ثروة «البارون إمبان» تدخل خزينة الدولة.. عشق مصر فورثته

ثروة «البارون إمبان» تدخل خزينة الدولة.. عشق مصر فورثته
- البارون إمبان
- الحكومة البريطانية
- السكك الحديدية
- بطريقة مختلفة
- بنك ناصر
- تحت الأرض
- جنوب القاهرة
- حب مصر
- أبرز الشخصيات
- أجنبى
- البارون إمبان
- الحكومة البريطانية
- السكك الحديدية
- بطريقة مختلفة
- بنك ناصر
- تحت الأرض
- جنوب القاهرة
- حب مصر
- أبرز الشخصيات
- أجنبى
واحد من أبرز الشخصيات، التى آلت ثرواتها إلى الدولة، ورغم ما كان يتمتع به من شهرة عالية فى بلاد كثيرة، لكنه وقع أسيراً فى حب مصر، وقدم إليها الكثير حتى بعدما مات.. إنه «البارون إمبان»، المليونير البلجيكى المعروف، الرسام الهندسى صاحب الخبرة الكبيرة فى مجال خطوط السكك الحديدية، ومؤسس ضاحية مصر الجديدة، والذى لقب بـ«بارون» بعدما ساهم فى تطوير السكك الحديدية فى فرنسا. منذ وطأت قدم «البارون إمبان» أرض مصر فى يناير 1904، بدأ فى إعمارها بطريقة مختلفة، إذ كان يرغب فى أن تساهم شركته فى تطوير خطوط السكك الحديدية وإنشاء أحدها فى الأقاليم، لكنه لم يحظ بهذا الدور ليقوم البريطانيون بإنشائه بدلاً من شركته، ليبدأ أولى خطواته فى تأسيس وإعمار جانب من مصر فى عام 1906، حيث قرر أن يؤسس شركته الأولى «واحة هليوبوليس» على أطراف القاهرة الشرقية، فاشترى مساحة شاسعة من الحكومة البريطانية، التى كانت تحكم مصر وقتها، وبدأ فى تحقيق حلمه بإنشاء المدينة الراقية «مصر الجديدة»، وشيد مبنى فريداً من نوعه على الطراز الهندى، وهو المعروف الآن باسم «قصر البارون».
المليونير البلجيكى بنى "مصر الجديدة" وترك ثروته بلا وريث فآلت إلى المصريين
واستكمالاً لتعمير المنطقة أنشأ «إمبان» 3 خطوط من الترام، ما جعل الوصول إلى القاهرة سهلاً، وبدأ فى إنشاء الجوامع والكنائس والمدارس حتى يعمر المدينة، وفى عام 1923 بدأ «إمبان» فى بناء ميناء جوى للطائرات بالقرب من هليوبوليس، ليلفت انتباه العالم لـ«مدينة الشمس»، التى كان يحلم بها طوال حياته. أصيب «إمبان» بمرض السرطان وتوفى على أثره ببلجيكا فى 22 يوليو 1929، لكنه دفن أسفل كنيسة «البازليك» بمصر الجديدة بالقاهرة، التى كان يربطها بقصره بنفق تحت الأرض، لتؤول ثروته إلى الدولة طبقاً للقانون بحكم أنه أجنبى، ترك ثروته من غير وارث. الجدير بالذكر أن محكمة جنوب القاهرة الابتدائية شهدت نزاعاً قضائياً فى عام 2009 بين «إدوارد إمبان»، الذى ادعى أنه حفيد «البارون»، وبين بنك ناصر، حيث طالب الأول بالحصول على تركة جده باعتباره الحفيد الوحيد له، لكن القضاء لم يحكم لصالحه، وبحسب القانون فإن الثروة آلت إلى إدارة «التركات الشاغرة» ببنك ناصر، التى سعت للتخلص من المبانى والقصور والعقارات، لكنها لم تنجح، حيث لم تقدر بقيمتها الحقيقية، فظلت تابعة لها فترة كبيرة، قبل أن تنتقل تبعيتها إلى وزارة الثقافة.