"المعركة التي انتهت" على لسان البغدادي.. ماذا حدث في الباغوز السورية؟

كتب: عبدالله مجدي

"المعركة التي انتهت" على لسان البغدادي.. ماذا حدث في الباغوز السورية؟

"المعركة التي انتهت" على لسان البغدادي.. ماذا حدث في الباغوز السورية؟

أطل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، في أول ظهور له منذ 2014، عبر تسجيل مصور نشرته مؤسسة إعلامية تابعة له على تطبيق "تليجرام".

وركز البغدادي في حديثه المطول، الذي لم يعرف بعد موعد تصويره أو موقعه، على ما جرى من أحداث في سريلانكا واعترافه بهزيمة التنظيم في الباغوز، فيما لم تظهر عليه علامات المرض أو التعب.

يمثل هذا الفيديو الظهور الثاني للبغدادي، إذ كان الظهور الأول عند الاعلان عن قيام داعش، عبر خطبته في مسجد النوري في الموصل.

التسجيل الذي حمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، ظهر فيه البغدادي بلحية طويلة بدا عليها الشيب ومحناة بعض الشيء، وهو يضع منديلا أسود على رأسه، جالسا على الارض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم.

وأعلن البغدادي، في الفيديو، أن الجماعة ستسعى للانتقام لمقتل متشدديها وسجنهم، مضيفا: "نفذنا 92 عملية في 8 دول "انتقاما لما حصل لمقاتلينا في سوريا".

وأضاف أن المعركة في الباغوز، شرق دير الزور، بسوريا انتهت، لافتا إلى أن "معركة داعش اليوم هي معركة استنزاف ومطاولة للعدو".

و"الباغوز"، هي أحد المدن السورية الواقعة على الحدود العراقية، نجح تنظيم داعش في السيطة عليها في عام 2014، ذلك في أثناء توسعة في عدة مدن عراقية وسورية.

تقع "الباغوز"، على الحدود السورية العراقية على أطراف نهر الفرات، وهي تقسم لقسمين " الباغوز الأعلى، والباغوز الأسفل، وتبعد عن مدينة دير الزور بمسافة 125 كم، وتحاذي الحدود العراقية بمسافة 3 كم.

وبدأت معركة "الباغوز"، في 9 فبراير الماضي، بعدما بدأت قوات سوريا الديمقراطية، بمساعدة التحالف، بحملة عسكرية على منطقة "الباغوز"، التي تعد أخر معاقل داعش في سوريا.

وشهدت المعركة سلسلة من الهجمات البرية داخل المدينة وحولها، أدت هذه الهجمات إلى استسلام المئات من المقاتلين وعائلاتهم، وفي 23 مارس الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لكن التنظيم المتشدد لا يزال يمثل تهديدا في مختلف أنحاء العالم.

وتكمن أهمية منطقة "الباغوز"، بالنسبة لداعش في طبيعتها الجغرافية، حيث توجد بالقرب من نهر الفرات، كما يوجد بها جسر يصل بينها، وبين مدينة "البوكمال" التي تبعد عنها بـ3 كم، وقد كان صلة الوصل بين الريف الشرقي ومدينة "البوكمال".

واستخدمت داعش، هذا الجسر لنقل السلاح والمواد الغذائية، إلا أن التحالف الدولي قام بقصف هذا الجسر في 2016.


مواضيع متعلقة