منى علاء: أحلم بإحداث طفرة فى العمارة البيئية بالسويس

منى علاء: أحلم بإحداث طفرة فى العمارة البيئية بالسويس
- قادة المستقبل
- العمارة البيئية
- المخلفات الصناعية
- المشروعات الصناعية
- تمكين المرأة
- قادة المستقبل
- العمارة البيئية
- المخلفات الصناعية
- المشروعات الصناعية
- تمكين المرأة
قالت المهندسة منى علاء، رئيس قسم المشروعات الصناعية بإدارة البيئة بمحافظة السويس، الحاصلة على المركز الثانى فى دورة «قادة المستقبل»، التى عقدها مركز «سقارة» مؤخراً، إنها تتمنى إحداث طفرة فى «العمارة البيئية»، وأن تكون السويس رائدة فى هذا الشأن، خاصة أن المحافظة تعانى من أزمة التخلص من المخلفات الصناعية، وأضافت أن المرأة تشغل نسبة 30% من وظائف وحدات الحكم المحلى من إجمالى عدد العاملين بمحافظة السويس، وهى نسبة كبيرة جداً.. إلى نص الحوار:
ما طبيعة عملك؟
- التحقت بالعمل فى ديوان عام محافظة السويس، وتحديداً فى إدارة التخطيط العمرانى، كمهندسة تخطيط مدن، خلال العام 2015، وفى شهر يوليو الماضى انتقلت للعمل فى إدارة البيئة بالمحافظة، وكان الأمر مفاجئاً جداً لى، لكن مع مرور الوقت تعلمت الكثير، وأتطلع لتحقيق بعض الأهداف فى مجال البيئة، لأننى مسئولة عن التفتيش على المشروعات الصناعية بالعين السخنة، والتفتيش على القرى السياحية، ومتابعة معالجات الصرف الصحى، ونركز على مسألة الصرف على خليج السويس، فلدينا تعليمات من القيادة السياسية بمنع أى صرف على خليج السويس، ونحن نعمل على ذلك بمنع المصانع والشركات والقرى السياحية من ارتكاب هذه المخالفات، ونحثها على إيجاد بدائل أخرى، وأيضاً فنحن مسئولون، قبل موسم المصايف، عن التفتيش على القرى السياحية من الناحية البيئية، كما نطلق مبادرات فى المدارس على مستوى المحافظة تتعلق بالنظافة والتوعية بأهمية تدوير المخلفات وكيفية الفصل من المنبع.
هل إدارة البيئة تتلقى الدعم الكافى؟
- بالتأكيد هناك اهتمام على أعلى مستوى بتحسين منظومة النظافة وتدوير المخلفات، وإدارة البيئة بالمحافظة من الإدارات الواعدة جداً، فالمجال البيئى يحظى باهتمام العالم كله، ومصر بدأت منذ فترة فى الاهتمام بالبيئة، لكن إدارات البيئة ببعض المحافظات تفتقر للكوادر المتخصصة فى المجال، لأنها تحتاج إلى عناصر بشرية على قدر معين من العلم والتخصص، وتحتاج خريجى علوم وكيمياء لدعم العمل فيها.
30% من موظفى المحليات بالمحافظة نساء لكن المرأة لا تزال تواجه مقاومة كبيرة إذا تولت منصباً
ما المشاكل البيئية التى تواجهها السويس؟
- محافظتنا تنتج نحو 450 طن مخلفات يومياً، ومشكلتنا الكبرى فى ظاهرة «الفريزة» الذين يملأون الشوارع لفرز القمامة، وهم يحولونها إلى مخلفات بلا قيمة، لكن لدينا خط إنتاج وقود بديلاً، وأحد مصانع الأسمنت يأخذ كميات من القمامة لتحويلها إلى وقود، وما يتبقى يتم إرساله إلى خلية «الدفن»، وجار إنشاء مدفن صحى جديد، كما أن لدينا خططاً يجرى تنفيذها بمعرفة وزارتى البيئة والتنمية المحلية، ونتلقى دعماً كبيراً من القيادة السياسية لحل مشكلة المخلفات على مستوى الجمهورية.
كيف استفدت من الدورة؟
- تعلمت كيفية إدارة الأزمات والتفاوض والتخطيط الاستراتيجى وكيفية وضع خطة طويلة المدى، وهذا جديد علينا، فنحن كنا نعمل كتنفيذيين فقط، والدورة أحدثت فارقاً كبيراً فى مهاراتى العملية، فقبلها كان الروتين يغلب على عملى بشكل أكبر، وبهذه المناسبة أشيد بالمهندس صلاح شحاتة، المشرف على مركز «سقارة»، حيث ساعدنا على تشكيل نظرة واقعية أشمل وأعمق للأمور، وأن نصبح على دراية كبيرة بمتطلبات العمل، كما تعلمنا كيف نتعامل مع المرؤوسين والرؤساء، ومهارات بناء الشخصية وتحليلها، وغيرها من الأمور الهامة.
ما الذى كان ينقص الدورة؟
- رغم كثافة موضوعات وملفات الدورة كنت أتمنى زيادة التركيز على مجال البيئة، لأن الأمر اقتصر على زيارة أحد مصانع تدوير المخلفات بـ15 مايو، وعموماً أنا ركزت فى مشروعى بالدورة على شق المخلفات الصناعية، وكان شبيهاً لمشروع ناجح فى الصين، ومشكلتنا فى السويس هى كيفية التخلص من المخلفات الصناعية، لأن المدفن الآمن للتخلص من المخلفات يوجد بالإسكندرية، وللأسف عدد من المصانع يلجأ إلى التحايل للتخلص من النفايات فى الصحراء بدلاً من الذهاب إلى الإسكندرية.
هل المرأة تواجه صعوبات فى المحليات؟
- نسبة المرأة فى الوظائف بوحدات الحكم المحلى بمحافظة السويس تصل إلى 30% من إجمالى عدد العاملين، وهى نسبة كبيرة جداً، ولدينا سيدتان فى منصب رئيس حى، من بين 5 أحياء بالمحافظة، لكن المرأة تواجه بعض الصعوبات، وأحياناً تجد مقاومة من الرجال والسيدات الأخريات إذا تولت أحد المناصب.