رمضان في الكتب| حكايات فاطمية.. أول "مائدة رحمن" و"جرسة" الغشاش

رمضان في الكتب| حكايات فاطمية.. أول "مائدة رحمن" و"جرسة" الغشاش
- جامع الأزهر
- شهر رمضان
- فانوس رمضان
- رمضان
- رمضان 2019
- رمضان في الكتب
- الدولة الفاطمية
- جامع الأزهر
- شهر رمضان
- فانوس رمضان
- رمضان
- رمضان 2019
- رمضان في الكتب
- الدولة الفاطمية
ثلاثة أشهر، كان عمر أول مائدة رحمن عرفها المسلمون، انتشر "أحفادها" في أصقاع الأرض، شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، حيثما يحتفل مسلمين بقدوم شهر رمضان.
"أول من عمل مائدة في مسجد عمرو بن العاص في شهر رمضان، يفطر عليها أهل الجامع العتيق"، وفق ما وثقه أبي العباس تقي الدين أحمد بن علي، المقريزي، في كتابه "اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا"، وهو يحكي عن العزيز بالله أبو المنصور الفاطمي، ناسبا إليه العديد من الصفات التي اتصف بها حاكما لأول مرة، وفق تعبيره.
"وأقام طعاما في جامع القاهرة لمن يحضر في ثلاثة أشهر، رجب وشعبان ورمضان واتخذ الحمير لركوبه إياها وتجددت في أيامه من العديد من العمائر".
"فانوس رمضان" عادة أخرى سنها الفاطميون، حسب تاريخ الدولة الفاطمية، حيث وقعت خلال الشهر عدة أحداث بارزة، كفتح مصر قبيل حلوله بأيام ووضع حجر الأساس للجامع الأزهر في 14 رمضان 359هـ وإقامة الصلاة فيه لأول مرة سنة 362 هـ، إذ تجمع الناس وهم يحملون الفوانيس لكي ينيروا له الطريق.
ونقل العامة عن الخاصة وأهل الحكم الاهتمام برمضان، ولما كان السهر يحلو خلال ذلك الشهر، كان لا بد من الفوانيس، وكانت تصنع من الزجاج الملون و"تزيين المساجد" وتنيرها، إذ كان من السنن الفاطمية الاهتمام بتزيين المساجد، والذي وصل إلى أقصى درجاته خلال شهر رمضان.
كما كانت الفوانيس والقناديل تضيئ الشوارع الرئيسية المسقوفة وإلى جانبها البيوت المؤلفة من عدة طبقات، وكان يفرض على أصحاب الحوانيت أسعار محددة للبيع، فإذا غش أحدهم عوقب بـ"التجريس"، ويطاف به على جمل أو على حمار أو بغل في الأسواق ويجبر على أن ينادى هو بذنبه، وعرفت هذه العقوبة لاحقا باس "الجرسة".