رمضان 2019.. المصريون يستعدون لقلب نظام «الغذاء».. و150% زيادة فى الاستهلاك

رمضان 2019.. المصريون يستعدون لقلب نظام «الغذاء».. و150% زيادة فى الاستهلاك
- أرض المعارض
- أسعار الأسماك
- أسعار الدواجن
- أسعار السلع الغذائية
- أسعار اللحوم
- أسعار مخفضة
- إصلاح الاقتصاد
- إنتاج الدواجن
- السلع الرمضانية
- أهلا رمضان
- التموين
- أرض المعارض
- أسعار الأسماك
- أسعار الدواجن
- أسعار السلع الغذائية
- أسعار اللحوم
- أسعار مخفضة
- إصلاح الاقتصاد
- إنتاج الدواجن
- السلع الرمضانية
- أهلا رمضان
- التموين
طقوس خاصة يحييها المصريون مع استعدادهم لشهر رمضان الكريم، بعضها يتعلق بتجمعات العائلة وولائم الإفطار، وأخرى تتعلق بإطعام الفقراء من خلال تجهيز شنط رمضانية تحتوى على بعض السلع الغذائية، فضلاً عن الشكل المختلف لسفرة الإفطار التى عادة ما تحتوى على أصناف عديدة، بجانب شراء الأشكال والأنواع المختلفة من الياميش، وتؤثر كل هذه الطقوس على النمط الاستهلاكى للمصريين خلال الشهر الكريم بشكل خاص.
%83 من الأسر المصرية تغير عاداتها الغذائية خلال الشهر واستهلاكه يوازى استهلاك 3 أشهر طبيعية
وتؤكد العديد من الدراسات أن أكثر من 83% من الأسر المصرية تغير عاداتها الغذائية خلال هذا الشهر، فوفقاً لبيانات الدخل والإنفاق يظهر لنا أن معدلات الاستهلاك عادة ما تزيد فى هذا الشهر بـ150%، كما أن الإنفاق بشكل عام فى هذا الشهر يعادل إنفاق 3 أشهر طبيعية، إذ أصبحت حمى الشراء واستهلاك السلع فى رمضان أعلى منها فى أى شهر آخر.
وتأتى معدلات الاستيراد للسلع المتعلقة بهذا الشهر شاهداً على الطفرات الاستهلاكية للمواطنين، حيث تستورد مصر من هذه السلع نحو 80 مليون طن بقيمة تصل إلى 58 مليون دولار، أى ما يعادل مليار جنيه، وذلك من عدة دول أبرزها أمريكا وسريلانكا والهند وسوريا وإيطاليا، فيُقدر إجمالى واردات مصر من المنتجات المستخدمة فى صناعة المكسرات 43.813 ألف طن، منها 22 ألفاً من لوز اللب، و819 طناً من قمر الدين، و1.462 ألف طن من القراصيا، و14 ألفاً من جوز الهند المبشور، و2.336 ألف طن من التين المجفف.
كما تشير المؤشرات إلى ارتفاع الاستهلاك من اللحوم ليصل نحو 30 ألف طن بنسبة زيادة حوالى 70%، فيما يتراوح الاستهلاك من الدواجن ما بين 65 و70 ألف طن، ويزداد الاستهلاك من الألبان إلى 100 ألف طن، والزبادى إلى 60 ألف طن بنسبة تصل إلى 300%، فضلاً عن ارتفاع استهلاك الزيوت من 60 إلى 75 ألف طن، والسمن النباتى من 25 إلى 75 ألف طن، أما عن السكر فقد ارتفع استهلاكه من 175 إلى 250 ألف طن نتيجة الإقبال على الحلويات الرمضانية، بالإضافة إلى استهلاك ما يقرب من 28 مليار رغيف خبز، و70 ألف طن فول وفقاً لآخر إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
30 ألف طن لحوم و70 ألف طن دواجن و100 ألف طن ألبان و70 ألف طن فول و28 مليار رغيف.. على موائد المصريين خلال الشهر
وعلى وتيرة مغايرة للنتائج المتوقعة من المعدلات الكبيرة للاستهلاك، يتوقع التجار انخفاض أسعار بعض السلع مقارنة بالعام الماضى، وذلك بمعدل يتراوح بين 15 و20%، مقابل ارتفاع ملحوظ كانت تشهده تلك السلع فى العام الماضى بنسبة 25%، كما أن أسعار المنتجات كـ«المكسرات» ستشهد انخفاضاً أيضاً بنسبة تصل إلى 10%، بالإضافة إلى ثبات أسعار الفوانيس المحلية، ويرجع ذلك إلى انخفاض الأسعار العالمية، ووجود فائض من السلع الرمضانية لدى العديد من التجار نتيجة حالة الركود التى شهدتها الأسواق، وهو ما يؤدى إلى زيادة فى المعروض دون الحاجة إلى اللجوء للاستيراد بكميات كبيرة، فضلاً عن تراجع سعر الدولار تدريجياً أمام الجنيه المصرى بأكثر من 58 قرشاً منذ بداية العام الجارى، ليصل إلى أدنى مستوى فى أكثر من عامين.
بينما تشهد أسواق الخضراوات والفاكهة ارتفاعاً طفيفاً فى الأسعار تزامناً مع اقتراب شهر رمضان نتيجة توجه المستهلكين إلى عملية التخزين، فيما تتراوح أسعار اللحوم ما بين 130 و150 جنيهاً، وتصل أسعار الدواجن إلى حوالى 36 و39 جنيهاً، وتُقدر أسعار الأسماك بنحو 26 جنيهاًً فأكثر، وذلك فى ظل المنافسة التى تشهدها الأسواق بين السلاسل التجارية المختلفة لتقديم أفضل السلع بأسعار مخفضة، وهو ما يحفز الشركات على تقديم المزيد من العروض على أكثر من 40 سلعة أساسية.
وعلى الرغم من هذه التوقعات الإيجابية لتراجع أسعار الكثير من السلع مقارنة بالعام الماضى، وفى ضوء التطورات التى شهدتها الأجور الفترة الماضية بعدما قرر الرئيس السيسى رفع الحد الأدنى إلى 2000 جنيه، فإن هذه الأسعار تعتبر مرتفعة نسبياً إذا ما قورنت بمستويات الأجور الحالية لشريحة كبيرة من المواطنين، خاصة أن أسعار العام الماضى لا تعتبر مقياساً لتراجع الأسعار نتيجة ارتفاعها بشكل مبالغ فيه فى ذلك الحين.
ولعل المخزون من السلع الرمضانية الذى يستخدمه التجار هذا العام وأثره على فاتورة الاستيراد بشكل إيجابى دليل كبير على تراجع حركة البيع فى ظل الصدمات التى شهدتها السوق نتيجة الخطوات الصعبة والجريئة التى تمت فى إطار الإصلاح الاقتصادى خلال العام الماضى، والتى عادت لتستقر مرة أخرى هذا العام.
وتدفع هذه المؤشرات المواطنين إلى مزيد من الترشيد فى الاستهلاك خلال شهر رمضان بما يتناسب مع دخولهم المنخفضة نسبياً، وذلك من خلال الاكتفاء بأصناف أقل فى الولائم والعزومات التى يتمثل هدفها الرئيسى فى مد الوصال وتجمع الأصدقاء والعائلات، واتباع توصيات الرسول الكريم بأن شهر رمضان بمثابة تهذيب للنفس والشعور بالفقير وفهم معانى الرحمة، وليس البذخ والمغالاة فى الاستهلاك كما نشاهد فى الفترات الأخيرة.
وزير التموين: أسعار السلع الغذائية لن تتغير خلال شهر رمضان والوزارة تتبع إجراءات رقابية صارمة على الأسواق طوال الموسم
ومن جانبه قال الدكتور على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة تستعد خلال الفترة الحالية لتوفير كافة السلع الغذائية استعداداً لشهر رمضان من خلال مضاعفة الكميات المطروحة من اللحوم، والدواجن، والزيوت، والسكر، والألبان والبقوليات بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية، مؤكداً أنه لن يكون هناك تغيير بالأسعار خلال الشهر الكريم. وأكد أنه تم توجيه إدارات التموين والأجهزة الرقابية بالوزارة بتكثيف الرقابة على المعرض بجميع فروعه الموجودة بالمحافظات، إضافة إلى متابعة الأسواق والسلاسل التجارية لضمان توافر السلع واستقرار الأسعار.
وأوضح الوزير أنه تم افتتاح معرض «أهلاً رمضان» فى أرض المعارض بمدينة نصر منذ أيام، حيث تشارك به كل من الوزارة والشركات التابعة لها، والمجمعات الاستهلاكية، إضافة إلى أكثر من 180 مُصنعاً ومُنتِجاً، وكبرى شركات القطاع الخاص، مشيراً إلى أن نسب التخفيض تتراوح ما بين 18 و20%، فيما توفر بعض الشركات عروضاً على المنتجات بنسب تخفيض تصل إلى 30%.
وتابع «مصيلحى» أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق عشرات السيارات المتنقلة لتوفير السلع للمواطنين فى جميع المحافظات، سواء بالتنسيق مع المنافذ المتحركة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية أو من خلال سيارات الشركات التابعة للوزارة، وذلك لتغطية المدن والقرى والمناطق التى لا تتوفر فيها منافذ «أهلاً رمضان».
رجب العطار: ارتفاع الجمارك ومخزون العام الماضى يخفضان فاتورة استيراد السلع الرمضانية 30%
وأوضح رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الكميات المستوردة من «الياميش» تراجعت بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى، وذلك نتيجة توافر هذه السلع من مخزون العام الماضى ووجود منتجات محلية منها، فضلاً عن ارتفاع الجمارك خاصة أن هذه السلع تصنف ضمن «السلع الترفيهية»، مشيراً إلى أن مصر تعاقدت على استيراد «ياميش رمضان» بأكثر من مليار جنيه هذا العام.
وأكد أن أسعار الياميش ستشهد انخفاضاً عن مثيلتها العام الماضى بنسبة تتراوح بين 5 و10%، منوهاً أن الأسعار ستشهد تفاوتاً فى السلاسل التجارية نتيجة تعدد الدول التى يتم الاستيراد منها، مستشهداً بالتين التركى الذى يصل سعره اليوم إلى 120 جنيهاً مقابل 140 جنيهاً العام الماضى، ويُقدر الزبيب الإيرانى بـ80 جنيهاً مقابل 90 جنيهاً، وجوز الهند بـ70 جنيهاً مقابل 75 جنيهاً.
ويرى عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الطاقات الإنتاجية للدواجن ستشهد ارتفاعاً بحلول شهر رمضان المقبل بنحو 17.6% لتصل إلى 2 مليون طائر يومياً مقابل 1.7 مليون فى الأيام العادية.
عبدالعزيز السيد: 17.6% زيادة فى الطاقة الإنتاجية للدواجن
وأشار إلى أن حجم استهلاك الدواجن فى شهر رمضان يشهد زيادة ما بين 20 و25% عن الأيام العادية خاصة خلال الـ10 أيام الأولى من الشهر، مضيفاً أن مصر أصبح لديها اكتفاء ذاتى من إنتاج الدواجن يصل إلى 95% نتيجة تحسن الطقس وزيادة إنتاج المزارع، منوهاً بأن حجم الاستيراد لشهر رمضان هذا العام لن يزيد عن الشهور العادية والتى تسجل حوالى 4 آلاف طن.
وأوضح «السيد» أن حجم الاستثمارات المحلية فى الثروة الداجنة يبلغ حوالى 80 مليار جنيه، مشدداً على ضرورة حمايتها وزيادة الطاقة الإنتاجية للشركات المحلية بهدف مزيد من التقدم فيما يخص تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن.
فيما قال محمد رضا، الرئيس التنفيذى لمجموعة «سوليد كابيتال»، إن معدلات الاستهلاك تزداد بنسبة كبيرة على المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان بما يواكبه من موجة تضخمية وارتفاع فى المستوى العام للأسعار، مضيفاً أن الفترة الحالية تشهد ضغوطاً على القوى الشرائية.
وتابع أن الدولة قدمت بعض الإجراءات منذ فترة لترشيد عملية الاستيراد من خلال رفع الجمارك واتخاذ بعض الإجراءات الحمائية.
وأشار إلى ضرورة ترشيد استهلاك الأفراد من خلال خفض الإقبال الكبير على السلع غير الأساسية التى يواكبها ضغوط عالية من قبل السلع غير الضرورية، فضلاً عن عدم التوجه لعملية التخزين من قبل المستهلكين فى ظل محدودية السلع الأساسية.