مصريون فى «الغربة»: رمضان فى بلدنا شكل تانى.. عزومات ووَنَس

مصريون فى «الغربة»: رمضان فى بلدنا شكل تانى.. عزومات ووَنَس
- الغربة
- رمضان
- مصريون في الغربة
- رمضان في الغربة
- لمة العيلة
- الغربة
- رمضان
- مصريون في الغربة
- رمضان في الغربة
- لمة العيلة
العمل، والدراسة، ومرافقة شريك العمر، 3 أسباب دفعتهم للغربة عن الوطن، وخصوصاً خلال رمضان، وبالتالى افتقدوا الأهل والأجواء الاحتفالية المتمثلة فى تزيين الشوارع وتنظيم الزيارات والعزومات وشراء الفوانيس والتجمع أمام الشاشات لمتابعة البرامج الترفيهية والدراما الرمضانية.
3 سنوات قضتها بسنت كمال فى السعودية برفقة زوجها الذى يعمل هناك، وعن أجواء الغربة ومقارنتها بمصر، قالت لـ«الوطن»: «رمضان فى مصر يختلف تماماً عنه فى الغربة، أقضى معظم الوقت بصحبة طفلتى التى لم تتجاوز العام والنصف، ويكون زوجى فى دوامة طوال اليوم، خصوصاً أنه يعمل صيدلياً، وكثيراً ما تحول ظروف العمل دون اجتماعنا على مائدتى الإفطار والسحور».
«بسنت» تتمكن فى بعض الأحيان من قضاء أحد أيام الشهر الكريم هى وأسرتها بصحبة رفاقهم فى الغربة، وهم زملاء زوجها فى العمل وزوجاتهم، كنوع من التعويض عن التجمعات العائلية المفقودة فى مصر، وتابعت: «مفيش حاجة تعوَّض لمة العيلة، وفرحتها والعزومات التى كنا ننتظرها من رمضان لرمضان، الغربة صعبة جداً وخصوصاً فى الشهر ده بالذات، حتى أكل رمضان اللى متعودين عليه زى البلح المستخدم فى إعداد الخشاف، مش موجود مع إن السعودية معروف إنها بلد التمور، والياميش والمكسرات المتاحة فى أى سوق شعبى بمصر لا توجد هنا إلا فى الهايبر ماركت فقط، مصر كل حاجة فيها ليها طعم مختلف، لكن رمضان فى الغربة سادة».
"بسنت": مفيش حاجة تعوَّض لمة العيلة.. و"إسلام": عرفت أتأقلم مع الأوضاع فى الخارج بمرور الوقت
اعتادت «بسنت» على رؤية الاحتفالات الرمضانية المعروفة فى مصر من فوانيس وتعليق الزينة بالشوارع، ووضع الإضاءة على الشبابيك وواجهات المنازل، لإضفاء المزيد من البهجة، لكنها عندما جربت الغربة لم تجد من تلك الأجواء والاحتفالات شيئاً، وأضافت: «مش حاسَّة بأجواء رمضان، مفتقداها جداً، لكن الشىء اللى بيعوَّضنى ويشعرنى بفرحة كبيرة ويميز السعودية عن غيرها، هو وجود الحرم المكى بها، والصلاة فيه خلف الشيخ عبدالرحمن السديس، وإمكانية أداء مناسك العمرة بسهولة».
نبيل أبوالعلا غادر إلى روسيا قبل 4 سنوات لاستكمال دراسته فى مجال البرمجة، وعن هذه التجربة قال: «رمضان هناك لا يتميز بأى شىء نتيجة الديانات المختلفة، والكثير ممن لا يعتنقون أى ديانة بالأساس».
«مفيش مقارنة أصلاً بين أجواء رمضان فى مصر وأى مكان تانى، فى الغربة صعب تحس بأى مناسبة سعيدة، رمضان أو عيد أو غيره، يمكن المناسبة الوحيدة التى يكون لها احتفال خاص ومميز هى الكريسماس، الشهر ده فى مصر كان ليه طعم تانى، بابا يدخل علينا بالياميش وفوانيس رمضان، ماما تصحّينا عشان السحور، بخلاف اللمة قدام التليفزيون وزيارات الأهل، وصلاة التراويح، وشكل الزينة المتعلق فى الشوارع وعلى واجهات البيوت، دلوقتى بقى اليوم عادى جداً، الفرق الوحيد إننا بنمشى فى رمضان بدرى من الشغل»، هكذا تحدثت «نهال صلاح» وهى مصرية، وُلدت فى الإمارات، وقضت عمرها فى مصر، لكنها استقرت بالإمارات للعمل فى إحدى الشركات عن شعورها فى الغربة.
أما إسلام سليمان، 31 عاماً، والمقيم بالإمارات ويعمل مصمم جرافيك، ويقضى رمضان بمفرده بعيداً عن عائلته، رغم اعتياده على الغربة منذ فترة الجامعة، إلا أن الأمر يختلف بالنسبة له فى هذه التجربة التى تحدَّث عنها قائلاً: «دايماً رمضان مرتبط بالتجمعات العائلية والأصدقاء والاحتفالات، حتى لو طول السنة ماعندناش وقت نتقابل، بنحس فيه ببركة فى الوقت، وبنعرف نتجمع ونتقابل ونفطر مع بعض، أما فى الغربة فحياتنا ارتبطت بالشغل بصورة أكبر».
وتابع: «فى مصر ما كنتش بشيل همّ الفطار، ماما وإخواتى البنات موجودين الحمد لله، لكن هنا لازم من بعد السحور أفضل أفكر، يا ترى هاعمل إيه بكرة هافطر فين ولا هاطبخ إيه، هلاقى حد ممكن أفطر معاه النهارده ولا لأ، ده غير غسيل الصحون، لكن مع مرور الوقت عرفت أتأقلم على الوضع، بس فى النهاية كل المناسبات فى مصر ليها طعم تانى وشكل وفرحة مميزين، هنا ما بنحسش برمضان غير من التليفزيون والقنوات المصرية ومسلسلاتها».