ارتباك في سوق الدواء بالإسكندرية لنقص عقار مضاد لتجلط الدم
كالهايبارين
ارتباك جديد شهدته سوق الدواء في الإسكندرية، نتيجة نقص شديد في حقن "كالهايبارين" (5000 و.د.) المانع لتجلط الدم، والذي يستخدم للحقن تحت الجلد أو بالتنقيط في الوريد، إثر تزايد الطلب عليه في شهر رمضان، لكونه ضمن قوائم الأدوية التي لا تبطل الصيام.
وقال أحمد عادل، 34 عاما، صيدلي بمنطقة الإبراهيمية، وسط الإسكندرية، إن نقص حقن "هايبارين"، يرجع إلى رواج سوق الدواء على فكرة العرض والطلب دون وجود تسعرة جبرية على أنواع الأدوية المختلفة، وذلك منذ فترة مع احتكار الشركات استيراد لأدوية وبالتحديد المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة، حيث إن أزمة النواقص تتفاقم في مواسم معينة في ظل انتعاش السوق وازياد الطلب على دواء محدد.
وأضاف "عادل"، لـ"الوطن"، أن نقص الحقن خلق أزمة كبيرة، تمثلت في إلقاء الاتهامات من قبل المرضى على الصيادلة أبرزها "تهمة إخفاء الدواء"، موضحاً أن أزمة النواقص تسببت للعديد منهم فى ضغط عصبي ونفسي كبير.
وألقى الدكتور سمير صديق، عضو شعبة مصنعي وتجار الأدوية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، بمسؤولية نقص واختفاء الأدوية على عاتق وزارة الصحة، مؤكدا أن هناك أكثر من 500 صنف من الأدوية ناقصة في السوق وليس لها بديل، بجانب أدوية مشتقات الدم، بينما تنتعش السوق السوداء لتجارة أدوية الأمراض المزمنة، التي لا يمكن للمريض الاستغناء عنها أو استبدالها، ونقصها يؤدي إلى الوفاة أحيانا.
وأوضح "صديق"، أن نقص الدواء يرجع إلى ارتفاع سعر الجنيه المصري، الذي ارتبط بتعويم الجنيه، بالإضافة إلى سوء تخطيط الشركات المحتكرة للأدوية، مؤكدا أن هناك مؤشرات تؤكد أن هناك ارتفاعا جديدا فى أسعار أدوية الأمراض المزمنة، ما دفع أصحاب شركات تصنيع وتوزيع الأدوية لحجبها وتعطيش الأسواق، لطرحها مجددا بعد ارتفاع أسعارها، ضمانا للحصول على أرباح أكثر.