تفجير كنيسة وتفخيخ مسجد.. العمليات الإرهابية تسبق ظهور أبو بكر البغدادي وتعقبه

كتب: عبدالرحمن قناوي

تفجير كنيسة وتفخيخ مسجد.. العمليات الإرهابية تسبق ظهور أبو بكر البغدادي وتعقبه

تفجير كنيسة وتفخيخ مسجد.. العمليات الإرهابية تسبق ظهور أبو بكر البغدادي وتعقبه

خمسة أعوام غاب فيها زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي عن الظهور منذ آخر مقطع فيديو ظهر خلاله في شهر يوليو عام 2014، قبل أن يعود للظهور مرة أخرى من خلال مقطع فيديو جديد نشرته وكالة تابعة لـ"داعش" عبر قنواته على تطبيق "تليجرام"، تحدث فيه عن أحداث سريلانكا وثورات المنطقة العربية الأخيرة، بالإضافة لحديثه عن بيعات التنظيم في بوركينا فاسو ومالي، وهزيمة التنظيم في الباغوز.

وكان آخر ظهور لزعيم التنظيم في يوليو عام 2014، من خلال مقطع فيديو بثته إحدى المنظمات التابعة لـ"داعش"، وهو يلقي خطبة الجمعة الماضية، بالجامع الكبير "النوري" في مدينة الموصل العراقية، على حسب زعم المنظمة، وذلك عقب شهر واحد من إعلان تأسيس "داعش" وتنصيبه خليفة لها.

الساعات التي سبقت ظهور البغدادي، وتلك التي أعقبته لم تكن هادئة، حيث كان ظهوره مسبوقًا ومتبوعًا برائحة الإرهاب التي فاحت من بوركينا فاسو، التي شهدت هجومًا على إحدى الكنائس، وحتى نيوزيلندا، التي عادت للساحة من جديد بعد شهر ونصف من حادث مسجدي كريست تشيرش، بالعثور على قنابل في المدينة نفسها.

وقبل ساعات من ظهور زعيم تنظيم "داعش" المفاجئ، شهدت بوركينا فاسو مقتل 5 أشخاص، أحدهم قس، في هجوم استهدف كنيسة للبروتستانت في سيلجادجي بإقليم سوم شمالي البلاد، في أول اعتداء على كنيسة في هذا البلد الذي يشهد هجمات متكررة من متشددين، حسبما أعلن ريمي فولجانس داندينو المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو.

وحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس" الفرنسية، قال مصدر أمني في بوكينا فاسو: "إن أفرادا مسلحين مجهولين هاجموا الكنيسة البروتستانتية في سيلجادجي، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وقس، بالإضافة لفقدان 4 آخرين".

ولم تمر ساعات قليلة على ظهور البغدادي وتوجيهه عدد من الرسائل في اتجاهات مختلفة، والحيث عن التفجيرات والعمليات الإرهابية، حتى عادت مدينة كريست تشيرش النيوزيلندية للظهور على سطح الأحداث من جديد، بعد مرور شهر ونصف على الهجوم الذي شهدته المدينة على مسجدين فيها، وأسفر عن استشهاد 50 شخص وإصابة أكثر من 40.

المدينة التي لم تكد تشهد بعض الهدوء بعد الحادث المأساوي، عاد متخصصو التفجيرات للانتشار فيها مجددًا منذ ساعات قليلة، بعد اعتقال أحد الأشخاص على خلفية تقارير عن وجود جسم مشبوه بالمدينة التي كانت مقر مذبحة المسجدين، حيث قالت شرطة نيوزيلندا، إنها تتعامل مع حادث في المدينة، داعية المواطنين لتجنب المنطقة.

وذكر موقع "nzherald"، أنه جرى نشر طوقا أمنيا حول منطقة نيوكاسل ونصح السكان بتجنب المنطقة، وذكر أحد السكان في شارع هارو القريب من المكان بأنه كان هناك وجود كبير للشرطة، فيما قال قائد شرطة المنطقة جون برايس، في بيان، إن وحدة المفرقعات أبطلت مفعول المتفجرات.

وركز البغدادي في حديثه المطول، الذي لم يعرف بعد موعد تصويره أو موقعه، على ما جرى من أحداث في سريلانكا واعترافه بهزيمة التنظيم في الباغوز، فيما لم تظهر عليه علامات المرض أو التعب.

التسجيل الذي حمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، ظهر فيه البغدادي بلحية طويلة بدا عليها الشيب ومحناة بعض الشيء، ويربط رأسه بمنديل أسود، وكان جالسا على الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم.

وأعلن البغدادي، في الفيديو، أن الجماعة ستسعى للانتقام لمقتل متشدديها وسجنهم، مضيفا: "نفذنا 92 عملية في 8 دول انتقاما لما حصل لمقاتلينا في سوريا".

وأضاف أن المعركة في الباغوز، شرق دير الزور، بسوريا انتهت، لافتا إلى أن "معركة داعش اليوم هي معركة استنزاف ومطاولة للعدو".


مواضيع متعلقة