زاهي حواس: كاتدرائية نوتردام فقدت طبيعتها الأثرية للأبد

كتب: شريف سليمان

زاهي حواس: كاتدرائية نوتردام فقدت طبيعتها الأثرية للأبد

زاهي حواس: كاتدرائية نوتردام فقدت طبيعتها الأثرية للأبد

قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، إن حريق كاتدرائية نوتردام أسوأ حدث في تاريخ الآثار، مؤكدًا أن العالم كله تضرر منه.

وعن إمكانية أن يكون الحادث إرهابيًا، أضاف حواس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد": "لا أتصور إن في حد بالدنيا مهما كان متخلف عقليًا ممكن يعمل العملية دي". 

وأوضح أن الكنيسة قديمة للغاية ومن ثم كان من الصعب إدخال منظومات التأمين الحديثة، ولذلك فإن الحريق حدث نتيجة للإهمال الجسيم، مشيرًا إلى أن تعود "نوتردام" لطبيعتها الأثرية إطلاقًا "لقد فقدناها إلى الأبد.. مش هترجع تاني". 

وتعد كاتدرائية نوتردام التي بنيت في القرن الثالث عشر من المعالم الأبرز في فرنسا وترتفع قبتها إلى 300 متر، وتعتبر من أكثر الأماكن التي تجذب السياح حول العالم حيث يزورها 14 مليون شخص سنويا.

والكاتدرائية تم تجديدها قبل 4 سنوات بمناسبة مرور 850 عامًا على تشييدها، وتسمى بالعربية كاتدرائية "سيدتنا العذراء"، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة.

والنسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بناها الملك شيلدبرت الأول عام 528 ميلادية، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي، وتم ترميمها منذ أعوام بمبلغ يقدر تكلفته نحو 800 ألف يورو.

وفي أول رد فعل دولي، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن كاتدرائية نوتردام في باريس رمز لفرنسا والثقافة الأوروبية.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الحادث قائلا إنه "من المروع مشاهدة هذا الحريق". 

وبدوره، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": "تلقيت بحزن بالغ نبأ حريق البرج التاريخي بكنيسة نوتردام.. فقدان ذلك الأثر الإنساني العظيم خسارة فادحة لكل البشرية".

وأضاف الرئيس: "أُعلن تضامني وتضامن الشعب المصري مع الأصدقاء في دولة فرنسا، متمنياً تدارك آثار هذه اللحظة الإنسانية بالغة التأثير بأسرع ما يُمكن".


مواضيع متعلقة