مرجع القراءات.. الشيخ حافظ الصانع: من يحفظ القرآن بمفرده يخطئ

مرجع القراءات.. الشيخ حافظ الصانع: من يحفظ القرآن بمفرده يخطئ
- الدراسات الإسلامية
- المملكة العربية السعودية
- المواد العلمية
- تلاوة القرآن الكريم
- حفظ القرآن الكريم
- رسول الله
- صلاة الفجر
- الدراسات الإسلامية
- المملكة العربية السعودية
- المواد العلمية
- تلاوة القرآن الكريم
- حفظ القرآن الكريم
- رسول الله
- صلاة الفجر
مرجع القراءات العشر للقرآن الكريم، وهو شيخ للقراء الذين يخشون القراءة أمامه خشية الخطأ، وشيخ عموم مقارئ الدقهلية لأكثر من 45 سنة، كف بصره وهو في عمر 6 سنوات، فحفظ القرآن وحصل على ليسانس الدراسات الإسلامية، يصفه تلاميذه بأنه "أعلم أهل الأرض بالقراءات"، ومرجع لكبار القراء، هو الشيخ حافظ محمود السيد الصانع، المولود في 19 مايو 1928 بقرية ميت فضالة مركز أجا.
وأكد، لـ"الوطن"، أنه مايزال يعلم القراءات في بيته بالمنصورة، ويمنح شهادة "إجازة" علمية لكل طالب تعلم على يديه، وإلى نص الحوار.
- متى وأين تعلمت القراءات العشر للقرآن الكريم؟
حصلت على ليسانس الدراسات الإسلامية، وبعدها ربنا أكرمني أن درست القراءات العشر في القاهرة ما يقرب من 15 سنة، على أيدي أئمة العلم في مصر، ومنهم الشيخ عمرو عثمان والشيخ عبدالفتاح القاضي، وتعلمت أن أكون شيخ مقرئه، وعملت في جامع النصر بالمنصورة، وعينت مدرسا في معهد المنصورة، وكانت أطلب أن يكلفوني بأي مادة حتى أظل مطلع على المواد العلمية، وسافرت 4 سنوات في جدة بالمملكة العربية السعودية لتعليم قراءات القرآن الكريم.
- أليست 15 سنة مدة طويلة على أن تتعلم فيها القراءات؟
العلوم كثيرة، وكلما تعلمت شيئا أردت أن أتعلم أكثر، القراءات لا نتعلمها إلا بعد حفظ المتون "أصولها ومفرداتها وألفاظها"، ودرست متن "الشاطبية"، وبعدها القراءات المكملة للقراءات العشر سواء كانت متون أو شرح، وشرحت هذه المتون للطلاب، وكنت أدرس الفقه والنحو والصرف والبلاغة، وغيرهم، ودرست جميع المواد الأزهرية، والقراءات فرع من ضمن فروع العلم، وليس من كل درس عرف، وبعدها أنا درست لعدد كبير جدا في شبابي.
- ماذا تفعل مع طالب القراءات، وكيف تعلمه؟
مازال حتى الآن بيتي مفتوحا لجميع طلاب القرآن، من يريدون أي شرح، ومن يأتي لي لابد أن يكون حافظ القرآن الكريم، وأبدأ له بشرح "الشاطبية"، وهي تعلمه القراءات السبعة وبعدها "الدرة" وهي القراءات المكملة للقراءات العشر، وبعدها "الطيبة" وهي تجمع جميع القراءات العشر، وبعدها يحصل على شهادة "الإجازة" العلمية مني، وأعطى له الإجازة الموقعة مني كل على حسب ما تعلم.
- ما هي المدة التي يحتاجها الطالب ليتعلم القراءات؟
المدة تختلف من طالب إلى آخر، وأقلها عامين وتصل إلى 4 سنوات حسب اجتهاد الطالب ويحصل على "الإجازة" حسب رغبته، منهم من يحصل على القراءات السبعة، وبعضهم يطلب تعلم القراءات العشر حسب الحاجة العلمية له.
واستطرد: أنا درست لطلاب كثيرين، وحفًظت القرآن للآلاف، ومعظمهم مصريين، ويحصل بعدها على الشهادة، ويحصل مني على تفسير وقرآن وشرح قراءات وشرح تجويد، وأبدأ معهم في أن أشرح تفسير الآيات وأكلفهم بحفظها، وبعدها أعرفهم القراءات الموجودة في كل أية، ونشرح القراءات ونطلع الإجازة عن فلان عن فلان حتى نصل إلى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- هل تغير الإقبال حاليا على تعلم القراءات عن الماضي؟
حاليا هناك ناس تحفظ القرآن فقط، والإقبال أصبح أقل على معرفة القراءات، بخاصة أن الكليات الأزهرية أصبح فيها عدد كبير من المواد، والقراءات هي إحدى المواد ولذلك الإقبال على التخصص ومعرفتها قليل.
- الكثير يحفظ القرآن ثم ينساه بماذا تنصحه؟
لابد أن يداوم على قراءته، حتى لا ينسى، لأن الحرف الواحد بعشر حسنات وزيادة، ولذلك أوصي الطالب في نهاية الشهادة التي أعطيها له بتقوى الله تعالي في السر والعلن، والمداومة على تلاوة القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه والبحث عن دقائقه، وأن يجتهد في طلب العلم وأن يعمل بما علم.
- صف لي يومك، كيف تقضيه؟
أبدأ بعد صلاة الفجر، في قراءة الورد القرآني، وأظل جالسا في البيت، بعض الطلاب يأتوني بعد الفجر فأضطر إلى قطع قراءة الورد لأتفرغ لهم، والبعض يأتي الساعة السابعة صباحا.
- هل جميع القراء المذاع صيتهم يتلون تلاوة صحيحة؟
البعض يقرأ القرآن وتجويده ضعيف ومع ذلك أخذ اسما ومشهور على اعتبار أنه يحصل على مبالغ كبيرة.
بماذا تنصح من أراد أن يحفظ القرآن الكريم؟
لابد أن يتتلمذ على يد شيخ، حتى يكون حفظه صحيحا، ولا يمكن أن تكون قراءته صحيحة إلا إذا قرأ على شيخ لأنه هو الذي يعلمه التجويد، ومن يحفظ بمفرده مخطئ.