع برمضان أكثر منهم أما عن أصدقائه من المسيحيين يقول: "الموضوع عاجبهم وبقيت مشهور في الكنيسة".
رامي الذي لا يجلس على مائدة مكتظة ولا يأكل إلا حين يرى الأماكن والأطباق متاحة للجميع، حتى لا يأتي على حق الفقراء، يرد على الذين يستغربون فكرته، قائلا إن التجربة أكدت له "أن المصريين حالهم غريب وغير مفهوم، الناس عموما طيبة، بتحب الخير جدا، وخدومة، كل الناس عايزة تخدم كل الناس ولو على حسابها.. إحنا شعب طيب، والمصريين فطرتهم عظيمة".