ياسر عبدالعزيز: الاهتمام الإعلامي بظهور البغدادي كشف انحسار "داعش"

ياسر عبدالعزيز: الاهتمام الإعلامي بظهور البغدادي كشف انحسار "داعش"
- ابو بكر البغدادي
- فيديو ابو بكر البغدادي
- فيديو البغدادي
- ظهور ابو بكر البغدادي
- داعش
- عودة ابو بكر البغدادي
- ابو بكر البغدادي
- فيديو ابو بكر البغدادي
- فيديو البغدادي
- ظهور ابو بكر البغدادي
- داعش
- عودة ابو بكر البغدادي
قال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن الظهور الإعلامي الأخير لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، له جوانب متعددة، منها أنه الظهور الأول منذ 2014 حيث كان يكتنف وضعه الغموض، وبالتالي يكتسب ظهورة أهمية من أنه يدحض الشائعات الخاصة بوفاته كما يعكس الحصار والتقييد والضغوط التي يقع تحتها "داعش".
وأكد "عبدالعزيز"، في تصريح لـ"الوطن"، أن تحليل الصورة ولغة الجسد يظهر أن البغدادي تحت ضغط كبير فاللحية النافرة التي ينتشر فيها الشيب مع الصوت الهادئ والمنطق التبريري والاعتذاري المحيطين بالبغدادي جرى إخفاء هوياتهم بما يعني أن المكان يبدو فقيرا وغير مجهز.
وتابع الخبير الإعلامي: "تساعد الصورة على فهم الظرف العسير الذي يمر به التنظيم، بالإضافة إلى اعترافه بالهزيمة، ومن ثم فإن ظهوره أيضا لا يقدم داعش بوصفه تنظيم يسطر على أرض ولكن يدشن مرحلة الذئاب المنفردة فأصبح مجرد فكرة ملهمة لافراد في مناطق مختلفة".
وفي معرض تحليله لأسباب الاهتمام الإعلامي لظهور قائد تنظيم ارهابي مقابل تعمد نيوزلندا تجاهل تسليط الضوء على مرتكب حادث المسجدين، قال الخبير الإعلامي: "لو لم ينقل الاعلام هذه الرسائل من ظهور البغدادي كنا سنفقد هذه المعاني المهمة فدوره نقلها، ووضعها في إطار تفسيرها الحقيقي، كما أن اللقطة الاخيرة من ظهور البغدادي تذكرني بزعيم تنظيم القاعدة بن لادن في اخر ايامه، إذ لم يعد يمتلك الا وسائل الصوت".
وأوضح "عبدالعزيز"، أن هناك فرق كبير بين البغدادي والإرهابي مرتكب حادث المسجدين بنيوزلندا، مستكملا "الإعلام لا يمكن أن يتجاهل رسائل البغدادي أو أيمن الظواهري أو قادة التنظيمات الإرهابية الكبري إلا إذا كانت تنطوى على تحريض مباشر على ارتكاب جرائم، أو بث رسائل غير مباشرة أو مشفرة يمكن أن تشكل خطرا على الأمن، فضلا عن المحتوى الضار الذي ينطوي على إثارة الكراهية والتمييز والتحريض على العنف بشكل مباشر لكن الرسالة السياسية التي لا يمكن تجاهلها يجب أن تصل للجمهور حتى يفهم تطور الأوضاع".
وأكد الخبير الإعلامي، أن ما فعلته نيوزلندا عمل رمزي يعكس موقف لكن ربما لن يخدم فكرة تحليل دوافع هذا الإرهابي وإرهابيين آخرين محتملين، لأنهم حجبوا تحليل دوافعه بينما نشر هذه الدوافع إعلاميًا سيكون أكثر نفعا.