مبتكرو الجامعة الألمانية.. أول فريق بالشرق الأوسط يفوز بجائزة الابتكار

08:09 م | الخميس 09 مايو 2019

تمكن فريق مبتكري الجامعة الألمانية بالقاهرة، من الفوز بجائزة الابتكار التقني، كأول فريق من منطقة الشرق الأوسط يحصد هذا الفوز.

الفوز بالجائزة، جاء ضمن فعاليات أعمال النسخة العاشرة من مسابقة ماراثون شل البيئي بآسيا 2019، والتي أقيمت في حلبة قيادة سيبانج الدولية في كوالا لامبور بماليزيا في الفترة من يوم 29 أبريل - 2 مايو.

وشارك الفريق بسيارتهم الكهربائية ذات القائد الواحد في فئة النموذج الحضري "Urban Concept"، إضافة إلى أنهم حصلوا على المركز الثاني عشر عالميا في المسابقة ضمن الفرق المشاركة من أنحاء العالم في نفس الفئة، حيث قطعوا مسافة إجمالية 41 كم/ كيلوواط.

صرح بذلك الدكتور هشام الشريف، رئيس قسم هندسة الأتمتة الصناعية بالجامعة، والمشرف على فعاليات أعمال الفريق المشارك، والذي أشار إلى أن مسابقة ماراثون شل البيئي، يعد أطول مسابقات الأميال في العالم، التي ضمت هذا العام مشاركة أكثر من 100 فريق طُلابي من 18 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

وأوضح أن الفرق تنافست في هذا الماراثون، لاختيار المركبة التى تقطع أطول مسافة باستخدام أقل قدر ممكن من الوقود، وضمت 55 فريقا في فئة النموذج الحضري "Urban Concept"، و53 فريقا في فئة النموذج المبدئي الـ"prototype".

ولفت إلى أن مشاركة فريق الجامعة، يأتي ضمن فرق الجامعات المشاركة من مصر، والبالغ عددها 11 فريقا طلابيا ممثلين لـ8 جامعات وأكاديميات، هي: "الألمانية بالقاهرة، القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، حلوان، قناة السويس"، و"الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، معهد الأهرامات العالي للهندسة والتكنولوجيا".

أما عن مواصفات اختيار السيارة الفائزة، فأوضح الشريف، أن هذا الفوز جاء نتيجة لتعدد المميزات المتوفرة بها مثل "خفة الوزن، إيجاد نظام ابتكارى حديث يرتكز على تقنيات وتدابير السلامة والأمان لتعزيز سلامة السائق، من حيث تصميم الفريق لقفازات خاصة يرتديها السائق، توضح الحالة الصحية له، من حيث قياس سرعة نبضات القلب، هبوط ضغط الدم، عدم التركيز، نوم السائق في أثناء القيادة" بحيث ترسل هذه القفازات إشارات تنبيه للفريق المتواجد بالمحطة الأرضية.

وقال الشريف إن السيارة يوجد بها جهاز استشعار عن بعد داخلي وخارجي ينبئ بأي عارض قائم يؤثر على عملية سير وسلامة وأمان قائدها، مؤكدا أن من دواعى اعتزازه وفخره بفريق الجامعة الفائز، هي تلك الشهادة التى أصدرتها لجنة تحكيم المسابقة، من خلال تدوين إشادتهم بفريق الجامعة على الصفحة الرسمية للمسابقة، حيث أشاروا إلى أن فريق مبتكري الجامعة أظهر براعة تقنية في تطوير نظام لسائق المركبة الذي قد يعاني من إحدى الإعاقات في جسده كـ"فقدان أحد اليدين أو الساقين، يمكنه القيادة بواسطة نظام سلكي، بحيث يتحكم في هذا النظام عن طريق الموجات الدماغية، وأجهزة استشعار لملامح الوجه.

واستطرد أن لجنة التحكيم أكدت أن العالم بحاجة مُلِحَّة إلى تطبيق عملي لهذه التكنولوجيا، وقد حصل الفريق على جائزة قيمتها 3 آلاف دولار أمريكي.

وأشار الشريف إلى أن جائزة الابتكار التقني تعد من الجوائز التي تقدم خارج مضمار السباق، فلا يتعلق الفوز في المسابقة بتميز الفرق داخل المضمار فقط، بل يتم تكريمهم وتخصيص عدد من الجوائز تقدم لهم مثل جائزة "روح المُثابرة، مستخدمي الهيدروجين الجدد، السلامة، الاتصالات، الابتكار التقني، تصميم السيارة بمفهومها الحضري، تصميم السيارة- النموذج المبدئي".