"النزعة التنويرية عند الخشت".. رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادي

كتب: أحمد أبو ضيف

"النزعة التنويرية عند الخشت".. رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادي

"النزعة التنويرية عند الخشت".. رسالة ماجستير بآداب جنوب الوادي

سجلت خطة رسالة لنيل درجـة الماجستير في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي عن "النزعة التنويرية عند محمد عثمان الخشت.. دراسة في فلسفة الدين"، وتشير الدراسة إلى أن الخشت، رئيس جامعة القاهرة، علم من أعلام الثقافة العربية بصفة عامة ومفكر من أعظم مفكري عصره ومتفلسفته بصفة خاصة، وهو صاحب إنتاج علمي غزير يتميز بالجمع بين العقلانية النقدية والإيمان الحر.

ووصفت دراسة رسالة الماجستير التي أعدها الباحث شاكر محمد شاكر بقسم الفلسفة، ويشرف عليها كل من الدكتور أحمد عبدالحليم، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور سعيد عبيد مدرس الفلسفة بجامعة جنوب الوادي، الخشت بأنه موسوعة ثقافية كبيرة تجمع بين التعمق في التراث الإسلامي والفكر الغربي والخلفية الإيمانية، موضحة أن الخشت قدم كثيراً من الإرث حول فلسفة الدين ومقارنة الأديان وتطورها، كما يعتبر مؤسس فلسفة الدين كتخصص دقيق في الفكر العربي المعاصر على أسس نقدية في حدود العقل وحده.

وأكد الباحث في خطته، أن أهمية الدراسة تكمن في ضرورة التعرف على فكر الخشت وخاصة في فلسفة الدين ومقارنة الأديان، إذ أنه أحد رواد ذلك المجال في عالمنا العربى، بالإضافة إلى التعرف على منهج التأويل وخاصة تأويل الخشت لفلسفة الدين عند كل من كانط وهيوم وهيجل، إلى جانب التعرف على موقف الخشت من قضايا التجديد في فلسفة الدين.

كما تناقش الدراسة التوظيف العقلى لفلسفة الدين عند الخشت، والكشف عن مفهوم الأديان وميادين دراستها وعلاقة الأديان بالفلسفة ومعرفة منبع الأديان وتطورها، وتتناول الدراسة حياة الخشت ومؤلفاته وأفكاره، وأبرزها تجديد الفكر الديني، وإقامة بناء ديني جديد بمفاهيم جديدة، والدعوة إلى العودة للإسلام المنسي، وتخليص الإسلام من الموروثات الاجتماعية والنظرة الأحادية للإسلام، كما طرح الباحث نظرية الخشت الجديدة عن تطور الأديان من منظور تطور الوعي الإنساني.

وأشار الباحث إلى أن فلسفة الدين ليست جزءً من التعاليم الدينية، ولا ينبغي أن تعالج من وجهة نظر دينية، والدليل على ذلك أن الملحد والمتشكك واللا أدرى والمؤمن جميعهم يستطعون التفلسف حول الدين، وهو الأمر الذي لا يجعل فلسفة الدين فرعاً من فروع الدين أو اللاهوت بالمعني العقائدي.

كما أن فلسفة الدين تختلف كلية عن الفلسفة الاسلامية مثلما تختلف عن الفلسفة الدينية؛ إذ أن فلسفة الدين تقوم منهجيا على العقلانية النقدية وحدها.


مواضيع متعلقة