«السيسى» فى «عيد العمال»: مفيش حد مُخلد فى مكانه غير البلد وأهلها

«السيسى» فى «عيد العمال»: مفيش حد مُخلد فى مكانه غير البلد وأهلها

«السيسى» فى «عيد العمال»: مفيش حد مُخلد فى مكانه غير البلد وأهلها

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن «ما جرى خلال السنوات الماضية كان بجهود ووعى المصريين»، موضحاً أن «المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، لتحمّله الكثير من أجل عودة الثقة فى الاقتصاد، ووضعه على الطريق السليم، وليس فقط للجيل الحالى، ولكن للأجيال المقبلة من أولادنا وأحفادنا»، مؤكداً أن «مصر هتبقى حاجة تانية فى وقت مش كبير».

وأوضح «السيسى»، فى كلمته باحتفالية «عيد العمال» بالإسكندرية، أن «التحدى ما زال قائماً ومستمراً»، مطالباً بـ«نقل الوعى بتحديات الدولة للأبناء والأحفاد، فالسلام والأمن والاستقرار سبيل التقدم والتنمية لأى دولة فى العالم»، مضيفاً: «مصر مكملة بيكم كلكم، ويجب أن يحفظ الأبناء والأحفاد هذا الأمر، ومفيش حد مُخلد فى مكانه غير البلد وأهلها، فلازم نحافظ على سلامتها».

وأشار الرئيس إلى أن «نزول المصريين فى الاستفتاء كفيل بتحقيق ما يريده الشعب وفرض إرادته»، معلقاً على النتيجة، بأنه «لا يوجد إجماع على الإطلاق، ولا يستطيع أحد تغيير إرادة المشاركين»، مشدداً على ضرورة الاستمرار فى العمل، بعيداً عن أعمال التخريب أو القتل، مؤكداً أن مصر عبرت مرحلة عصيبة، وأن «شعبها الذى نزل بالملايين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وما حدث، جبر خاطرى وخاطر مصر، وأسكت الكثير من الألسنة خارج مصر، لأنه أثبت جدارة وإرادة الشعب فى تحديد مصيره»، لافتاً إلى أن الدولة عانت خلال السنوات الماضية من تحديات جسيمة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، والجميع كان يدرك أنه لا سبيل للتغلب على التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر».

وأكد «السيسى» أن «نتائج الإصلاح لم تأتِ بعد، وهى أضعاف ما تم حالياً، وأنه لا بد من تحمّل مصاعبه لتحقيق الاستقرار والأمن، وما تحقق خلال الفترة الماضية خطوة من ألف»، مضيفاً أن «الأمم لا تُبنى إلا بمجهودات أبنائها المخلصين، وليس بالأمانى والشعارات، وأنه لولا برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل؛ لظلت مشكلاتها المزمنة، التى تراكمت عبر سنوات وعقود طويلة دون حلول حقيقية، والدولة عملت على حل المشكلات الاقتصادية بإجراءات علمية شاملة، حتى لو كانت قاسية، وبدأت بشائر الإصلاح تنعكس بالأرقام على تحقيق معدلات إيجابية للنمو، كما تكلل التوجّه الإصلاحى للدولة بتدشين عقد اجتماعى جديد».

الرئيس: "لسه بدرى قوى على جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى ولازم نجرى ونشتغل.. ولما تحس إنك مظلوم.. اشتغل"

ولفت إلى أن الإصلاحات تتم أيضاً فى كثير من القطاعات، مؤكداً أن كل فرد داخل أى قطاع مسئول عن نجاح مصنعه، متابعاً: «نجاح المصانع يُنجح ويغنى مصر ويجعلها تستغنى بدراعها»، موجهاً كلمة إلى عمال مصر: «ساعدونا فى المرحلة القادمة بتفهّمكم للإجراءات التى سنقوم بها خلال الفترة الجاية، مفيش إنسان هيضيع، بس عاوزين نبذل أقصى طاقة، والنهارده يوم جميل، ويوم بيبقى فيه عرفان كبير بالجهد والعمل، وشُفنا نتايجه خلال السنين اللى فاتت»، مشدداً على القيمة العظيمة للعمل.

وأكد «السيسى»، أن «حرص الدولة على الاحتفال سنوياً بعيد العمال يجسّد فى جوهره احترامها العميق لما يقدّمونه من إسهام فى شتى ميادين الإنتاج؛ ويؤكد دورهم الوطنى المهم والرئيسى فى دفع مسيرة البناء والتطوير»، موضحاً أن العامل المصرى محور التنمية الذى يعزّز مسيرة الاقتصاد الوطنى، لافتاً إلى أن الوطن يتطلع دائماً لثمرة جهده. وتابع: «المصريون ضربوا المثل عبر العصور فى إعلاء قيمة العمل فى شتى المجالات من منطلق حرصهم على بناء وطنه، وباتت الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة التى تحقّقت فى مصر على مدار السنوات الأخيرة، لا سيما فى مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة والمجالات».

ووجّه الرئيس، حديثه إلى العامل المصرى، قائلاً: «لما تكون مظلوم فى مكان شغلك، اشتغل أكتر من الأول، واثبت أنك قدها، ولو وقف العمل بالمصنع، يا ترى ده لصالحهم ولصالح مستقبل المصنع، ولّا العكس، والعمل اللى فات ده كان بجهدك، ولازم من وجود عملية توعية من عمال مصر لأبنائهم باستمرار، بأن مصر ستُبنى، وأن للعمل قيمة عظيمة جداً، والدول لا تقوم إلا بأعمال شعوبها»، متابعاً: «علشان نعمل تحضّر حقيقى، يجب أن نعمل بجد وإتقان، واوعوا تكونوا فاكرين أن العمل صلاة بس، وكل إجراء بنعمله هو عمل»، مخاطباً الشعب: «إحنا لينا مين غيركم.. لينا مين غير شعب مصر يحمينا كلنا»، مؤكداً أن «ثمار الإصلاح لم تنتهِ»، موضحاً: «هو إحنا عملنا حاجة، إحنا لسه.. علشان حد أدنى، لا طبعاً.. إذا كنتم تتصوروا أن ده ثمار الإصلاح يبقى أنا باغشكم وأضحك عليكم».

وقال «السيسى»، إن «المنافسة لا تنتهى، والعالم كله يتحرك وينافس بعضه بعضاً لتحقيق الخير والرخاء لشعبه»، مضيفاً أنه «ما تحقق خلال الفترة الماضية ليس معناه ثمار الإصلاح، بل هو إشارة بأنه عندما نتحمّل إجراءات قاسية بكل مسئولية، تكون نهايته المسار الناجح»، مضيفاً: «المرحلة القادمة تتطلب إجراءات معينة نتمنى أن يستوعبها عمال مصر بشكل سريع، ولن يضيع أحد»، داعياً إلى «إنتاج مستلزمات الإنتاج داخل مصر، بدلاً من الاستيراد، وسوقنا 100 مليون مواطن، ويا ترى كل لبسنا ننتجه إحنا، ومستلزمات الإنتاج تقدّر بالمليارات دى ماتنفعش دراسات جدوى بدل ما نجيب من الخارج ننتجها من جوه مصر، ودى مش محتاجة دراسة فى الغالب»، مشيراً إلى أن تكلفة تطوير قطاع غزل المحلة تبلغ 20 مليار جنيه.

وكرّم الرئيس 10 من قدامى النقابيين ممن أثروا العمل النقابى بفكرهم وعملهم لخدمة العمال بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، فضلاً عن اثنين من العاملين المحالين على المعاش بوزارة القوى العاملة، نظراً لإسهامهما فى مسيرة العمل والعطاء والتلاحم مع العمال وأصحاب الأعمال فى خلق بيئة لاستقرار علاقات العمل طوال شغلهما وظيفتيهما.

وقال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إنه قد تم توفير 327 ألف فرصة عمل للمواطنين داخل مصر، ومنهم 3980 من ذوى القدرات الخاصة، كما تم توفير حياة آمنة لهم، كما تم عقد 8 ملتقيات توظيف حقّقت 85 ألف فرصة عمل، وذلك من أول مايو 2018 وحتى أول أبريل 2019.

وأضاف «سعفان»، خلال كلمته، أن «الوزارة وزّعت عقود عمل على ذوى القدرات، وشهادات أمان على العمالة غير المنتظمة»، مضيفاً أنه تم شغل 368 ألفاً فى 16 دولة عربية وأجنبية، مؤكداً أن الوزارة حصّلت 168 مليوناً، كمستحقات للعمالة المصرية، فى 9 دول عربية، وتم حل 6396 شكوى.

وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: إن «عيد العمال عيد لكل المصريين، فهم يمثلون أهم قلاع البناء والتنمية التى يعتمد عليها الوطن، خاصة فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، لتحقيق التنمية والرخاء».

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن الإسلام كرّم العامل المجتهد والحريص على إتقان عمله، فالإسلام لم يطلب مجرد العمل، بل العمل شامل لكل ما هو من عمل الدنيا أو عمل الآخرة.

ودعا الأزهر جموع المصريين إلى مواصلة العمل والإنتاج، وبذل المزيد من الجهد والعطاء، حتى ترتقى مصرنا الحبيبة إلى مكانتها اللائقة بين الأمم الناهضة.


مواضيع متعلقة