دفعة التحدى.. طب عين شمس الأولى (2-2)
- هى أول دفعة تخرجت فى طب عين شمس وضمت عباقرة الطب والعلم فى كل مجال، فمنهم من أسس جراحة القلب والجراحة الميكروسكوبية، ومنهم من جعل امتحان الزمالة الملكية البريطانية يعقد فى مصر لأول مرة، ومنهم من أسس الأكاديمية الطبية العسكرية المصرية، ومنهم أهم وأشهر نقيب للأطباء ومنهم أول مصرى تخصص فى الطب النووى ومنهم السياسى والثائر والأديب والشاعر والوزير والنقيب والأسير لدى إسرائيل واللواءات، ومنهم عدة وزراء فى مصر وغيرها، ومنهم من أنشأ الطب الكويتى ونفخ فيه الروح، واليوم نستكمل تاريخ هذه الدفعة المجيدة ومنهم: - د. فاروق إبراهيم الذى التحق بالجيش وتخصص فى «طب الحروب والكوارث»، وهو تخصص نادر وحصل على زمالة أكاديمية كيروف الطبية العسكرية فى بطرسبرج، وتدرج حتى أنشأ مع رفاقه أول كلية طبية عسكرية فى مصر، وهو أول حاصل على زمالة الحرب العليا فى الشرق الأوسط وهو قصاص وأديب. - ود. فؤاد حسن، استشارى التوليد، شقيق الفريق كمال حسن على، ود. طلعت إسكندر، أستاذ الوراثة، العاشق للفقراء، الذى تعلم الوطنية وشعارات «عاش وادى النيل مستقلاً» من زملائه.
- ود. فوزى جاد الله، أستاذ طب الصناعات والبيئة، والرائد بمنظمة الصحة العالمية، ود. مأمون دياب، أستاذ العظام، ود. سامى سالم، أستاذ الأشعة بالأكاديمية العسكرية، وله جائزة باسمه فى الأشعة من أطباء الجيش، وهو أول من طور أقسام الأشعة بمستشفيات الجيش، و د. على عبدالهادى، صهر د. محمود فوزى، وزير الخارجية الأشهر. - ود. محمد سمير أبوزيد، أستاذ الجراحة الشهير، ود. محمد فاروق أحمد، عاشق الأنهار، الذى قضى معظم حياته مع زوجته فى نيجيريا التى كانت تحب مصر، ود. مجد الدين نوفل، أستاذ الطب النووى، وخبير الوكالة الدولية للطاقة النووية وأول مصرى تخصص فى الطب النووى، وخصص منحاً كثيرة لمصر فى العلاج النووى، ود. نور الدين طراف، السياسى والطبيب والإنسان، الذى رأس اتحاد طلاب الجامعة وأصبح نائباً بالبرلمان ثم وزيراً للصحة وأسس الحزب الوطنى القديم مع فتحى رضوان وحافظ رمضان. - ود. وائل منصور، أستاذ العظام والحاصل على وسام الجمهورية ومن أوائل جراحى الجراحات الميكروسكوبية، وقد تمكن وهو طالب من تجميع سيارة كاملة من شاسيه وموتور ولكن المرور رفض ترخيصها.
- ود. يوسف عطا الله، أستاذ التوليد، وقد التحق بالجيش وكان على خط المواجهة فى كتيبة أبوعجيلة سنة 1956وأسرته إسرائيل بعد أن ضل الطريق فى الصحراء 14 يوماً كاملة، سافر مع الجيش إلى اليمن ثم أصبح رئيساً لقسم التوليد بمستشفى المعادى حتى خرج من الجيش وكان يحب الفقراء ويعالجهم مجاناً ولا يكتفى بذلك بل قد يدفع لهم أجر المستشفى، وكان يعتبر مهنته رسالة إنسانية اختاره الرب لأدائها. - ومنهم د. مطاوع، رائد التخدير فى مصر والكويت، ود. ملاك بطرس، من أشهر أطباء السكر والغدد والفارماكوجى فى مصر، ود. نور الدين بهجت، الثالث على الدفعة ومؤسس وحدة الروماتيزم وجمعية أصدقاء مرضى الروماتيزم، ود. وجيه عبدالبارى، أستاذ الباثولوجى جامعة كولومبيا.
- ومنهم الأول على هذه الدفعة د. ماهر مهران، عبقرى أمراض النساء ووزير الصحة الأسبق، الذى كان يتنافس مع د. حمدى السيد على المركز الأول، وأول من جعل امتحان الزمالة البريطانية فى جزئه الأول يتم فى مصر لأول مرة.
- ود. حسين كامل، شقيق السفير حسن كامل، رئيس ديوان الرئاسة وقتها، ود. محيى الدين صدقى، أستاذ الجراحة، شقيق عاطف صدقى رئيس وزراء مصر الأسبق والأب الروحى لجراحة الأورام فى عين شمس.
- أما المؤرخ الحقيقى لتاريخ الدفعة فهو اللواء د. محمود البنا، استشارى الجلدية، فعادة ما يكون الكتاب والمفكرون من هذا التخصص، وهو أحد مؤسسى اتحاد الأطباء العرب، شهد حروب مصر كلها 56، 67، 73 وفى حرب أكتوبر كان كبير أطباء الجيش الثالث الميدانى، مُنح نوط الواجب العسكرى من الدرجة الأولى، أغلب هؤلاء قد انتقلوا إلى الدار الآخرة أو اعتزلوا الطب نهائياً، جزاهم الله جميعاً الأحياء والأموات عن الطب والوطن خيراً.
