رمضان فى سوريا وفلسطين: موائد إفطار تحت أنقاض البيوت.. وسحور على ضوء الشموع

رمضان فى سوريا وفلسطين: موائد إفطار تحت أنقاض البيوت.. وسحور على ضوء الشموع
معاناتهم الحقيقية تكون فى شهر رمضان، لافتقادهم البيت واللمة والوجبات الشهية التى تتراص على مائدة الطعام، سوريون وفلسطينيون يعيشون أجواء الشهر الكريم ولكن فى ظروف صعبة، يفرشون موائد إفطارهم تحت الدمار الذى يخلفه القصف المتواصل، ويتناولون سحورهم على أضواء الشموع، إثر الظلام الذى أصبح سمة أساسية من سمات الحياة.
"نادر" يجمع تبرعات لإنقاذ أهل غزة.. و"فاطمة" وأسرتها يفطرون فى خيام فى "أطمة"
فى قطاع غزة، افترشت العديد من الأسر موائد الطعام وسط ركام المنازل المنهارة، ووفقاً لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن رائحة الموت التى تحيط بالفلسطينيين وتظهر بقوة فى الجنازات التى لا تتوقف، لم تمنعهم من الاحتفال بشهر رمضان، ثمة تجمعات بسيطة وجدوا فيها فرحة بالشهر الكريم، وهو ما دفع البعض لإطلاق دعوات للتبرع ولو بالقليل لمساعدة السكان هناك، ومنهم الشاب الفلسطينى نادر شعلان، ومجموعة من أصدقائه من جنسيات مختلفة، والذى نشر عدة استغاثات على الإنترنت للتبرع لسكان غزة الذين يعيشون تحت الحصار: «نحن مجموعة من الأصدقاء بدأنا عملية جمع التبرعات لمساعدة الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.. ساعدنا لمساعدة الآخر».
وفى سوريا، يبدو الوضع أكثر مأساوية، فقد هربت كثير من الأسر من منطقة «إدلب» التى يسيطر عليها الجهاديون فى شمال غرب سوريا، عقب القصف الجوى الذى تعرضت له، وأقاموا فى خيم فى العراء، منهم فاطمة المصرى، 66 عاماً، التى تعيش مع أبنائها وأحفادها، فى أحد بساتين الزيتون فى قرية «أطمة»، فرشتهم بطاطين مهترئة وسقفهم شجرة جرداء، لا يملكون من حطام الدنيا سوى أوانى طهى الطعام وموقد، وبحسب ما قالته «فاطمة» لـ«الجارديان»: «نحن هنا فى رمضان نجلس تحت الأشجار فى المطر والبرد، بلا أى شىء على الإطلاق».