رمضان في الغربة| محمد صلاح في "دبي" يعيد "اللمة العائلية"
محمد صلاح
تستقبل المدينة الإماراتية الشهر الكريم، بالأنوار الصاخبة المختلفة التي تزينت بها المراكز التجارية والمطاعم والمباني الفخمة، إلا أنها تظل تفتقد الروح المصرية التي تعود عليها، في رمضان، الزينة الورقية والفوانيس، وعربات الفول، زحمة الشوارع بعد الأفطار.
محمد صلاح، 27 عام، يعيش مع زوجته في مدينة دبي منذ 2016، مع بداية الشهر الكريم، يبدأ معها في إحياء الأجواء الاحتفالية، تعليق الزينة في المنزل، وتشغيل أغاني رمضان القديمة، في السيارة، متابعة المسلسلات، وعمل العزيمات مع الأصدقاء، "بحاول أعمل أي حاجة ترجعنا لجو رمضان بتاع مصر"، وفقا لما قاله محمد لـ"الوطن".
ربما ظروف العمل الديناميكية، هي السبب في صعوبة التجمعات بين الأصدقاء، في مدينة معظم الذين يعملون بها وافدين، فلا يوجد أصوات الجوامع لصلاة التراويح، أو المقاهي الشعبية، وغيرها، وتقتصر أماكن السهرات الرمضانية على المطاعم والفنادق الفخمة فقط.
"علشان نلم عيلة في رمضان، عزمنا ماما وبابا رمضان اللي فات"، اختلفت الأجواء قليلاً في الأيام التي قضاه معهما والدا محمد، الأكل المصري الجميل، ورائحة البخور، والتمر والمشروبات، التجمع على السفرة وقت الإفطار والسحور، ومتابعة المسلسلات، وصلاة التراويح مع والده في المسجد، هكذا أوضح محمد أن "اللمة كانت أحسن كتير".
أضافت محمد: "لكن هما نفسهم مكنوش حاسيين إنهم في رمضان"، مشيرًا إنه رمضان هذا العام دعى والدة زوجته وأختها، حفاظًا على ما يحاول تحقيقه محمد ووزجته في كسر الغربة بـ"اللمة والعيلة".