زاهى حواس: الجيش المصرى ساد العالم بالحق والعدل.. والمتحف الكبير سيكون أهم مشروع ثقافى بالعالم إذا توافرت بعض الشروط

زاهى حواس: الجيش المصرى ساد العالم بالحق والعدل.. والمتحف الكبير سيكون أهم مشروع ثقافى بالعالم إذا توافرت بعض الشروط
- زاهى حواس
- متحف الحضارة
- المومياوات
- المومياوات الملكية
- حتشبسوت
- زاهى حواس
- متحف الحضارة
- المومياوات
- المومياوات الملكية
- حتشبسوت
قال الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات، إن المومياوات الملكية ستخرج فى موكب ملكى لمتحف الحضارة منتصف الشهر المقبل لتكون جزءاً من العرض المتحفى العلمى بقاعة المومياوات.
عالم المصريات: نقل "المومياوات الملكية" من المتحف المصرى لـ"الحضارة" فى موكب رسمى منتصف يونيو المقبل
وأضاف «حواس» فى حواره لـ«الوطن»، أنه «من المستحيل معرفة هوية فرعون موسى من خلال مسح المومياوات الجوفاء الخالية من الأجهزة الحيوية»، منوهاً بأننا لا ننتظر أن نكتشف ذلك على حوائط المعابد والمقابر، مشبهاً الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«حور محب»، الذى أنقذ مصر من القلاقل التى أصابتها عقب حكم أخناتون وتوت عنخ آمون.. وإلى نص الحوار:
أعلنت عن مشروع جديد لدراسة «المومياوات الملكية» الموجودة بالمتحف المصرى بالتحرير.. حدثنا عنه؟
- سيتم نقل «المومياوات الملكية» من المتحف المصرى فى التحرير منتصف يونيو المقبل، فى موكب ملكى واحتفالية تليق بملوك مصر العظماء (رمسيس الثانى، مرنبتاح، حتشبسوت) وغيرهم إلى متحف الحضارة، لنعطى له قيمة، وهذه الفكرة طرحتها وقت أن كنت فى موقع المسئولية، وتنفذها وزارة الآثار الآن، وسنعرضها بطريقة علمية، لذلك طلب منى أن نعمل على المشروع المصرى لدراسة المومياوات الملكية بمعاونة أثريين من كلية الآثار وعلماء من كلية الطب جامعة القاهرة متخصصين فى الأشعة، وعلماء من المركز القومى للبحوث متخصصين فى الحمض النووى (d.n.a)، وهو نفس الفريق الذى عمل معى من قبل، وسنجرى مسحاً لجميع المومياوات التى ستعرض بمتحف الحضارة.
ما التصور المبدئى لسيناريو العرض بقاعة المومياوات؟
- حينما تعرض مومياء الملك بمتحف الحضارة، سيوضع إلى جانبها بعض تماثيله ولوحة بها أعماله، وأخرى بها كل الدراسات التى تمت بالأشعة المقطعية والحمض النووى، وعمره، وسبب وفاته، والأمراض التى عانى منها.
كان لمشروع دراسة المومياوات الفضل من قبل فى العديد من الاكتشافات منها اكتشاف مومياء حتشبسوت.. ما الذى تتوقع اكتشافه هذه المرة؟
- بالفعل كان للمشروع الأول الفضل فى العديد من الاكتشافات الضخمة، منها اكتشاف عائلة توت عنخ آمون، والعثور على 30 تميمة ذهبية وأساور مخفية داخل أجساد المومياوات، كما صححنا كثيراً من المعلومات المغلوطة منها أن مومياء الملك «تحتمس الأول» أعتقد أنها من المستحيل أن تكون له، حيث عثرنا على سهم يخترق صدره ما يعنى أنه قتل فى معركة كما أنه محنط على غير الهيئة الأوزيرية وهى التى دفن بها ملوك الأسر 18 و19 و20، وسنسعى من خلال المشروع الجديد أن ننفذ شكلاً أكبر لمعرفة المزيد من الأسرار من خلال التقاط 1000 صورة لكل مومياء لتشكيل رؤية أكبر وأكثر دقة وشمولية عن حياة كل ملك وأسراره.
هل من الممكن أن يحسم المشروع الجديد الجدل فيما يخص هوية «فرعون»؟
- من المستحيل أن تحسم أى أجهزة حديثة قضية «فرعون الخروج»، وحينما سافر رمسيس الثانى إلى فرنسا لـ6 أشهر من قبل لفحصه لم يجدوا شيئاً، وحتى نعرف ما إذا كان فرعون قد مات غرقاً أم لا، فنحن فى حاجة لأحشائه من رئة وكبد وقلب وغيرها وهو ما لا نملكه نظراً لأن عملية التحنيط كانت تتم بعد إخلاء جوف الجسد من أجهزته، وكل ما لدينا هو هيكل وجلد من الصعب حسم قضية الغرق من خلال الجلد، لم ولن يكتشف أى شىء عن «فرعون موسى» إلا فى حالة واحدة أن نعثر على لوحة أثرية تؤرخ لهذا، مثلما اكتشفنا أمر الهكسوس من خلال لوحة ألقاها تلميذ من آلاف السنين كان يدرس بمدرسة معبد الكرنك، يروى فيها القصة، فمن المستحيل أن تروى جدران المعابد قصة الهكسوس أو فرعون موسى.
من المستحيل معرفة هوية فرعون موسى من خلال مسح المومياوات الجوفاء الخالية من الأجهزة الحيوية
وهل تعتقد أن تلك المتاحف الكبرى التى ذكرتها ستستجيب لتلك المطالبات خاصة أن متحف برلين يعتبر رأس نفرتيتى أهم قطعة لديه؟
- «غصب عنهم» يوافقون، ونحن لدينا كل الأسانيد والأدلة القانونية التى تؤكد أحقيتنا فى التمثال لأنه خرج بالتدليس أى لم يخرج بطرق قانونية، ولمن لا يعرف حينما اكتشف التمثال عام 1912، وكان القانون يسمح للبعثات بنسبة من إنتاج الحفائر شرط ألا تكون المقبرة كاملة، وألا يكون التمثال ملكياً، ووقتها قام «بورخارت» بالتدليس وكتابة أنه تمثال غير ملكى فى السجلات، ووضعه فى الصناديق وخرج بالفعل وظل «بورخارت» متكتماً عليه لمدة 10 سنوات لأنه كان على يقين أن ما فعله يسمى تدليساً، وجمعت كل تلك الأدلة وكتبت أول خطاب رسمى للمطالبة بالرأس ووقتها رد علينا الجانب الألمانى بأن الخطاب يجب أن يوقع من وزير الثقافة وكنت وقتها وزيراً للآثار عقب مظاهرات يناير، وما حدث من مشاكل أوقف كل المساعى الرسمية.
خطوات تفصلنا عن الانتهاء من المتحف المصرى الكبير.. ما نصيحتك للقائمين على وزارة الآثار قبيل الافتتاح؟
- يجب أن نستعد ليوم الافتتاح من الآن، ونعلنه حتى يمكن وضعه على أجندة الأحداث العالمية، التى يخطط لها قبلها بشهور، ما يتيح للعالم كله أن يحضر ويرى الحدث، وألفت أوبرا «توت عنخ آمون» بمشاركة موسيقار يابانى إيطالى، وخلال شهر مايو الحالى سينتهى من وضع الموسيقى، وأتمنى أن يعرض الأوبريت فى الافتتاح لأهم مشروع ثقافى فى القرن الحادى والعشرين، ولو تمت إعادة تأهيل المنطقة المحيطة وإزالة الإشغالات به وإقامة مولات ومشاريع فنية، وتطوير الهرم، ومنع وجود «الخيل والجمال» فى المنطقة الأثرية، والباعة الجائلين، وقتها فقط سيصبح المتحف المصرى الكبير أهم منطقة ثقافية فى العالم وليس لها مثيل.
إلى أين وصلت رحلتك للتنقيب بالبر الغربى بالأقصر؟
- نحن فى رحلة للبحث عن كل رموز العمارنة «نفرتيتى» و«عنخ أس أن آمون» وغيرهما، فمن بدأ بالدفن فى البر الغربى الملك أمنحتب الثالث، وبالتالى يجب أن تكون كل أسرته مدفونة بجواره.
كيف ترى الوضع بوزارة الآثار الآن؟
- أعتقد أن أهم من تولى الآثار من بعدى هو الوزير الحالى الدكتور خالد العنانى، لعمله فى كل ما يخص الآثار من اكتشافات، وترميم، وافتتاحات المتاحف، حيث يسير بشكل جيد، والرئيس يدعم الآثار، وذهب منذ فترة قريبة لزيارة المتحف الكبير والهرم وهو ما يؤكد دعمه الكامل للآثار، وأرى أن الرئيس السيسى هو «حور محب» الذى أنقذ مصر بعد القلاقل التى أصابتها عقب فترة أخناتون وتوت عنخ آمون وأعاد لمصر قوتها السياسية والاقتصادية.
لك ورقة بحثية مهمة عن الجيش المصرى وسيناء، حدثنا عنها؟
- دائماً القلائل تأتى لمصر من سيناء منها دخل الهكسوس واحتلوا مصر 50 عاماً، وأرى أن الجيش المصرى الحديث هو امتداد للجيش فى مصر القديمة، حيث وصل للعالم بالحق والعدل ولم يقطع شجرة، ولم يؤذِ طفلاً أو شيخاً، ولم يغتصب امرأة، والحفاظ على سيناء لن يأتى إلا بالتنمية.