صوت من السماء.. أمنية الشيخ «فلفلة» أن يتلو القرآن فى الإذاعة.. قادر يا كريم

08:25 م | الاثنين 06 مايو 2019

واحد من الأصوات العذبة، أحبّ كتاب الله وحفظه عن ظهر قلب منذ الصغر، فتمتع بحسن التلاوة وعذوبة اللسان، تدرب على يد أشهر المشايخ، قضى سنوات عمره يدرس علوم القرآن الكريم، حتى أصبح أحد أشهر شيوخ قراءة القرآن فى دمياط، وحجز لنفسه مكاناً فى معظم المناسبات الرسمية، حلم منذ صباه بأن يصبح أحد مشايخ إذاعة القرآن الكريم، تقدم لاجتياز اختباراتها، ولكنه ما زال فى انتظار تحقيق حلم عمره، هو الشيخ «مصطفى حسن فلفلة»، ابن قرية «البصارطة» بمحافظة دمياط.

تحدث «فلفلة»، البالغ من العمر 45 سنة، لـ«الوطن»، قائلاً: «حكايتى مع القرآن الكريم بدأت منذ التحاقى بالكُتاب فى القرية، وختمت حفظ القرآن وأنا فى سن 13 سنة، وأثناء ذلك تدربت على تلاوة القرآن، وسافرت إلى القاهرة لصقل موهبتى على يد أحد أشهر المشايخ، وهو الشيخ إسماعيل الطنطاوى، واجتهدت فى علم المقامات، حتى يمكننى القراءة بعلم، وأصبحت حالياً قارئ ديوان المحافظة.

وعن بداية معرفة الناس به قارئاً للقرآن، قال: «أول مشاركة لى كانت فى عزاء، مع الشيخ إسماعيل الطنطاوى، القارئ بإذاعة القرآن الكريم، وكنت فى عمر 14 سنة، وحينها أشاد الشيخ بصوتى، وحينها سألته: هل هناك غلطات عندى؟ فقال «حرف واحد، وبالاستمرار فى التلاوة ستكون أفضل»، وأضاف أن الشيخ أبلغه حينها بأنه «متمكن من التلاوة»، لافتاً إلى أنه التقى بعد ذلك الشيخ «محمود إسماعيل الشريف»، وهو قارئ إذاعى كبير، فى عزاء آخر، وكان عمره 25 سنة فى ذلك الوقت، والذى أشاد أيضاً بصوته وتلاوته للقرآن الكريم، مؤكداً أنه لا توجد فى تلاوته غلطة واحدة.

واستطرد «فلفلة» بقوله: «الجميع يشهد لى بحسن التلاوة، وقد تقدمت إلى مسابقة الأصوات الحسنة، التى نظمتها إذاعة القرآن الكريم»، مشيراً إلى أن عدد المتقدمين لتلك المسابقة، التى تم تنظيمها عام 2003، كان يبلغ أكثر من 12 ألف متسابق على مستوى الجمهورية، وقد حصل على المركز الـ12، وأضاف أن بعض «العمالقة» كانوا ضمن المتقدمين للمسابقة، منهم الشيخ «محمود الشحات»، وبعد حصوله على هذا الترتيب، أقامت محافظة دمياط احتفالية خاصة لتكريمه.

بدأت التلاوة فى سن الرابعة عشرة.. والشيخ طنطاوى قال لى: عندك حرف واحد غلط وسيتحسن مع الوقت

واختتم حديثه لـ«الوطن» بالاستشهاد بمقولات بعض شيوخ القراء، ومنهم «الطبلاوى» و«شعيشع»، الذين استحسنوا صوته وتلاوته، وأضاف أن كل ما يتمناه أن يصبح قارئاً معتمداً بإذاعة القرآن الكريم، خاصةً بعدما رزقه الله بابنه «محمد»، بعد 13 سنة من زواجه، كما أعرب عن أمنيته أن يصبح ابنه، وهو تلميذ بالصف الأول الابتدائى النموذجى بالأزهر، امتداداً له فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم، حيث يحرص على تعليمه أحكام التلاوة والتجويد فى هذه السن المبكرة.