السلطات الليبية تسلم الرضيع المحتجز لأهله.. الأب: "مامته تعبانة نفسيا"

11:32 ص | السبت 11 مايو 2019

لم يمهل القدر الطفل الرضيع "سيف" صاحب الـ15 يوما كثيرا، فأنقذه وعاد لأهله بعدما سلمته السلطات الليبية بمنفذ مساعد البري اليوم، لجده وأمه، بعد ثلاثة أيام ظل بها عالقا على الحدود الليبية المصرية في "لفة قماش".

وكانت سحر حسين إبراهيم المرشدي 21 عاما من مطوبس بمحافظة كفر الشيخ لم تتمكن منذ ثلاثة أيام من عبور منفذ مساعد البري، ودخولها إلى الأراضي المصرية بطفلها الرضيع، بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية لطفلها، فألقت به داخل المنفذ ليظل عالقا في "لفة قماش" على الحدود المصرية.

ووصلت الأم من أجدابيا في ليبيا إلى منفذ مساعد الليبي، يوم الأربعاء الماضي، وفور وصولها أول بوابة لمنفذ السلوم تجاه ليبيا، لم تتمكن من الدخول برفقة طفلها لعدم وجود أوراق ثبوتية له، أو مستند رسمي، فهو غير مثبت على جواز السفر الخاص بها.

رامي بومرعي البرعصي ليبي الجنسية، شاهد عيان قال: "شاهدت سيدة مصرية في منفذ مساعد البري الذي أعمل به مساعد مراقب مالي، ومعها طفل صغير، بحالة نفسيه سيئة، وقامت الأجهزه الأمنية بترحيلها إلى منفذ السلوم المصري، ولكن لم يتم استقبالها بالمنفذ لأن الطفل ليس لديه أوراق ثبوتيه توضح أي بيانات له، فعادت مرة أخرى لمنفذ مساعد، وقامت بإلقاء ابنها في المنفذ، واحتجزتها الأجهزة الأمنيه الليبية في المنفذ لحين حضور أحد من أهلها أو أقاربها".

وأضاف في تصريح خاص لـ"الوطن": "قامت والدتي العقيد مبروكة مفتاح عبدالله بجمرك المنفذ باستلام الطفل للحفاظ عليه لحين حل المشكلة، واصطحبته للمنزل لرعايته لمدة 3 أيام، وبعد البحث توصلوا إلى ان والدة الطفل وزوجها مصريان الجنسية، وتم الحصول على شهادة ميلاد من السجل المدني بأجدابيا للطفل الرضيع سيف".

وتم إيصال الطفل لوالدته إلى أهله بالتنسيق مع السلطات المصرية في منفذ السلوم البري، وقال عادل محمد محمد بسيوني والد الطفل، لـ"الوطن": "أعمل في مدينة أجدابيا في ليبيا وزوجتي سافرت مع نجلي سيف بعد الولادة بمستشفى أجدابيا بخمسة عشر يوما، وهي مريضه وتعاني من حالة نفسية سيئة بسبب أعمال السحر، وفوجئت بعدم السماح لسفر نجلي لعدم وجود شهادة ميلاد له، فاتصلت بجده لأمه والذي حضر من كفر الشيخ لاستلامة من منفذ السلوم".