كيف تكون نية الصوم.. وهل تكون كل يوم أو مرة واحدة في شهر رمضان؟
دار الافتاء
تعد نية الصوم هي أكثر ما يشغل الصائم خاصة فى بداية شهر رمضان حيث يتسأل الكثيرون عنها هل تكون فى أول الشهر وتسمر لأخره، أم أن المسلم يخص كل يوم من أيام الشهر بنية منفردة يبيتها قبل اليوم، وهل تكون بالقلب أو اللفظ.
وذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها، أنه فيما يتعلق بنية الصوم فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" موضحة أن الإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة، لافتة إلى أن النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان.
وأضافت دار الإفتاء، أن الفقاء اختلفوا فى كون النية ركن أو شرط فى الصوم، وبناءاً على ذلك منهم من يرى أنه يجب تجديد النية كل يوم من أيام رمضان، تبييتها ليلا قبل الفجر، ويخصصه لصيام الفرض بأن يقول "نويت صيام غد من شهر رمضان".
وتابعت أن هناك مذاهب أخرى ترى أن انية الصوم تكون بعلم القلب أنه يصوم غداً من رمضان، ووقت النية عندهم يكون من غروب الشمس إلى قبل نصف النهار وإن نسي في الليل أن ينوي إلى ما قبل نصف النهار حيث يكون الباقي من النهار أكثر مما مضى.
واستطردت أن المالكية قالوا يستلزم نية واحدة لكل صوم متصل كصوم رمضان كما أن الأحناف لم يشترطوا النية فى الصيام لكونه فرض، فما دام قد أدى الصيام بامتناعه عن الطعام والشراب فيكون صومه صحيح.
ولفتت دار الإفتاء إلى أنه إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي الشهر فيكون أفضل، وإذا خاف أن ينسى فينوى في أول ليلة أنه سوف يصوم الشهر لوجه الله.